- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 09 أيار 2016 07:35

ينقضي خلال الايام المقبلة العام الدراسي ولم نشهد اي تحسن ملموس في تطور الواقع التعليمي والتربوي بل زاد الأمر سوءا مع اقتراب الموسم الدراسي 2015- 2016 من نهايته. وفي هذه الايام واذ يستعد الطلبة لاستقبال الامتحانات ، نتمنى ان يتم استثمارها بشكل جيد من أجل التفوق والحصول على نتائج مرضية لهم ، ولعوائلهم ولمجمل العملية التربوية في عراقنا الحبيب .
موسم الدراسة يقترب من نهايته وقطاع التعليم ومخرجاته يشهدان اسوأ المراحل التي يعيشها اذ استمر تردي الاوضاع الطلابية وضعفت بشكل واضح المنهجية العلمية وشهد العام، ايضاً، تراجعا حادا في البنية التحتية حيث النقص كبير جداً في عدد ونوع الابنية واستيعابها للطلبة . يضاف الى ذلك انتشار الاوبئة والامراض الانتقالية بين التلاميذ في المدارس التي تكون غالبا مكتضة بالطلبة والدوام المزدوج. وعلى صعيد اخر ازدادت محاولات التضييق على الحريات وسوء واقع الاقسام الداخلية فيما غاب تطبيق قانون المنحة عن الطلبة منذ العام الماضي ولم يستلم الطلبة ما خصص لهم الا في بعض الجامعات، فيما لم يطبق القانون بشكل عادل.
وشهد هذا العام تاخيراً في قبول الطلبة مركزيا ولم تظهر نتائج القبول لكثير منهم حتى اقتراب العام الدراسي من منتصفه. وفي التعليم الاهلي والحكومي المسائي ارتفعت اسعار الاجور الدراسية الى مستويات عالية ومرهقه وثقيلة على كاهل الطالب وظهرت مشاكل في ضعف هذه الكليات وعدم الاعتراف ببعضها وصعوبات اخرى في الاقسام العلمية والهندسية والكليات الطبية التقنية.
ونتيجة لهذا وغيره لجأ آلاف الطلبة وفي مقدمتهم الناشطون ومن بينهم زملاؤنا في اتحاد الطلبة العام الى التظاهر والاحتجاج بشكل سلمي غاضب على سوء الادارة والتخبط وتراجع مستوى التعليم وتأثيره على الواقع الطلابي في مؤشر على زيادة الوعي وعودة الطلبة الى موقعهم الحقيقي والريادي في المشاركة في الحراك الطلابي والشعبي . ونادت الجموع باصلاح الواقع التعليمي وتغييره نحو الافضل في هبة جماهيرية طلابية اطلق عليها( #ثورة_القمصان_البيض) .
ورفع الطلبة المحتجون شعارات بينت السبب الاساس في تردي الواقع التعليمي والمتمثل في التحاصص الطائفي والقومي حيث المؤسسات التعليمية قد شهدت محاولات وتدخلات من قبل قوى وكتل متنفذة، وكما شهدت الجامعات والمعاهد والثانويات مظاهر من العسكرة.وجوبهت هذه التظاهرات بالتضييق والفصل من الدراسة ومحاسبة الطلبة الناشطين ولم تسمع اصواتهم في مؤشر خطير على الرغبة في كبت الحريات الطلابية وتحجيم العمل الطلابي المهني.
ومع بدء الامتحانات النهائية نرى أهمية ان تسرع الوزارتان في تهيئة الاجواء والظروف المناسبة لتأديتها من خلال توفير القاعات المناسبة والطاقة الكهربائية ، وكذلك وضع الخطط الأمنية المناسبة لحماية الطلبة الممتحنين وفتح الطرق امامهم خصوصاً بين المحافظات، وعلى هذا الصعيد فأن الطلبة النازحين يجب ان يكون لهم تعامل خاص يسهل من مهمة ادائهم الامتحانات.
ولابد من الاشارة الى ضرورة ان تعمل الوزارتان خلال العطلة الصيفية على تهيئة ظروف مناسبة للعام الدراسي المقبل آخذين بنظر الاعتبار الصعوبات التي واجهت مسيرة التعليم خلال السنوات الماضية.
يا جماهيرنا الطلابية..
لايمكن لمسيرة التعليم أن تتطور من دون أن يعلو صوتكم للمطالبة بالاستجابة لحقوقنا المشروعة وتنفيذ مطالبنا في تعليم متطور ومستقبل افضل.. ننتظركم في العام الدراسي المقبل وكلنا أمل بأن تحصلوا على أعلى الدرجات والنجاح الباهر .. وعبركم نتوجه بالتحية الى جميع الأساتذة والمعلمين والمربين، فلن ننسى دورهم وجهدهم في اعلاء شأن التعليم ، منتظرين المزيد منهم ..
مكتب سكرتارية
اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق
بغداد – ايار 2016