ادب وفن

ملف الندوة الحوارية لـ (الثقافة الجديدة) بعنوان: "المثقف والحراك الشعبي"

المقدمة
نظمت مجلتنا (الثقافة الجديدة) صباح السبت 31 تشرين الأول 2015 ندوة حوارية بعنوان: (المثقف والحراك الشعبي).
وتحدث في الندوة التي عقدت على قاعة "المركز الثقافي النفطي" ببغداد، الأساتذة: د.عامر حسن فياض عن سمات الحراك الشعبي وأهدافه، فاضل ثامر عن دلالات مشاركة المثقفين في الحراك الشعبي، رضا الظاهر عن الإصلاح الثقافي، وسعد محمد رحيم عن الاحتجاجات المدنية والوظيفة العضوية للمثقفين، ولم يتمكن من الحضور د.متعب مناف الذي كان سيتحدث عن الأبعاد الاجتماعية للحراك كما لم تحضر د. إرادة الجبوري التي كانت ستتحدث عن دور المثقف ووسائل الإعلام في إشاعة الوعي، وكان ظرف اعتذارهما شديدا.
وطرحت عدة مداخلات من الأساتذة د.إياد العنبر، جاسم الحلفي، د.ماهر الخليلي، د.احمد علي إبراهيم، د.أثمار الشطري، د.لاهاي عبد الحسين، د. جبره الطائي، عمار الساعدي، د.أسامة الدوري، توفيق التميمي، د.حسان عاكف، د.سلام حربة، د.عبد الهادي مشتاق، فرحان قاسم، صباح المندلاوي، رائد فهمي.
وكان مسؤول "أدب وفن" في مجلتنا الشاعر والإعلامي إبراهيم الخياط قد أدار الندوة التي استمرت لأربع ساعات، واستهلها بهذه الكلمة بعد الترحيب الوفير:
(منذ ثلاثة أشهر ونحن لسنا أمام مشهد بل نحن داخل مشهد قلّ نظيره منذ عقود، حيث مئات الآلاف من المتظاهرين في ساحة التحرير وفي ساحات المحافظات، من مختلف الطبقات والفئات والمكونات الاجتماعية.
المشهد هذا واسع النطاق، وجاء احتجاجا على الأوضاع السيئة، بدأ باستياء فتحوّل إلى غضب واحتجاج شعبي ضد الفساد وسوء الخدمات ونظام المحاصصة.
هذا المشهد هو أهم فعل جماهيري منذ سقوط الطاغية، واتسم بالطابع الوطني والمدني من حيث (نوع المشاركة، سعة المشاركة، المطاولة، العلم العراقي، السلمية، الشعارات، سلوك المتظاهرين)، كما اتسم هذا المشهد بتعضيد المرجعية الدينية العليا لها وبانحناء الحكومة والبرلمان أمامها.
المشهد يحمل أربعة عناوين رئيسة: توفير الخدمات، مكافحة الفساد، الإصلاح السياسي، إصلاح القضاء.
واتسم المشهد أيضا (وهذا ما يعنينا اليوم في هذه الطاولة) بانخراط النخب الثقافية بقوة وفعالية ملحوظة وبالمشاركة في بلورة شعاراتها وأهازيجها وتدقيق مطالبها والتعبير عنها أمام الرأي العام.
ولبيان مدى ونوعية تفاعل المثقف مع الحراك الشعبي لا بد من الإشارة إلى ندوة اتحاد الأدباء التي عقدت يوم 19 آب الماضي أي في الأسبوعين الأولين للحراك الشعبي، والآن نحن أمام أسئلة:
- هل تحددت السمات العامة والخاصة للحراك الشعبي وأهدافه؟
- ما هي الأبعاد الاجتماعية للحراك الشعبي؟
- ما هي دلالات مشاركة المثقفين في الحراك الشعبي؟
- ما هو دور المثقف ووسائل الإعلام في إشاعة الوعي؟
- ما هي الوظيفة العضوية للمثقفين في الاحتجاجات الشعبية؟
- كيف يكون شكل الإصلاح الثقافي ومضمونه في حزمة الإصلاحات المطلوبة والموعودة؟
- هل المثقف في لجّة الصراع الاجتماعي أم على هامشه؟
- هل أدى المثقف دوره منظرا ومحرضا وناشطا عمليا؟
- أين يقف المثقف بين نشاطه الإبداعي وانخراطه في الحراك الشعبي؟
ولذا فـ (الثقافة الجديدة) تعقد طاولتها أو ندوتها الحوارية الآن لبلوغ مقاربات فكرية وصياغة مفاهيم جديدة وبلورة برامج وسياسات كفيلة بما يساعد على دحر الإرهاب ومحاربة الفساد ومواجهة القوى المتضررة من دعوات الإصلاح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجلة "الثقافة الجديدة"
العدد 378 - 379
تشرين الثاني 2015