- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 22 آذار/مارس 2015 20:17
الحلة - محمد علي محيي الدين
تصوير سلوان الاغا
احتضنت قاعة آذار في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة بابل، الجمعة الماضية، احتفالية كبرى اقامتها اللجنة تكريما لمجموعة من مبدعي المحافظة في مجالات الأدب والفن والثقافة والطب وغيرها.
واقيمت الاحتفالية تحت شعار"الثقافة وسيلة لارتقاء الإنسان روحيا وشرط لأنسنة المجتمع" وبرعاية الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وحضور الرفيقين جاسم الحلفي عضو المكتب السياسي ومفيد الجزائري عضو اللجنة المركزية للحزب.
وشارك ايضا جمهور واسع من أدباء الحلة ومثقفيها وأبنائها الآخرين في الفعالية، التي جاءت في سياق توجه الحزب لتكريم الإبداع والمبدعين، تعبيرا عن التقدير والرعاية لهم والدعوة لإعلاء شأن الثقافة بوصفها الوسيلة لتأمين تطور المجتمع وارتقائه وبنائه على أسس متينة.
كلمة اللجنة المحلية
استُهل الحفل بالنشيد الوطني، وبالوقوف صمتا في ذكرى شهداء الحزب والوطن.
بعدها القى الرفيق علي إبراهيم كلمة اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في بابل، وقد اشار فيها الى موقع الحلة المتميزَ في إنتاج العلم والإبداع وانجاب العلماء والمبدعين، "حيث استمر عطاؤها منذ تأسيسها عام ١٨٩٤ ق.م، حين كانت عاصمة البابليين زمن حكم حمورابي، وعندما حكمت سلالة البابليين الأولى معظم مقاطعات ما بين النهرين".
وقال انها حقا تستحق لقب عاصمة العراق التاريخية، لا بسبب عمقها التاريخي المجيد حسب، إنما على أساس حاضرها ومستقبلها، "فهي ما زالت ولادةً وعلى الدوام، حبلى بالمفكرين وبالمنجز العلمي والأدبي والفني وغيره حتى يومنا هذا، على الرغم من التحديات التي تجابهها، والمعوقات الكبيرة التي فرضتها الحكومات المتعاقبة، والحركات المتطرفة بكل مسمياتها وعناوينها وأشكالها والتي يجمعها جامع واحد هو التخلف والرجوعية وعبادة الأيقونات الجامدة، والمقولات التي لم تعد تنسجم مع الواقع وتطوره، مثلما تجمعها محاربة كل ما هو تقدمي وتحرري ومناهض للانغلاق..".
واضاف الرفيق د. ابراهيم قائلا: "نحن نكرم المبدعين انطلاقا من فهمنا لدور الإبداع والثقافة في بناء مجتمعات راقية ناضجة مزدهرة، وانطلاقا من قناعة راسخة مفادها: لن يتحقق الرخاء المجتمعي ولن تقام الدولة المدنية في غياب الثقافة والعلم أو في ظل تهميشهما، بل ان أرقى المشاريع البناءة في كل المجالات تنهار تحت معاول التخلف والتضييق على الحريات وسيادة الفكر الظلامي وتوزيع السلطة على أساس المحاصة الطائفية المقيتة".
