"حكايا النساء" يجسد الإرث التاريخي العراق / فهد الصكر

باللون والطين ومجسمات البرونز والخزف، جسدت الفنانة العراقية حكايا إرثها السومري والبابلي، في مناسبة الثامن من آذار. جاء ذلك في المعرض التشكيلي الرابع الموسوم "حكايا النساء" الذي أقامته رابطة التشكيليات العراقيات على قاعة المعهد الثقافي الفرنسي ببغداد، بحضور حشد من الفنانين والمثقفين والناشطين المدنيين وعدد من وسائل الاعلام.
ضم المعرض أكثر من 100 عمل فني، تباينت بين اللوحة التشكيلية والقطع الخزفية والمنحوتات.
وعكست الأعمال معاناة المرأة العراقية، وهي تتقصى مكامن الوجع الذي يحيط بعوالمها، وطموحها، وتطلعها نحو غد ذي قيمة حقيقية تتناسب ومكانتها. في حين تناولت أعمال أخرى الصورة السلبية لواقع المرأة، ورفضها لكل التقاليد والعادات التي تنظر اليها على أنها كائن لا أثر له في مجتمع بات فيه الرجل سيد القرار وان كان على خطأ.
وفي جانبها الفني نجد هناك تطورا واضحا في أساليب التشكيل والنحت لدى الفنانة العراقية، وصارت أدواتها الفنية أكثر عمقا وحداثة، ويتجلى ذلك من خلال المعالجات اللونية والتكنيك وصولا الى الموضوع الذي يعبر عن الابداع.
وشددت كلمات جورجي بوستن ممثل بعثة اليونامي، والسيدة لامعة الطالباني رئيسة رابطة التشكيليات العراقيات، وصباح المندلاوي نقيب الفنانين العراقيين، في المناسبة، على احترام المرأة وإيجاد فرص العمل الكريم لها، ورفض كل القوانين التي تحد من اختياراتها نحو التقدم والتطور، والخروج من شرنقة التخلف، مع أهمية مشاركتها في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
ويعد المعرض في مدوناته الفنية، صرخة مدوية دفاعا عن حقوق المرأة المغتصبة.