- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 18 نيسان/أبريل 2016 08:39

ضيف نادي الكتاب والسينما في الدنمارك الصحفي والروائي العراقي زهير الجزائري، بمناسبة صدور كتابه الأخير(النجف الذاكرة والمدينة) قدمه الروائي العراقي شاكر الانباري مستعرضا حياة زهير وتنقله بين المدن والمواقع وكذلك تناول منجزه الإبداعي حيث أنه سار في ثلاثة محاور، الأول كتابة السيرة الذاتية، وتجسد هذا في روايته الأولى المغارة والسهل وهي عن تجربته مع المقاومة الفلسطينية، ثم في تجربته مع الأنصار الشيوعيين في شمال العراق، ثم كتب بعد عودته إلى العراق بعد انهيار النظام كتاب حرب العاجز تناول فيه تجربة العودة للوطن، اما المسار الثاني وهو المنجز الروائي فقد كتب روايتان الأولى حافة القيامة والثانية الخائف والمخيف، والمسار الثالث تجسد في كتابه (المستبد في كتاب) الذي تناول فيه كيفية نمو وتطور الدكتاتورية في العراق. أما الكتاب الذي سوف يتناوله اليوم وهو (النجف الذاكرة والمدينة) الصادر عن دار المدى ويمزج فيه انطباعاته منذ الطفولة إلى أكثر من 25 عام عاش في هذه المدينة فهو يقترب من اسلوب العمل الروائي من حيث الحوارات والشخصيات والصراع الذي رصده زهير بين الشريحة الدينية والقوى الناهضة العلمانية. مع ان جميع منجزه يتسم بالطابع الواقعي اي انه يستند الى واقع محدد فيتحول فيه زهير الى شاهد. كما سوف يصدر له قريبا كتاب جديد هو (حوارات مع الجواهري).

عبر الضيف في البداية عن سعادته لأنه التقي من جديد بعدد من الاصدقاء الذين افترق عنهم منذ فترة طويلة، وخاصة رفاقه الأنصار.، أن كتاب النجف الذاكرة والمدينة هو رابع كتاب سيرة لي، فقد تناولت حياتي على فترتين مع المقاومة حيث كتبت يوميات شاهد حرب، والثاني عن البوليساريو مع الزميل فالح عبد الجبار(الساقية الحمراء والوادي الذهب)، والثالث هو حرب العاجز، والكتاب الرابع هو الذي سوف اتناوله، وبيني وبين النجف قطيعة كبيرة حيث انتقلت إلى بغداد في اواسط الستينات يوم كنت طالبا في الجامعة. بعد ذلك انتقل الأهل إلى بغداد مثلما انتقلت أغلب الطبقة المثقفة إلى هناك
وقد تحول الضيف إلى عرض الصور القديمة عن النجف، وتحدث عن تفاصيل المدينة وموقع ضريح الإمام والمحلات الأربع التي تتشكل منها المدينة، وتستمد مشروعيتها من وجود الضريح، مثلما تستمد مركزها الاجتماعي والديني منه، وكانت النظرة إلى الضريح تختلف فيما يتشكل منها منها المجتمع من شرائح أن كانت دينية أو لبرالية أواشتراكية، ثم تناول طبيعة المجتمع النجفي وتنوعه سياسيا واجتماعيا، رجال ونساء، حيث انقسم الرجال إلى دارسين للعلوم الدينية وعلمانيين وشيوعيين، كما تناول النساء وعلاقتهن ومكانة البعض فيما بينهن، وقد أفاض في الحديث عن مقبرة وادي السلام من حيث السعة وفتح الطرق فيها بعد انتفاضة 1991، وأعتبرها مثل الغابة بالنسبة للرافضين السلطة، حيث يمكنهم أن يقاوموا أية سلطة مهما كانت قوتها، كما تحدث عن أجداده ودورهم وفي الوقت نفسه ذكر الكثير من الشخصيات التي ساهمت بشكل فعال في الحركة اليسارية العراقية ومنهم الشهيد سلام عادل والشهيد بسيم الذي اعدم مع الرفيق فهد، وقد اضاف إلى كل ذلك مسالة تميزت بها المدينة هي قول الشعر، وقد كانت القصائد تكتب على كل حالة اجتماعية
بعد ذلك دار حوار بين الضيف والجمهور حول الكثير من الأمور التي تناولها في استعراضه للكتاب. ثم قدمت له هدية من التيار الديمقراطي تمثل وسام النخلة وباقات من الورد.
إعلام تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك