تظاهر المئات في ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد،أمس الأول الجمعة، مؤكدين مطالبهم السابقة والضغط الجماهيري، على صناع القرار السياسي لتحقيق الاصلاحات الحقيقية، مطالبين بتشكيل لجان مهنية ونزيهة للتحقيق في "اتهامات العبيدي"، وملاحقة المتورطين.

وقطعت القوات الأمنية، جسر الجمهورية وسط العاصمة، واغلقت الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير.

ومن الملفت ان معظم المتظاهرين، في التحرير، من التيار المدني، لذا أضفي على التظاهرة طابع المدنية "بامتياز".

والقت الناشطة المدنية لينا، كلمة التظاهرة، مركزة على "حقيقة وتشخيص الحراك الجماهيري للفاسدين والعابثين بمقدرات الشعب المكتوي بويلات المحاصصة الطائفية والاثنية وقد فضحوا انفسهم يوم استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي الذي اتهم رأس السلطة التشريعية سليم الجبوري وحيدر الملا وعالية نصيف وحنان فتلاوي والقائمة ستطول الكثير من فاسدين مجلس النواب".

واعتلى المنصة الشاعر، طالب الصالحي، حيث القى قصيدة شعبية رددتها جموع المتظاهرين.

كما اعتلت منصة التحرير الشاعرة، نضال القاضي، حيث القت قصيدة الهبت حماس الجمهور وطالبت بمحاسبة من عذبوا الناس واذلوهم، داعية الجمهور الى الاستمرار في التظاهر حتى تشكيل حكومة مدنية عابرة للطوائف.

والقى شاعر الناصرية حيدر عبد الحر، قصيدة تغنت ببطولات المتظاهرين وسخرت من الحكومة ومجلس النواب. كما القى الشاعر صباح الزيادي اهازيج تستنكر وتستهجن دور الحكومة من "الاصلاح الكاذب".

وطالب ممثل تنسيقية الطلبة والشباب، "الحكومة بصرف منحة الطلبة ومعالجة اشكاليات الاقسام الداخلية وتوفير فرص عمل للشباب ومعالجة الامية".

وقدمت الشبيبة، اسفل المنصة، مسرحية صامتة، ادانت بها "القضاء الفاسد الذي بدا معصوب العينين لا يرى ولا يسمع بالفاسدين، سراق المال العام والمرتشين".

من طرفه، قال الناشط المدني، محمد جبار، لوكالة "المدى برس"، إن "المئات من المتظاهرين، حضروا، الى ساحة التحرير، وسط بغداد، مؤكدين مطالبهم السابقة، والاصرار على عدم مغادرتها حتى تحقيقها"، مؤكداً على "البقاء في منصات الجماهير للضغط على اصحاب القرار في السياسي للرضوخ الى إرادة الجماهير".

ولفت جبار، الى ان "ما تم كشفه في الجلسة البرلمانية الخاصة باستجواب وزير الدفاع خالد العبيدي، يعد بمثابة طلقة الرحمة في رأس الحكومة العراقية، بعد بيان الحقائق بشكل جلي وواضح عن خفايا وكواليس الطبقة الحاكمة للبلاد"، داعياً الى "تشكيل لجان نزيهة وحقيقية لمتابعة الملفات التي اثارها العبيدي وملاحقة جميع الاسماء التي تم ذكرها".

 

جدد العشرات من المواطنين والناشطين المدنيين في محافظة البصرة، أمس الأول الجمعة، تظاهرتهم الأسبوعية أمام مبنى ديوان المحافظة، مطالبين الهيئة العليا للنزاهة بالإسراع في التحقيق بملفات الفساد التي كشف عنها وزير الدفاع خالد لعبيدي، خلال جلسة استجوابه في البرلمان.

وجدد المتظاهرون، المطالب السابقة المتمثلة في ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن المحاصصة، والقضاء على الفساد وتقديم المفسدين بدءا من رأس هرم السلطة وانتهاء بمدراء الدوائر إلى القضاء.

وانطلقت تظاهرة البصرة أمام مبنى الحكومة المحلية وسط إجراءات أمنية مشددة.

 

أقام متظاهرو بابل، أمس الأول الجمعة، مهرجانا جماهيريا في ساحة التظاهرات، في مناسبة مرور عام على انطلاق التظاهرات، وبحضور جمع كبير من اهالي محافظة بابل من مركز المحافظة والأقضية والنواحي.

