- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 31 آذار/مارس 2015 20:35
أكرم الخاطر
مع انتصاف آخر نهار آذاري ربيعي بهيج من هذا العام، وفي غمرة توهج احمرار قلوب العراقيين بالذكرى السنوية لميلاد الحزب الشيوعي العراقي، احتفت أسرة "طريق الشعب" أمس الثلاثاء، بالذكرى الحادية والثمانين لولادة حزب "الأمل والعمل"، الحزب الشيوعي العراقي، بنسخة ذكرى تأسيسه العبقة الجديدة، بحضور الرفيق حميد مجيد موسى، سكرتير اللجنة المركزية للحزب، وعدد من الرفاق أعضاء اللجنة المركزية، والضيوف، وكادر الجريدة واعلام الحزب والعاملين في مقر اللجنة المركزية للحزب.
ابتدأ الحفل الرفيق مفيد الجزائري، رئيس التحرير بكلمة فاحت بعطر الذكرى، وألوان طيفها المغمسة بأصالة الحزب ونضاله الطويل، على مدى أكثر من ثمانين عاما، قال فيها:"اليوم هو الحادي والثلاثون من آذار، نحتفي به معا، مستذكرين كفاح الحزب عبر نضال الأجيال التي سبقتنا، والأجيال اللاحقة، وكلنا اصرار على مواصلة المسيرة بلا يأس ولا كلل، بل بتفاؤل دائم والتصاق بهموم الشعب الذي مازال يكابد من أجل حريته وكرامته".
وأضاف:"لقد غدا الحزب مدرسة نضال وفكر، تخرج منه الكثير من الرموز السياسية الثقافية والأدبية، ورغم أن بعضهم هو خارج التنظيم الآن، الا أنه مازال يشعر بأنه تخرج من هذا الحزب، ومازال يبدي امتنانه وحنينه، ويشيد بفضل الحزب في تنمية مسيرته الفكرية والثقافية والحياتية".
وأشار الجزائري الى عدد من الأعمدة الصحفية التي كتبها عدد من الرفاق والأصدقاء (محمد جاسم اللبان، قاسم السنجري، عبد الكريم العبيدي) بمناسبة حلول ذكرى تأسيس الحزب الحادية والثمانين، ونشرت في صحيفة "طريق الشعب" يومي الاثنين والثلاثاء، مبينا حرارة مشاعر كاتبيها وتجربتهم الحميمية مع الحزب، ثم قرأ مقتطفات منها.
بعدها أبدع الزميل المحرر الفنان عبدالله عبدالكريم بباقة من الأغاني والمعزوفات الجميلة وسط زغاريد الفرح وهالات التصفيق التي أضفت ملامح فرح مبهجة على وجوه الحضور.
السيد سعدون فيلي، مسؤول العلاقات في الاتحاد الوطني الكردستاني في بغداد، ألقى كلمة قصيرة اعتبر فيها ان الحزب الشيوعي " بات ضمير العراق الحي، ونحن نحتاج دائما الى حزب عراقي يمثل العراقيين جميعا، وها أنا أحني رأسي له"، وأضاف فيلي:"جئت لأهنئ وأبارك لكم في هذه الذكرى العزيزة، وأشد على أيديكم".
وفي الختام وكعادته في مناسبات عطرة كهذه، غرد الشاعر الكبير عريان السيد خلف بباقة جميلة من أشعاره التي لاقت استحسان الحضور، وأضفت مباهج الفرح على الحفل، وكانت مسك الختام، نقتطف منها:
شمس لوني
اجمل ما في الكون كلمة عراق
عشگتك حلم
بالوحشه البعيدة اتسامر اجفوني...
وعشگتك
من ونين النايحه الحرّه..
التلم مجرى الدمع من عينهه اعيوني..
وعرفتك تستحي امن العايزه الجبحه..
وتفل فلّ الظفاير سفّة اظنوني..
وتوسمتك
نگش بجفوف بدويه..
وذهب ليره
وشهامه
اتوج شمس لوني..
وتعوّدتك
حليب الوالده الطيبه..
وصبرهه وشيبهه
اليتعب على امتوني..
ونذرتك وجه للنجمه الجديده..
ونايل وغايه..
سمارك عزّني وعشاگك اهواية..
عشير الكل عشير ايصونك ابروحه..
وبري من كل وجه لو ما حفظ مايه..
أشمّك بالجفوف الطاهره الخشنه..
واشوفك بالوفي الكصّته امندايه..
وابورح
لو هبوبك.. يلتگي ابّارح..
واخضّر بالعطش من هيبتك دايه..
أنه ابغيرك گمر ما شافته اولايه..
أنه بغيرك گمر ما ضافته اولايه...
أنه ابغيرك گلب نيّته امغطايه..
ويظل طرواك نسمة برّ..
لا يرخص شرفهه
ولا هي تتعثر..
يمن طرواك
خاوه الجدم والمعبر
يمن طرواك
خاوة الجرح والخنجر..
تعوّدتك
شهامة وخوف وامكابر...
وتعودتك .. محبة وليل وامسامر..
وتعودتك خليل وخلّ..
حبيب وكل حبيبه اتبيع طاريهه..
ونِت
ما بعت طاري الراح والمجبل..
يمنجل ما يلف الردي امن السنبل..
يذل وجه اليضدك
ونته ابد ما اتذلّ..