المجلس العراقي للسلم والتضامن: التمسك بالهوية العراقية الجامعة وتأصيل الديمقراطية

طريق الشعب
شدد المجلس العراقي للسلم والتضامن ، على تعزيز كل فعالياته الرسمية والشعبية الهادفة الى ارساء دعائم السلم الدولي والاهلي وتأصيل الديمقراطية والدفاع عن الحريات في اطار احترام ملتزم بالشرعة الدولية لحقوق الانسان.
وفيما أكد التمسك بالهوية العراقية الجامعة بين الوان الطيف العراقي، أشار إلى مخاطر استمرار الارهاب الداعشي وحلفائه باحتلال الموصل ومناطق اخرى في شمال وغرب العراق وما يتمخض عن الاحتلال من نزوح اجباري لآلاف العوائل عن مناطقهم.
وذكر المجلس في بيان اصدره بمناسبة اليوم الدولي للسلام، أن “الامم المتحدة اهابت هذا العام بكل شعوب الارض ان تتذكر انسانيتها المشتركة وان تنضم صفوفها لبناء مستقبل خال من الصراعات وتدعونا جميعا الى احياء يوم عالمي تصمت فيه فوهات النار ويتوقف العنف وتنبذ الاعمال العدائية طوال ذلك اليوم وتقام فيه فعاليات موسعة لإرساء لبنات اساسية في بناء السلام الذي يجد تجلياته في القضاء على الفقر وحماية كوكب الارض وضمان الازدهار المشترك على اوسع نطاق والتي من شأنها ان تسهم في التضامن العالمي الذي يجعل السلام امرا ممكنا باطار حظي بإجماع دولي حددته الامم المتحدة بسبعة عشر هدفا من اهداف التنمية المستدامة والتي يمكن ان تنطبق على جميع البلدان وتشكل جزءا اساسيا من عملية السعي إلى تحقيق السلام".
وبين المجلس ان “اهداف التنمية المستدامة المذكورة هي عقد اجتماعي بين زعماء العالم وشعوبه وهي تعبير عن الرؤية المشتركة للإنسانية تتمثل في قائمة للواجبات التي يتعين النهوض بها لاجل الناس على كوكبنا الارضي وهي برنامج عمل لتحقيق النجاح في استدامة الاحتياجات الاساسية للحاضر من دون ان تمس بقدرات اجيال المستقبل على تلبية احتياجاته . وتمثل التحديات الراهنة مثل الفقر والجوع وتضاؤل الموارد الطبيعية وندرة المياه وشح الخدمات وعدم المساواة الاجتماعية والتدهور البيئي والامراض والفساد والعنصرية وكراهية الاجانب عقبات امام تحقيق السلام وتسهل من بروز الصراعات”، مشيرا إلى ان “هدف التنمية المستدامة الاساس هو القضاء على اسباب النزاع ووضع اسس لسلام دائم وإتاحة الموارد اللازمة لتطوير وازدهار المجتمع".
وشدد البيان على أن “المجلس العراقي للسلم والتضامن، يواصل المسيرة الشجاعة والغنية بالدروس لحركة السلم العراقية التي انطلقت منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي ، ونعمل على تعزيز كل الفعاليات الرسمية والشعبية الهادفة الى ارساء دعائم السلم الدولي والاهلي وتأصيل الديمقراطية والدفاع عن الحريات باطار احترام ملتزم بالشرعة الدولية لحقوق الانسان، والسعي الى اقامة حكم رشيد عادل يحقق العدالة والمساواة ويتيح الفرص امام الجميع دون تمييز للمشاركة بإدارة الشأن العام من خلال انتخابات حرة ونزيهة وعادلة.
واشار الى “مخاطر استمرار الارهاب الداعشي وحلفائه باحتلال الموصل ومناطق اخرى في شمال وغرب العراق وما يتمخض عن الاحتلال من نزوح اجباري لآلاف العوائل عن مناطقهم.. وتتفاقم ازمة المهجرين قسرا نتيجة عجز الموارد المالية وقصور السياسات في معالجاتها ، كما يعد انتشار السلاح خارج المؤسسات الشرعية للدولة تهديدا مباشرا لأمن المدنيين في المناطق السكنية ، ويضعف من سيادة الدولة ويقلل من فرص حماية امن المواطنات والمواطنين ، وفي سياق هذه التهديدات يسعى المجلس العراقي للسلم والتضامن ، إلى دعم الجهد العسكري والامني الوطني للتخلص من داعش واثار الهجمات الارهابية ويؤكد حرصه على تعزيز الوحدة الوطنية والاندماج المجتمعي.
وأكد المجلس العراقي للسلم والتضامن على “اشاعة قيم ومثل السلم الاهلي والتضامن الاخوي والمواطنة الحقة والتمسك بالهوية العراقية الجامعة بين الوان الطيف العراقي وفئاته العمرية رجالاً ونساءً، حيث ينشط اعضاؤه واصدقاؤه ومناصروه الذين ينتمون الى كل شرائح وطبقات واطياف ومكونات الشعب العراقي ساعين بالتعاون والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني وكافة القوى المؤمنة حقا بالسلام والعدالة الاجتماعية ونبذ العنف والتطرف ومكافحة الفساد والفقر من اجل مستقبل افضل للعراقيين ينعمون فيه بثروات بلدهم وبحياة خالية من الصراعات الطائفية والعرقية والسياسية وخالية من العنف بكافة اشكاله".