حيث رفعت اللافتات المطالَبة بالتحقيق في صفقات الفساد وما حصل في البرلمان مؤخرا في استجواب وزير الدفاع والتصريحات المختلفة للنواب والسياسيين، مطالبين بالتحقيق مع كل الأسماء التي وردت بالاعلام ليعرفَ الشعب حقيقة المتحاصصين والفاسدين.

المهرجان جاء تتويجا لعام كامل من التظاهر والاحتجاج ضد الفساد والمحاصصة وسوء الخدمات، اضافة إلى مطالب محلية تخص المحافظة.

اقيم المهرجان في وسط ساحة التظاهرات امام مبنى المحافظة، وافتتح بنشيد موطني والوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء العراق والتظاهرات والمعارك ضد الاٍرهاب وداعش.

ثم كلمة باسم المتظاهرين القاها القاص الدكتور سلام حربه، والتي بين فيها اصرار المتظاهرين على مدى عام من الاحتجاج ورفض الظلم والفساد والمحاصصة، مؤكدا على "تطور وعي الناس بحقوقهم، وما نراه من أنشطة متواصلة شبابية ومدنية لمواجهة الفاسدين والظلاميين".

وكانت هنالك مشاركة للشاعر والباحث لفتة عبد النبي الخزرجي بعنوان السمة الاحتجاجية في الأدب الشعبي العراقي والذي استعرض فيها علاقة تراث وحاضر الشعر الشعبي في التظاهرات والاحتجاجات على مر تاريخ العراق المعاصر، حيث بين موقف الشعر الشعبي في الرفض والتحدي للظلم الاجتماعي والتفاوت الطبقي والتفرد السلطوي والقمع السياسي والفساد المالي والاداري .

واختتمت فعاليات المهرجان الجماهيري بالأهازيج المعتادة التي رددها الشباب المدنيون بتفاعل كبير مع الحاضرين والدعوة إلى استمرار التظاهرات والتأكيد على موعد الجمعة القادمة

احتضنت ساحة الفرسان (ثورة العشرين)، عصر أمس الاول الجمعة، متظاهري النجف، المطالبين بالقضاء على نهج المحاصصة الطائفية – الاثنية.

واكد المتظاهرون على مواصلة تظاهراتهم وعدم السكوت، الا بتحقيق مطالبهم، معلنين مساندتهم التامة لكل من يريد الكشف عن ملفات الفساد واعلان اسماء المتورطين فيها.

ورفع المتظاهرون شعارات عديدة طالبت بمحاسبة المفسدين وتقديمهم إلى القضاء. ومن تلك الشعارات (خبز حرية دولة مدنية) و(دواعش الفساد نظراء للارهابيين وحلفائهم) و(لا للمفسدين نعم لكشف ملفات الفساد واعلان نتائج التحقيق فيها) و(محاكمة الفاسدين سند لقواتنا المسلحة).

وتجمع المتظاهرون على شكل كراديس لترديد شعارات، من بينها، (كومة فسّاد وقتله اهلكتونا/ طلعت جيفتكم والله خنكتونا/ مجلس افساد النواب -- باك الدولة بلاية حساب/ للموت وداعش تالي اسلمونة/ طلعت جيفتكم والله خنكتونا) و(غيرة وبالأجل انتم بعتوهه/ عليكم ما ترهم ثوب تلبسوها/ بعتوا الموصل والانبار -- وهجرتوها ازغار كبار/ ما نسكت لا والله وما تمنعونه/ طلعت جيفتكم والله خنكتونا).

وطالب المتظاهرون الحكومة الاتحادية، بمتابعة موضوعة التحقيق في ملفات الفساد والكشف عن نتائج التحقيق فيها وبشكل علني، وعدم التهاون في تنفيذ القانون بحق المتورطين مهما كانت مناصبهم الحكومية

نظم أهالي السماوة، عصر أمس الاول الجمعة، وقفة احتجاجية في كورنيش السماوة، ضد الفساد والمفسدين، مطالبين باصلاح العملية السياسية في العراق.

في بداية الوقفة القى الناشط المدني يحيى محمد طربال، بيان تنسيقية أبناء المثنى، والذي دعا الى إصلاح العملية السياسية وتعديل الدستور وتشكيل مفوضية انتخابات مستقلة بعيدة عن المحاصصة الطائفية والاثنية والحزبية وتعديل قانون الانتخابات لضمان اصوات الناخبين.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإصلاحات جدية وتخليص البلد من نهج المحاصصة الطائفية ومحاكمة الفاسدين وتحسين مستوى الخدمات في المحافظة .

