ملتقى الخميس الإبداعي يحتفي بحارس مرمى "أسود الرافدين"

بغداد – غالي العطواني
احتفى ملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الخميس الماضي، بحارس مرمى "أسود الرافدين" الكابتن نور صبري، الذي تحدث عن سيرته الرياضية أمام حشد من المثقفين والأدباء والإعلاميين والمهتمين بالشأن الرياضي.
أدار جلسة الاحتفاء التي أقيمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، الشاعر والإعلامي عدنان الفضلي، الذي قدم سيرة المحتفى به، وأشار إلى انه يعد من المساهمين في فوز العراق بكأس آسيا لكرة القدم عام 2007.
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن سيرته الذاتية ونشأته، مبينا انه ولد في بغداد وسط عائلة فقيرة في ظل الظروف الصعبة أبان الحصار الاقتصادي على العراق في تسعينيات القرن الماضي، ومشيرا إلى ان والدته توفيت وهو في السابعة من عمره، ما خلف هذا الأمر تأثيرا كبيرا عليه.
وتطرق صبري إلى بدايته مع حراسة المرمى، وكيف انه لعب في البداية مع شباب نادي الصناعة، منوها بأن ظرفه المالي كان لا يسمح له أن يستقل سيارة أجرة من منزله في منطقة المشتل، إلى النادي الكائن في منطقة البلديات، الأمر الذي يضطره إلى الجري في الشارع للوصول إلى النادي في الوقت المحدد، ما ساهم في تطوير لياقته الجسدية.
واضاف قائلا: "ان نقطة انطلاقي المهمة وبداية مشواري الاحترافي، كانت مع نادي الكاظمية، ثم انتقلت إلى العديد من الأندية العراقية الجماهيرية، حتى وقع الاختيار علي لأكون حارس مرمى منتخب العراق بكرة القدم".
وتناول صبري فوز العراق بكأس آسيا لكرة القدم عام 2007، لافتا إلى انه من غير المتوقع ان يفوز العراق بهذه البطولة، بسبب الظروف الصعبة التي كان يمر بها، "لكن نقطة التحول في البطولة حدثت حينما فاز فريقنا على الفريق الاسترالي، الذي كان يعد مرشحا ساخنا للفوز في البطولة كون أغلب لاعبيه يلعبون في الدوري الانكليزي، وقد حفز ذلك الفوز الفريق العراقي للفوز على تايلند صاحبة الأرض، وكوريا الجنوبية، ثم في المباراة النهائية مع الفريق السعودي".
وتحدث المحتفى به عن واقع كرة القدم اليوم، مشيرا إلى ان هناك ضعفا كبيرا في التنظيم الإداري الرياضي العراقي، ومبينا انه عوقب في أحدى المرات بالتوقف عن اللعب مع المنتخب العراقي، بسبب توجيهه انتقادات لعمل الاتحاد العراقي لكرة القدم.
وتطرق صبري أيضا إلى مشكلة تغيير مدربي المنتخب العراقي بين فترة وأخرى، مبينا ان التغيير بهذه السرعة يؤدي إلى تدني المستوى الادائي للمنتخب، ومنوها بأن المدرب البرازيلي زيكو كان قد صنع منتخبا عراقيا كبيرا من الوجوه الشابة التي لعبت أمام أبرز الفرق الآسيوية، ومن بينها الفريق الياباني "لكن زيكو تم استبداله بمدرب آخر، ولو بقي لكان هناك وضع آخر للكرة العراقية".
وفي سياق الجلسة قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن تجربة المحتفى به، المحلية والدولية.
وفي الختام قدم عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق، فوزي أكرم درزي، لوح الجواهري للكابتن نور صبري.