تحت شعار (الشباب ضمانة المستقبل )، انعقد أمس الأول الجمعة مؤتمر الشباب المدني على قاعة اتحاد رجال الأعمال, بمناسبة مرور اكثر من عام على انطلاق التظاهرات المطالبة بالخدمات وإصلاح النظام السياسي، بمشاركة نحو 103 شابة وشاب من مختلف مناطق البصرة.

وناقش المشاركون في المؤتمر مسودة أعدتها تنسيقية الشاب المدني في البصرة حول وجهة الحراك الاحتجاجي وآفاقه، وكذلك حول الفعاليات المدنية وتأثيرها في الواقع العراقي، والبصري .

وبعد مناقشات مستفيضة ومتنوعة من قبل الشباب، خلص المؤتمر إلى جملة من النقاط والتوصيات التي جرى التصويت عليها، حيث تمت "دعوة الشباب الى التظاهر من خلال توزيع دعوات لهم, او زيارة المنتديات الشبابية وحثهم على الخروج للتظاهر".

ودعا المؤتمر إلى "التجديد بالشعارات وعدم مس اي شخصية سياسية او دينية او الانجرار وراء الاستفزاز"، مشددا على ضرورة "دعم القوائم المدنية في الانتخابات المقبلة والترويج لها بين اوساط الجماهير".

وأكد على تفعيل التظاهرات القطاعية ومنها الحراك الطلابي، وضرورة التأكيد على سلميه الحراك، فضلا عن أهمية "اقامة حملات مدنية واسعة وندوات ثقافية حول اهمية الحراك الجماهيري".

وشدد المؤتمر على أهمية التنسيق اسبوعيا بين الشباب لمتابعة القرارات التي صدرت عن المؤتمر.

ولفت إلى العمل المسرحي وتفعيل دوره في الحراك الجماهيري، كما أكد على اشاعة مفهوم الدولة المدنية في القرى والارياف.

وتم في المؤتمر ايضا التأكيد على مطالب خدمية محدده وتقديمها الى اصحاب القرار، والمطالبة بالإفراج عن المتظاهرين المختطفين.

ونوه المؤتمر بالاتفاق على تدريب الشباب على اساليب واليات الحراك السلمي للعمل الجماهيري الذي يقلل الاستهداف الامني لهم من قبل القوات الامنية.

الجدير بالذكر، أن هذا المؤتمر هو الثاني من نوعه بعد مؤتمر عقده الشباب المدنيون في بغداد خلال شهر آب الماضي، بحضور أكثر من 600 شاب من الناشطين في الحراك الاحتجاجي.