ورفع المحتجون ﻻفتات كتب عليها مطالب تنسيقية أبناء المثنى، ونعم نعم للعراق، وكلا كلا للفساد.

المتظاهر حيدر بشبوش، قال لـ"طريق الشعب"، "سنواصل تظاهراتنا السلمية ﻻننا أصحاب حق ونطالب بمحاكمات جادة للمفسدين وتقديمهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل".

وأضاف بشبوش، "نستمر في التظاهر وكشف الفاسدين، ونحيي انتصارات قواتنا المسلحة ورجال الحشد الشعبي في معارك الفلوجة والرمادي والخالدية وستكون انتصاراتهم داعما اكبر لتحركنا الجماهيري من أجل بناء الدولة المدنية والعيش الكريم لكل ابناء الشعب العراقي".

 

اكد العشرات من المتظاهرين في محافظة ذي قار، امس الاول الجمعة، ان الملفات التي كشفها وزير الدفاع خالدي العبيدي، خلال جلسة استجوابه في البرلمان، تعد دليلا على "ضعف الدولة وخطر حجم الفساد في مؤسساتها"، وطالب بعضهم بتشكيل حكومة انقاذ وطني باشراف اممي.

وقال الناشط المدني، حسن مهنا، لوكالة "المدى برس"، إن "العشرات من اهالي المحافظة، خرجوا، الى ساحة الحبوبي، وسط مدينة الناصرية، في تظاهرة سلمية مطالبين بتحسين الواقع العراقي وايجاد المعالجات الانية لانقاذه من ازماته المتكررة"، مؤكداً على "تنفيذ الاصلاحات وتخليص المؤسسات العراقية من الفاسدين والمتسلقين على اكتاف الفقراء". واكد مهنا، ان "ملفات الفساد التي عرضها وزير الدفاع خالد العبيدي، في جلسة الاستجواب البرلمانية، اظهرت وبشكل جلي ضعف اداء الدولة ومستويات الفساد التي تكتنف عملها"، داعياً الى "انهاء عمل الكابينة الوزارية وتشكيل حكومة انقاذ وطني باشراف الامم المتحدة".

وطالب مهنا، "باغلاق المكاتب الحزبية في المحافظة، وخصوصا المتورطة منها في عمليات الفساد والسرقة، حتى اقرار القانون الخاص بها في البرلمان".

 

أحتشد أهالي ميسان،أمس الأول الجمعة، أمام مستشفى الزهراوي الجراحي، وسط المدينة، معربين عن استيائهم لما يحصل وحصل في جلسة استجواب وزير الدفاع، وما تم كشفه من أسماء، متورطة في صفقات فساد.

الناشط علي المدني، قال لـ"طريق الشعب"، ان "ما شاهدناه في جلسة استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي، يدل على مدى تورط الأحزاب الماسكة للسلطة في جرائم الاختلاس والفساد المالي والإداري للبلاد الذي هو أُس المشاكل الذي نمر بها", مضيفا "هذا كله يعطي التظاهرات شرعيتها بالاستمرار لكشف أكثر عدد ممكن من الأشخاص المتورطين بنهب ثروات البلاد من الحكومة الحالية والسابقة وهذا يعطي المتظاهرين حق المطالبة بأرسال من ذكرت أسماؤهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل وكذلك أعادة الأموال المنهوبة من قبلهم".

اما الناشط سلام عبد الكريم، قال لـ"طريق الشعب"، "أننا اليوم يعترينا الألم والغضب بنفس الوقت مما حدث ويحدث من سرقات واعترافات علنية في مجلس النواب، الذي هو من المفروض يمثل الشعب وإذا به يسرق الشعب"، مضيفا "نطالب بزج من تسول له نفسه سرقة أموال البلد فهي خيانة للوطن وللأمانة التي ائتمنها الشعب لنوابه".

وناشد "الادعاء العام أن يتحرك لأخذ دوره في تأدية وظيفته. داعيا القضاء كذلك وهيئة النزاهة إلى ان يتخذا إجراءاتهما القانونية بحق كل مكن ذكرت أسماؤهم وفي أسرع وقت ممكن لان البلد لا يتحمل الانتظار مدة أطول لكي لا نفسح المجال أن يتمادى السراق في سرقاتهم".

