- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأربعاء, 27 كانون2/يناير 2016 17:54

ينعى الحزب الشيوعي العراقي بحزن وألم عميقين كادره البارز، الباحث الرفيق عزيز سباهي، الذي اختطفه الموت يوم الثلاثاء 26 كانون الثاني 2016 في كندا، بعد معاناة طويلة مع المرض.
ولد الرفيق عزيز سباهي سنة 1925، والتحق بصفوف الحزب الشيوعي في سن مبكرة، ومنذ البداية انغمر متفانيا في النضال الوطني.
في اواخر سنة 1948 اعتقل لاول مرة بسبب نشاطه السياسي، وكان اول حكم صدر في حقه السجن عشر سنوات والابعاد عشر سنوات اخرى! وقد قضى سنوات عديدة في سجن بعقوبة الانفرادي، وسنوات اخرى في سجن نقرة السلمان، وتحمل صنوف الاضطهاد والعذاب شأن رفاقه المناضلين الآخرين. وبرغم ذلك اصبح نموذجا للشيوعيين الذين حولوا سنوات سجنهم الى سنوات دراسة وتحصيل معرفي، وقد ارتقى اثناءها بلغته الانجليزية وترجم بفضل ذلك كتبا عديدة الى العربية.
كان الرفيق الراحل عضوا في اللجنة الاقتصادية المركزية للحزب في سنوات 1974 – 1978، وفي السنوات الاخيرة من الثمانينات وبداية التسعينات اصبح عضوا في قيادة تنظيم الحزب في الخارج وفي لجنة العمل الايديولوجي. كما كان عضو هيئة تحرير مجلة "الثقافة الجديدة" لسنوات طويلة.
ألّف وترجم العديد من الكتب التي نشرت خلال العقود الماضية، وكان مما ألّفه باسم نصير سعيد الكاظمي كتابا "الحزب الشيوعي والمسألة الزراعية في العراق" و"مساهمة في كتابة تاريخ الحركة النقابية في العراق"، ومما ترجمه كتاب "الكومينتيرن والشرق". وكلل جهده البحثي بالمؤلف الكبير"عقود من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي" الذي اصدره بثلاثة اجزاء وقدم فيه للقراء اول مصدر غني وأمين مطبوع، يغطي مسيرة ستة عقود تقريبا من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي.
بوفاة "ابو سعد" فقدنا رفيقا وفيا وانسانا ساميا ومناضلا ثابتا ومثقفا مبدعا سخي العطاء.
تعازينا الحارة الى رفيقة عمره ودربه العزيزة ليلى الشيخ وابنائه سعد وزياد وسامرة وشقيقه عبد الاله، والى سائر افراد العائلة الكريمة، والى رفاقه واصدقائه ومحبيه جميعا.
وسنبقى نتذكر الرفيق عزيز سباهي على الدوام.
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
27 كانون الثاني 2016