الحزب والثقافة والعلم
واوضح ان الحزب الشيوعي العراقي دأب منذ تأسيسه عام 1934 على رعاية الثقافة والعلم والمبدعين، مسترشدا بوصية الشهيد يوسف سلمان يوسف (فهد) البليغة لعضو الحزب الشيوعي: "كن تقدميا في نظرتك نحو العلم والفن والأدب والثقافة بصورة عامة ودافع عنها.. احترم العلماء والفنانين والأدباء، دون الالتفات إلى قومياتهم أو أجناسهم". ونوه بكونها نابعة عن فكر تقدمي يرنو إلى مستقبل باهر سعيد "وأن هذا المستقبل لن يتحقق إلا من خلال المبدعين في كل المجالات، ومن خلال معرفة وفهم تاريخ بلدنا وحاضره. وبهذا الفهم وهذه المعرفة يستشرف الحزب مستقبل بلده ويرسم منطلقاته الفكرية والسياسية في المجالات كافة. لذا أكد في مؤتمره التاسع توجهاته في مجال الثقافة والإبداع، ومنها " ضمان حرية الثقافة والإبداع واحترام التعددية الفكرية والسياسية والقومية في ثقافتنا الوطنية والعمل على ازدهارها ورعاية الثقافة والمثقفين. "
واختتم د. علي ابراهيم الكلمة بالقول انه "انطلاقا من هذا المشروع العظيم وانسجاما مع القناعة الراسخة بالدور الطليعي لهذه النخبة المبدعة المقدامة، كرمت اللجنة المحلية للحزب في بابل العام الماضي مجموعة كبيرة من المناضلين والأدباء والشعراء والكتاب، وهاهي اليوم تكرم مجموعة أخرى في مجالات البحث العلمي والأكاديمي والنقد والكتابة والإبداع الشعري ومجالات التشكيل والمسرح والهندسة والاعمار" مشيرا الى ان هناك بعد "الكثير من فعاليات التكريم عرفانا وواجبا وطنيا اتجاه النخب الوطنية المبدعة".
شعر شعبي
بعد ذلك القى الشاعر الشاب حارث رسمي الهيتي قصيدة شعبية تغنى فيها بأمجاد الحزب وتاريخه، وكان من ابياتها:
سرْ بيك وعجيب اليفتهم معناك
من لميتنه بمنظومة الخوّة
آنه البيّه الك مو صوت بالصندوگ
أنه البيّه زئير من الظلم دوّه
أنه البيّه جياع توسدت بالليل
كل أحلامها وما سدت الهوّه
أنه البيه زغار من الفقر والعوز
تقرالك نشيدك يا وطن گوه
أنه البيه حزب ثبّت جذوره بگاع
صلبه من وگف ما دور التچوه
حزبي العلّم دروس وحكم للناس
شي تصبر تثور وتعشگ وتهوه
شهادات عن المكرمين
وبعد الهيتي وقصيدته جاء دور الباحث الاستاذ أمين قاسم خليل، الذي قدم شهادات عن بعض المبدعين المكرمين، وقد تناول فيها سيرهم الإبداعية ومواقعهم بين أعلام الأدب والفن. تلاه الشاعر شريف الزميلي الذي القى اولا شهادة الباحث أحمد الناجي عن مبدع آخر مكرم في الاحتفال، هو الشاعر الكبير موفق محمد، ثم قدم شهادته هو نفسه عن الشاعر ناهض الخياط والشاعرة حسينة بنيان.
بعد ذلك اعتلى المنصة الشاعر موفق محمد ذاته ليلقي مقطعا طويلا من قصيدته الجديدة غير المكتملة، وهي بعنوان "قولي شيئا أيتها السماء".
وتحدث في الاحتفال بعد ذلك الكاتب الدكتور سلام حربة، فحيا مبادرة الشيوعيين الى تكريم المبدعين، كما نوه بدور مبدعي بابل في حركة التنوير وإعلاء شأن الثقافة، بما قدموا من منجز إبداعي في المجالات المختلفة.
بعده تحدث الدكتور عدي الأسدي عن شخصية مكرمة اخرى هو الدكتور عبد الكريم أبو هات ودوره النضالي واسهاماته العلمية في مجال تخصصه، وحرصه وتفانيه في عمله الأكاديمي، وسعيه الجاد لإشاعة الروح العلمية والإنسانية بين الطلبة. فيما تناول الباحث حامد كعيد الشعراء الشعبيين المكرمين ودورهم الريادي في الساحة الشعرية. وركز الفنان سمير يوسف على زملائه الفنانين الثلاثة المكرمين، وتبعه الأستاذ وجدان المعموري متحدثا عن الأستاذ الدكتور حسن بيعي رئيس قسم طب الأسرة وطب المجتمع في كلية الطب بجامعة بابل.