وأكمل المتظاهرون تظاهرتهم السلمية بترديد شعارات تنادي بمحاكمة الفاسدين وتقديمهم للعدالة حاملين معهم الأعلام العراقية.

 

انطلق متظاهرو كربلاء، من شارع قبلة الحسين، اتجاه شارع الجمهورية، مطالبين بانضمام كل الوطنيين والشرفاء الى التظاهر والاحتجاج، لاسترداد حقوقهم المشروعة، والتحقيق في اتهامات الفساد، التي وجهها وزير الدفاع، في جلسة استجوابه.

ورفع المتظاهرون في مسيرتهم لافتات، كتب عليها "الفضائح التي كشفها العبيدي تدعو إلى محاكمة كل من وردت اسماؤهم بتهمة الخيانة للوطن والشعب"، كما رددوا اهازيج شعبية وقصائد واناشيد وطنية، من قبيل، "من الجمعة للجمعة الفاسد نطلعة.. صوت الشعب يوصل كافي نعيش بذل".

المواطن اسماعيل شيبان، الذي القى اهازيج وقصائد شعبية في المحتجين، قال لـ"طريق الشعب"، "بين فترة واخرى تظهر فضيحة جديدة بين المسؤولين وداخل قبة البرلمان، والقضاء لا يحرك ساكنا تجاه المتهمين"، مطالبا "باحالة من اشير اليهم بالفساد الى العدالة واسترجاع اموال الشعب".

كما دعا الى "تعيين العاطلين عن العمل وايجاد مصدر رزق لهم ولعوائلهم".

مسؤول تنسيقية كربلاء، ايهاب جواد، ناشد المواطنين بالتظاهر كل جمعة، واعاد على مسامع المسؤولين مطالب الجماهير الثابتة وهي المطالبة بالتغيير والاصلاح والقضاء على الفساد بكافة اشكاله، والتحقيق في التهم الموجهة الى الحكومة المحلية والمحافظ.

 

انطلقت جماهير واسعة، عصر أمس الاول الجمعة، من امام جامع المصطفى، وسط الديوانية، منددة بالفساد الذي طال رئاسات البرلمان والنواب بعد الشبهات التي اثيرت حول ضلوعهم في صفقات فساد كبيرة، مرددين شعارات عديدة، منها (نوابنه باعوا الوطن - لحساب مدفوع الثمن)، و(هذا الوطن منبيعه – احرار كلنه انطيعه)، و(هذا قسم هذا وعد – شعبنه ما يسكت بعد).

المتظاهر، عبد الرحيم سلمان، قال لـ"طريق الشعب"، "ابدا لن نقف مكتوفي الايدي ازاء حالات النهب والفساد"، مستغربا "اولادنا يقاتلون الارهاب وداعش، نوابنا يستحوذون على غذائهم واسلحتهم بصفقاتهم الفاسدة. الامر بحاجة الى وقفة وطنية كبرى لإزالةِ طغمة الفاسدين".

بدوره، قال الناشط المدني حيدر كريم، لـ"طريق الشعب"، "انطلقنا بثقة من ان كبار البرلمانيين مثقلون بالفساد وها هم يكشفون الاعيبهم وزيفهم فلا يجوز الصمت على ما يحدث. النواب يقرؤون مشاريع امتيازاتهم دون الاكتراث الى جوع شعبنا ومعاناته فهم غير جديرين بالتشريع".

وفي السياق نفسه، كانت هناك وقفة احتجاجية نظمها التيار الديمقراطي المدني في الديوانية، حضرها عدد كبير من المثقفين والاكاديميين على ساحة الراية، تخللتها كلمات وقصائد شعرية، ضد فساد السلطة ونواب البرلمان. وتوعد المشاركون فيها، ان "حساب الشعب سيكون عسيرا مع الفاسدين ومصيرهم سيكون في مزابل التاريخ".

المتظاهر، مهند مجيد، رأى ان "القطيعة مع هؤلاء الفاسدين ليست هي الحل، بل المساهمة في اقتلاعهم من جذورهم واخراجهم من سدة القرار واختيار الجديرين بقيادة البلد والاهتمام بمصالح الشعب، والا ستكون الايام القادمة هي الاسوأ".