احتفال بعيد المرأة العالمي في بودابست

أقامت رابطة الجالية العراقية في المجر احتفالا بمناسبة عيد المرأة العالمي ، حضره قنصل السفارة العراقية في المجر السيد مزاحم الشمري . افتتح ستار الريحاني اﻷحتفال ببيت شعر للجواهري الكبير يحي به المرأة العراقية . ثم أعطى الفرصة للسيد كاوة بالقاء كلمة الجالية، استهلها بتقديم التهاني للمرأة العراقية بعيدها ، مشيدا بنضالاتها وما قدمته من تضحيات في مسيرة النضال البطولي لشعبنا من أجل غد أفضل، يزاول به أفراد الشعب إستحقاقاته الوطنية ، ثم قرأت السيدة باسمة كمال الدين ، بيان رابطة المرأة العراقية بمناسبة الثامن من آذار الذي أشار أن هذا اﻷحتفال يصادف أيضا عيد ميلاد رابطة المرأة العراقية الثاني والستين ، و الى إرتباط نضال المرأة بنضال عموم الشعب العراقي الذي كافأته ثورة تموز المجيدة ، بقانون الاحوال الشخصية رقم 188 ، والذي جرى التطاول عليه في العهود الرجعية والدكتاتورية، و لا زالت المرأة العراقية تناضل من اجل احقاق حقوق المرأة اﻷساسية التي يهضمها قانون اﻷحوال الشخصية الجعفري السيء الصيت. وطالب البيان بإلغاء جميع اﻷجراءات الصادرة بهذا الخصوص، ودعا الى إشاعة حرية المشاركة الفعالة والواسعة في كافة المجالات لتحقيق التوازن اﻷجتماعي والمساواة في الحقوق اﻷنسانية.
وحيت منظمة الحزب الشيوعي العراقي المرأة العراقية بكلمة القاءها بسام فرج ، معيدا الى اﻷذهان الدور البطولي الذي أضطلعت به رابطة المرأة العراقية عل الصعيد الداخلي حيث ساهمت مع أخيها الرجل في النضال من أجل غد أفضل لشعبنا ، وعلى الصعيد العالمي لعبت الرابطة دورا متميزا في التضامن مع نساء العالم من خلال ما إحتلته من منصب قيادي في سكرتارية إتحاد النساء العالمي ، مستذكرا شهيدات ورائدات رابطة المرأة العراقية.
والقيت في اﻷجتماع تحية اﻷتحاد الوطني الكردستاني التي هنأت المرأة العراقية بهذا اليوم الذي يخلد فيه وحدة النساء العراقيات من العرب واﻷكراد وسائر مكونات المجتمع العراقي في إنتزاع حقوقهن التي تهضم بإجراءات وقوانين تجانب روح العصر . ثم فتح النقاش ، إبتدأه القنصل العراقي بتحيته للرابطيات العراقيات ، مسهبا بمداخلته بالحديث عن الجذور التاريخية لنضال المرأة لنيل حقوقها ، و مؤكدا على أن نيل الحقوق ، يتم بفرض الذات على المجتمع الذكوري وبنشر الوعي الثقافي ، وما حققته ليس بمكرمة وإنما إستحقاق فرضته إرادتها . ثم تطرقت بعده السيدة جوليت تعينو متحدثة عن الوقائع التاريخية لنضال المرأة العراقية وصراعها مع الحياة اﻷقتصادية والإجتماعية التي تمر بها حاليا بلادنا ، مشيرة الى ما يُفرض من معوقات أمام طموحاتها التي تمنت أن يأتي بها التغيير ، عقبها الدكتور علي الخالدي متحدثا عن معاناة المرأة العراقية في ظل مجتمع وقوانين تؤكد سيادة الذكورية رغم الحضور الملموس للمرأة كممثلة في مجلس النواب، مشيرا الى اﻷوضاع اﻹقتصادية البائسة التي أثقلت كاهل الجماهير الفقيرة ، بالرغم من أن العراق يعتبر من الدول الغنية في العالم.
إستمر إستذكار نضالات إمهات ، و اخوات المجتمعين ، من أجل حقوقهن التي تهضم بإستمرار كما أشار السيد ثامر الزيدي ، مما يتطلب مواصلة النضال من أجل المساواة مع الرجل بالحقوق والواجبات.
في نهاية اﻷجتماع طرحت السيدة جوليت تعينو موضوع توجيه نداء الى منظمات المجتمع وشرائح المجتمع العراقي للعمل على الغاء القوانين الطائفية السيئة كقانون اﻷحوال الشخصية الجعفري واﻹلتزام بقانون اﻷحوال الشخصية المعمول به حاليا ، وافق عليه المجتمعون باﻹجماع ، هذا وقد قدم رئيس الجالية عبد الواحد وردة لكل رابطية ، وسط فرح وأعتزاز المجتمعون بهذا اليوم الذي أضحى اﻷحتفال به تقليد للرابطة والجالية العراقية في المجر.