د. حسن بيعي متحدثا
وارتقى المنصة بعدها الدكتور حسن بيعي، فشكر قيادة الحزب الشيوعي العراقي على اهتمامها بالإبداع والمبدعين، وارتجل كلمة رائعة مزج فيها بين العلم والأدب وروائع الحكم من الشعر العربي والشعبي من التي تتناول هموم الجماهير، وكان الكثير منها للجواهري الكبير ولمظفر النواب والحاج زاير الدويج وغيرهم. وكان للكلمة صداها المؤثر بين الحضور وقد قوطعت عدة مرات بالتصفيق.
الواح الابداع لمستحقيها
اخيرا دعا مدير الحفل الأستاذ سامي الربيعي الرفيق حميد مجيد موسى الى صدر القاعة، حيث قام بتوزيع الواح الإبداع على المكرمين.
واختتم الرفيق ابو داود الحفل مؤكدا أهمية الثقافة في بناء المجتمع، ودور المثقفين في نشر الوعي، ومشددا على حرص الحزب على رعاية الابداع والمبدعين والاهتمام بالثقافة، التي من خلالها يمكن بناء المجتمع العراقي الموحد وإبعاده عن سموم الطائفية والتفرقة
شهادات الباحث امين قاسم خليل
*عن الدكتور حسين علوان:
مثقف من الجيل السبعيني، ينتمي لعائلة عمالية كادحة، ارتبط بالحزب الشيوعي أيام كان طالبا في كلية التربية بجامعة بغداد.
نقل عام 1979 من التدريس الى العمل المصرفي، واعتقل في العام 1982 هو وزوجته بتهمة إنشاء تنظيم جديد وحكم عليه بالإعدام، لكنه حصل على عفو خاص مع آخرين بعد أكثر من ثمانية أشهر بتدخل من الاتحاد السوفيتي، وفقد البصر بعينه اليسرى بسبب الضرب والتعذيب.
في عام 1987 حصل على الماجستير بدرجة شرف وحصل على الدكتوراه عام 2008.
بفضل نجاحه في العمل المصرفي تسلم مناصب عالية بعد سقوط النظام واسهم في حملة التطهير في مصارف المنطقة الوسطى. عمل مستشارا لوزير المالية في سنوات 2009-2013. انشأ على الانترنيت (الشبكة العراقية لمكافحة الفساد) ومارس نشاطه من خلال الاتصال بمجلس النواب ومجلس الوزراء بخصوص النزاهة.
كان احد مؤسسي اتحاد أدباء وكتاب بابل، وعضو مؤسس لجمعية المترجمين، واصدر أربعة كتب ونشر مئات المقالات في الصحف والمواقع الالكترونية.
*عن الفنان التشكيلي سعدي اللبان:
فنان معروف على الساحة التشكيلية العراقية منذ أواسط ستينيات القرن الماضي.
عضو جمعية الفنانين التشكيليين منذ عام 1962، ونقابة الفنانين منذ عام عام1976وعضو اللجنة الدولية للفنانين التشكيليين 1972. أقام العديد من المعارض الشخصية في بغداد خلال الأعوام 1966- 197-1978، وشارك في العديد من المعارض العربية والعالمية.
الأكثر اغناءا في تجربته الفنية مواكبته للفن العالمي بما التقطته ذائقته التشكيلية من المشاهدة العيانية خلال زياراته شبه السنوية للمتاحف العالمية، وما رافق ذلك من استبطان لتجربة كبار الفنانين (بيكاسو- رينوار- غوغان) الأمر الذي أتاح له ما لم يتح لآخرين غيره من الوسط التشكيلي، وتلك خصيصة تركت بصماتها في تنوع أشكاله التعبيرية، وانعكس ذلك فيما كتبه عنه نقاد الفن التشكيلي وبخاصة حول معرضه عام1978 ومعرضه الرابع 2013.
