يا ابناء شعبنا الكريم .. لكم التهاني في مناسبة حلول رأس السنة الهجرية، متمنين لكم الخير والمحبة والسلام.

تطل علينا بعد ايام ذكرى معركة الاصلاح، التي خاضها الامام الحسين (ع) وهو يقف متحديا الطغيان، مضحيا بنفسه ومن معه من اجل الاصلاح. وفي سياق التطورات السياسية التي تشهدها بلادنا، وبمناسبة عودة التيار الصدري الى حضور اجتماعات التحالف الوطني، بعد ان تم الاتفاق على بنود ورقة الاصلاح الاربعة عشر التي قدمها التيار وكتلة الاحرار النيابية، تبيّن الحركة الاحتجاجية المدنية انها غير معنية بهذا الاتفاق، فهو شأن خاص بالتيار الصدري وكتلته النيابية. وبكلمة اخرى ان التيار المدني غير معني بالحوارات السياسية الجارية بين التحالفات السياسية والكتل البرلمانية المختلفة. علما أنه لا توجد اي كتلة برلمانية تمثل حركة الاحتجاج.

ان حركة الاحتجاج التي انطلقت من اجل تحقيق مطالب شعبية ووطنية مشروعة، ورفعت شعار الاصلاح والتغيير، ترى ان السبب الرئيسي للازمة العامة في العراق هو المحاصصة الطائفية والاثنية، التي انتجت الفساد والخراب، وخلقت اجواء سلبية أفاد منها الارهاب. فليس امامنا الا مواصلة احتجاجاتنا على نقص الخدمات وترديها وتراجع الاساسية منها، والا المضي في التصدي للفساد، ومطالبة السلطة القضائية بمحاسبة الفاسدين والمفسدين وكبارهم بشكل خاص. كما نؤكد مطالبتنا بتحقيق الاصلاح وتغيير بنية النظام السياسي، عبر الخلاص من نهج المحاصصة الطائفية والاثنية البغيض، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية ، دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية.

ان البديل الحقيقي الذي يشكل الحل الجذري للازمة، هو بناء النظام السياسي على اسس الديمقراطية والمواطنة.

بغداد 1/10/2016