رفضت كتلة الوركاء الديمقراطية، المشروع الامريكي الرامي الى تسليح فصائل مسيحية غير نظامية في العراق وزجها في المشاركة في تحرير سهل نينوى الذي يسيطر عليها تنظيم داعش الارهابي.

فيما أبدت تأييدها تشكيل فصائل موحدة ضمن الجيش والشرطة ضمن إدارة الدولة سواء في الحكومتين الاتحادية أو اقليم كردستان. وقالت رئيسة الكتلة شميران مروكل في تصريح صحفي اطلعت عليه “طريق الشعب” أن كتلتها لا تؤيد تشكيل فصائل مسلحة مسيحية غير نظامية "ميليشيا" تابعة للأحزاب أو تسليحها خارج أطار الدولة. وأعربت مروكل عن تأييد كتلة الوركاء لتشكيل فصائل مسيحية موحدة ضمن الجيش والشرطة شرط أن تكون بإدارة الدولة سواء في الحكومة الاتحادية او حكومة اقليم كردستان واقترحت مروكل بأن تشارك الفصائل الموحدة مع القوات المشتركة وقيادة عمليات نينوى في تحرير مناطق سهل نينوى ومسك الارض والمحافظة على أمن البلدات بعد تحريرها، مشيرة الى أن يكون التمويل والدعم اللوجستي للفصائل المسيحية من خلال الدولة حصرا وفي شأن اقامة منطقة امنة في سهل نينوى الذي تتواجد فيه الأقليات العرقية والدينية، ترى كتلة الوركاء أن العمل على تحقيقها وتوفير الحماية الدولية من قبل الامم المتحدة يساعد على عودة وتوطين المواطنين المهجرين الى مناطقهم وتحديد الشكل السياسي لإدارتها انسجاما مع مصالحهم من خلال الاستفتاء، لافتة الى أن المنطقة تعد ساحة نزاع لأطراف متعددة ومتنفذة. وكان مجلس النواب الأمريكي قد أجرى تعديلا على قانون تفويض الدفاع الوطني لدعم الأقليات العراقية في الحرب ضد داعش عبر تسليح الميليشيات المسيحية والايزيدية، فضلا عن تأمين مناطق آمنة لإعادة توطين الأقليات العرقية والدينية الأصلية الى بلداتهم.