*عن الناقد باقر جاسم محمد:
أكاديمي مرموق بمساهماته في المشهد النقدي العراقي بأدوات راسخة. ينتمي الى عائلة كادحة، وعمل في مطلع شبابه عاملا أجيرا، لكنه اجتاز امتحان الحياة الصعب حتى حصل على البكالوريوس في الانجليزية من جامعة بغداد عام 1966، ثم الماجستير في 1998 في مجال علم اللغة التطبيقي. مارس التدريس في الجامعات الليبية خلال الأعوام 1998-2006 وعمل تدريسيا في جامعة بابل لمادة (الأدب المقارن) إضافة إلى (اللسانيات). نشر بالانكليزية خمسة أبحاث وكتب، ونشر نتاجه في الشعر والقصة عام 1969 وفي مجال النقد الأدبي والترجمة عام 1971، ونشر الكثير من الدراسات والبحوث في المجلات العراقية والعربية والعالمية، واسهم في العديد من المؤتمرات والمهرجانات المحلية والعربية والدولية. وفاز بجائزة الدولة الأولى في حقل النقد الأدبي عام 2010.
*عن الإعلامي والكاتب صباح محسن جاسم :
تخرج في كلية الآداب قسم اللغة الانكليزية عام 1975، وكتب القصة القصيرة ومارس الترجمة بعد تخرجه من الجامعة، ثم انتقل للعمل في المكتب الصحفي لجريدة الحزب في بابل في العام 1976. كان متفانيا وكفؤا منذ بداياته، فصل من الوظيفة هو وزوجته عام 1978 بعد حملة النظام القمعية. واضطر للاغتراب عدة سنوات. نشر مقالاته في الصحف والمجلات العراقية والعربية، وعمل في عدة صحف ووكالات عالمية.
صدرت له مجموعة قصصية وأخرى شعرية، وترجم كتاب (الشعر بوصفه فنا متمردا). ترجم لعدد من الشعراء العراقيين ونشر قصائد باللغة الانكليزية، عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، ونقابة الصحفيين واتحاد كتاب الانترنيت العرب وجمعية شعراء العالم.
*عن الباحث عبد الأمير الشلاه :
ارتبط بالحزب الشيوعي العراقي منذ أواسط الخمسينيات، عرف الملاحقة والاعتقال والفصل مرات عديدة قبل وبعد 8 شباط 1963، نشط سياسيا في وقت مبكر وشارك في تظاهرات 1955-1956. اهتماماته الثقافية عكست انحيازه الفكري المبكر، اصدر العديد من الكتب ونشر دراسات معمقة في الصحف والمجلات العراقية، وألقى محاضرات في المجلس العراقي للسلم والتضامن ومنتدى التيار الديمقراطي، وشارك في مهرجانات عديدة.
* عن عالم اللسانيات د. مجيد عبد الحليم الماشطة:
من مواليد الحلة في العراق 1941، مثقف من جيل الستينيات ينتمي الى عائلة دينية مستنيرة وعمه الشيخ عبد الكريم الماشطة حمل جمر التحديات في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي نصيرا للسلم معروفا عالميا ووطنيا. تخرج في كلية الآداب قسم اللغة الانكليزية، وحصل على الماجستير والدكتوراه، وعمل أستاذا في الجامعات العراقية، وانتدب للتدريس في جامعات عربية عدة، وكان من أساتذة الترجمة واللسانيات المرموقين. اشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، وله دراسات منشورة في الأردن ولبنان والسعودية والكويت والإمارات واليمن وعمان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وكتب الكثير في حقل تحديث الدرس اللغوي العربي استنارة بما يجدّ في مجال طرائق تدريس اللغات الأخرى، وفي حقل الدراسات اللسانية المقارنة.
عمل مديرا لمعهد تعليم العربية للناطقين بغيرها في الجامعة المستنصرية لعدة سنوات، وترجم العديد من الكتب والأبحاث المتعلقة باللسانيات بشكل عام وبعلم الدلالة بشكل خاص.
