- التفاصيل
-
نشر بتاريخ السبت, 09 تموز/يوليو 2016 08:24

فجعنا جميعاً بالتفجير الأخير الذي ضرب مجمعا للتسوق في منطقة الكرادة داخل والذي أدى إلى استشهاد المئات من المواطنين الأبرياء من الشباب والنساء والأطفال والشيوخ الذين استهدفهم الإرهاب الداعشي وسلب أرواحهم ثمنا للانتصارات التي حققها الجيش والقوى المؤازرة له في الفلوجة وعدد من القرى، وبسبب انشغال المتزمتين في السلطة بالصراعات والخلافات السياسية الذين فشلوا في توفير الأمن لأبناء هذا البلد الجريح. كذلك تلكؤ الأجهزة الأمنية في أداء واجباتها في تأمين السيطرات وتركت الارهاب والمندسين يتمكنون من اختراق المناطق نتيجة الفساد والخلل في الأجهزة الكاشفة التي تعد من ابسط وارخص مستلزمات الحماية، والتي جلبت بالصفقات المزورة والموثقة بالمستندات القانونية كدليل على الفساد المالي لكبار مسؤولي الدولة العراقية، الذين غدا همهم الأول والأخير الصراع على المناصب والحفاظ على مراكزهم وامتيازاتهم وزيادة أرصدتهم وتوفير الحماية لأنفسهم ولعوائلهم فقط .
ونحن نستنكر بألم وعيون دامعة تبكي شهداء الكرادة نطالب بالكشف عن الملابسات التي أدت إلى هذه الخروقات الأمنية التي كانت السبب وراء استشهاد وجرح المئات، وبملاحقة مرتكبي هذه الجريمة البشعة والكشف عن هوياتهم ومحاكمتهم أمام الشعب، والإسراع في أصلاح المنظومة الأمنية وتخليصها من الفاسدين ومعالجة حالات التخبط في الأداء الأمني لسد الثغرات التي ينفذ منها الإرهاب ليفجر المدن والأسواق والبيوت ويخطف الأرواح والأحلام.
سلاماً على ارض العراق وعلى بغداد وعلى أرواح شهداء تفجير الكرادة وعلى كل شبر خضّب بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، ولنفوت الفرصة على الإرهابيين والطائفيين بوحدتنا والتصدي للعنف بالمحبة والسلام.
رابطة المرأة العراقية
5 تموز 2016