شذرات من التراث التونسي العراقي / عذراء فائق

احتضنت شواطئ مدينة تازركة التونسية، يومي 17 و18 من الشهر الجاري، مهرجانا ثقافيا بعنوان "شذرات من التراث التونسي العراقي" تضمن معارض فنية وتراثية وعروض أزياء ومعارض كتب، وحفلات موسيقية وامسيات شعرية.
المهرجان جاء بالتعاون المشترك بين دار الثقافة "محمود المسعدي" وسفارة جمهورية العراق في تونس، وبإشراف المندوبية الجهوية للثقافة بولاية نابل التونسية.
ممثل الجالية العراقية في تونس زهير شمة، افتتح المهرجان بكلمة اشار فيها الى ان تونس لعبت دورا كبيرا في احتضان الفعاليات الثقافية والادبية العراقية، وفي شق سبل التواصل الابداعي لدمج ثقافات البلدين.
وأضاف قائلا: "ان التواصل الثقافي بين العراق وتونس لم ينقطع رغم الظروف الصعبة التي مرت على البلدين. فقد شارك العراق في العديد من دورات مهرجان قرطاج المسرحي والموسيقي، وشاركت تونس في فعاليات مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013، بوفد ضم العديد من الفنانين والمثقفين يتقدمهم وزير الثقافة التونسي".
بعد ذلك جرى افتتاح معرض تراثي تونسي عراقي، ضم ازياء شعبية تقليدية، وكتبا تراثية لمؤلفين تونسيين معروفين، ونماذج برونزية تمثل الحضارة البابلية كمسلة حمورابي واسد بابل وبوابة عشتار والقيثارة السومرية، مع شرح موجز لكل نموذج.
الكاتب والشاعر التونسي لطفي الشابي، ألقى محاضرة بعنوان "ادهم الصافي في العراق"، تحدث فيها عن روايته الأدبية، التي تدور احداثها حول حرب الخليج عام 1991 ، على لسان الصحفي ادهم الصافي الذي غامر لتغطية تلك الاحداث في وصف دقيق.
وكان مقرراً ان يلقي الشاعر العراقي شاكر العيبي محاضرة في المهرجان، بعنوان "ترميم الذاكرة البصرية" الا انه تعذر عليه الحضور بسبب تعرضه لوعكة صحية.
وشهد اليوم الثاني للمهرجان اصبوحة شعرية شارك فيها الشاعر لطفي الشابي، والشاعرة وفاء بالطيف، ورافقهم في قراءاتهم الشعرية عازف العود رضا سعيد. تلت ذلك وصلات غنائية من الموروث التونسي والموروث العراقي أدتها "فرقة أقواس"، لتختتم التظاهرة بورشة رسم حر تحت عنوان "من بابل الى نابل"، شاركت فيها مجموعة من الفنانين التشكيليين العراقيين والتونسيين.