العمارة، الحلة، النجف، كركوك، بغداد، الديوانية – سلوان اغا، سهاد أحمد، عادل الزيادي، طريق الشعب
في اليوم العالمي للمرأة 8 آذار، شهد العديد من مدن وقصبات العراق احتفالات ونشاطات وفعاليات جماهيرية واسعة، محتفية بـ "نصف المجتمع"، بالمرأة التي طالما ناضلت في سبيل عائلتها وشعبها ووطنها، وضحت بالكثير، ناكرة ذاتها ليعيش الآخرون بسلام.
ففي مدينة العمارة، أقام عدد من منظمات المجتمع المدني مهرجانا جماهيريا في المناسبة. وشاركت رابطة المرأة العراقية فرع ميسان في المهرجان بمعرض فوتوغرافي من اعداد المناضلة سميرة مزعل.
ضم المعرض صورا جسدت معاناة المرأة العراقية بعامة، والميسانية بخاصة، وعكست سلوكيات العنف التي تمارس ضدها وضد الأطفال. كذلك عرضت صوراً للشواخص والتراثيات الميسانية، والحرف التي تمارسها نساء الأهوار.
هذا ووزعت الرابطيتان فاتن عبد الوهاب، وبرافدا علي عودة، نسخا من بيان الرابطة بالمناسبة على حضور المهرجان.
وفي مدينة النجف، أقامت رابطة المرأة فرع النجف، بالتعاون مع البيت الثقافي النجفي، حفلا على قاعة "تنمية المرأة" في مركز المحافظة.
افتتح الحفل بكلمتين في المناسبة، أحداهما بإسم البيت الثقافي في النجف ألقاها السيد صفاء السلطاني، والأخرى ألقتها سكرتيرة الرابطة سهاد الخطيب.
بعد ذلك استمع الحضور إلى قصائد تغنت بالمرأة، ألقتها الشاعرات أسرار العكراوي، ورنا الخويلدي، وأسراء العبودي، تلت ذلك وصلات غنائية، واهزوجات.
وفي الختام جرى توزيع الشهادات التقديرية على المشاركات في الحفل.
وفي مدينة كركوك أقامت رابطة المرأة العراقية فرع كركوك، في مقرها الكائن بحي تسعين وسط المحافظة، جلسة استذكارية، تحدثت فيها سكرتيرة الرابطة هند كريم غالي عن تاريخ الحركة النسوية في العراق، وسط حشد من الناشطات المدنيات والمواطنات الأخريات.
وأشارت سكرتيرة الرابطة في كلمتها، إلى ان نضال المرأة المهني ارتبط بالنضال الوطني الذي قدمت فيه تضحيات جسام.
هذا وشاركت في الجلسة منظمات نسوية منها منظمات شبكة الطيف العراقية وجمعية الاغاثة لنساء تركمان العراق.
وعلى صعيد ذي صلة شاركت الرابطة في الاحتجاج الجماهيري الذي دعت اليه قوى التنسيق لمنظمات المجتمع المدني، لاستنكار الفقرات التي وردت في قانون الاحوال الشخصية الجعفرية، والتي تناقض حقوق المرأة والطفولة.
أما في الديوانية فقد نظم فرع رابطة المرأة بالمحافظة، حفلا فنيا منوعا، حضره جمع من الناشطات المدنيات، والمواطنات الاخريات.
تخللت الحفل كلمات استعرضت دور المرأة العراقية في التصدي للنظم الدكتاتورية المبادة، وجسدت المعاناة اليومية للمرأة وحقوقها المسلوبة.
وكان من بين المتحدثين سكرتيرة الرابطة عالية محمد هادي، وعضو منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الديوانية جبار عليوي، ورفيقته الانصارية رسمية محمد هادي.
وعلى هامش الحفل صدحت حناجر عدد من الشعراء بقصائد تغنت بالمرأة، وهم كل من أبو عقيل الدغاري، محمد القيصر، رشيد البرقعاوي، محمد حاكم الطائي.
وفي مدينة الحلة نظمت فرعية الصوب الكبير في اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في بابل، سفرة سياحية وترفيهية الى منتجع بابل السياحي، شارك فيها عدد من الناشطات المدنيات وعائلاتهن.
تخلل السفرة معرض فوتوغرافي للفنان صفاء جبار، عكست لوحاته واقع ومعاناة المرأة العراقية، وما تعرضت له وتتعرض من تهميش وقهر. وقد افتتح المعرض د. علي ابراهيم عضو اللجنة المركزية للحزب، الذي ألقى كلمة حيّا فيها المرأة ونضالها الذي استمر عقودا من الزمن، تحت وطأة الأنظمة الدكتاتورية المبادة، مذكرا بالشخصية الوطنية نزيهة الدليمي التي كانت أول وزيرة في العالم العربي. كما تطرق العقابي في كلمته إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفرية، مبينا بعض فقراته التي لم تنصف المرأة.
بعد ذلك ألقى ممثل التيار الديمقراطي في بابل، عباس محسن كلمة في المناسبة، وكلمة أخرى ألقاها عضو اللجنة المحلية للحزب عبد السيد مهدي الحسيني، مستعرضا فيها تاريخ الحركة النسوية في العالم ونشأته. هذا ووردت خلال السفرة برقيات تهنئة من اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي في بابل، ومن الفنان حسن الكيف عن "جماعة كوثا للتطوير الحضاري. لتستمر بعد ذلك الفعاليات الفنية والفكرية التي أعدتها عضو المنظمة مائدة نصيف على هامش السفرة.
أما في بغداد فقد وزع ناشطون في منظمة شارع فلسطين للحزب الشيوعي العراقي، باقات الزهور على النساء، ونسخا من بيان "طريق الشعب" في مناسبة اليوم العالمي للمرأة، وقدموا لهن التهاني.