شهادة الباحث احمد الناجي عن الشاعر موفق محمد:
أدرك جيداً أن الكتابة عن موفق محمد تعني الكتابة عن مأثرة في الإبداع الأدبي، ومفخرة من مفاخر مدينة الحلة، وبينما يقلبني الأمد الوجيز لهذه الشهادة يمنة ويسرة،حزمت أمري بتقديم انطباعات خاطفة عن بعض موفق محمد، عبر استذكار ملامح من تجربته الشعرية التي اكتملت نضجاً على مدى نصف قرن من السنوات، وهي تجربة منحازة لليسار وكرامة الإنسان، يتكثف فيها الوجع العراقي المعتق بالمرارة، مثلما يسيح من بين سطورها الجمال، وتفيض بالمحبة، وقد توكأ موفق فيها تارة على الفصحى وتارة على اللهجة المحكية، وما بين جنون (العته) وموعظة الناسك، يختلط الهذيان بالحكمة، وتتناثر معاني الكلمات في نصوص ملونة بألوان وجوه الناس،رصفت بالهموم والمواجع التي تنز بالأنين حيناً، وبالأفراح والأحلام أحايين أخرى، مثقلة بالسخرية اللاذعة التي يتقوى بها الإنسان على غربته وإن كان يعيش في ربوع الوطن.
وحين اشتدت محنة الإنسان والوطن في توالي الأيام، وتراكمت الخسارات، كان نصيب موفق قاسياً بضياع الابن الأكبر، وحينما تضيق الدروب على الشاعر، ليس في يده حيلة غير أن يؤوب في العادة إلى الحروف والكلمات، وتبدأ احتدامات الذهن بالمخيال، وتنطلق الاختلاجات مع رحلة التمرد ونشوة البوح بدلا من سياقات التلميح والترميز، وليكن الطوفان بعد ولادة رائعته الصادمة قصيدة (عبد يئيل)، ومن ثم (بالتربان ولا بالعربان)،ويمضي يوالي قصائده، يبعث فيها باقات احتجاج على كل الأنساق التي سلبت مظاهر الحياة، دون أن يغفل عن إدهاشنا بالفنتازيا، وتذكيرنا بأحلامنا المشرئبة نحو نهاية الاستبداد برائعته الشعبية (لا تيأسن يا حسن).
ولما بدأ الحابل يختلط بالنابل في مفتتح عهد العراق الجديد، كان شاعرنا على تماس مع الواقع الانتكاسي الخانق، يتلوى.. يتشظى.. يتمزق.. يذوب، يحمل دماءه على كفيه،ويتفحص تفاصيل الموت الذي يطال العراقيين، ويترصد سراق الأمل العراقي وثرواته، يلعن علناً كل الفاسدين والمفسدين بالصوت والصورة دونما رجفة قلب، وليأتي القدر بما يريد ثمناً لهذا الموقف الوطني والإنساني، وشرع يكتب ويواصل نزف الشعر معفراً بتراب الوطن، يفيض بشجون الناس،دافقاً بمعاني الانتماء لهذه الأرض الطيبة،ومعلناً على الرغم من كل العتمة في هذا الزمن الموحش، أن لا خيار أمامنا غير المحبة وبناء العراق، وصارخاً بكل قوة: قل لها يا أم صبرا.
شهادة الأستاذ وجدان المعموري عن الأستاذ الدكتور حسن بيعي رئيس قسم طب الأسرة وطب المجتمع في كلية الطب جامعة بابل:
له دوره التربوي من خلال البرامج التلفزيونية والإذاعية التي يقدمها بشكل مستمر وخصوصا من إذاعة اتحاد الشعب في الحلة، التي واظب على المساهمة في برامجها . حاصل على البورد الأردني في طب المجتمع، وهو ممثل العراق في الملتقى العالمي لرعاية الأطفال صحيا وتربويا ومقره في واشنطن، وعضو الفريق العالمي لبناء السلام في الطفولة المبكرة في انكلترا، وخبير غير متفرغ لمنظمة الصحة العالمية، وحاصل على جوائز الملاكات العلمية، وجائزة التدريسي الأول والطبيب المتميز. نشر أكثر من 1739 بحثا في المجلات العلمية وشارك في مؤتمرات محلية وعربية وعالمية، واشرف على عشرات الرسائل الجامعية وقيم مئات البحوث ورسائل الدراسات العليا، وعضو في العديد من الجمعيات وهيئات تحرير المجلات العلمية، وحصل على الجائزة الأولى في البحث العلمي الصحي.