أقام ملتقى جيكور الثقافي، بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في البصرة جلسة احتفاء واستذكار بالشاعر الراحل مهدي محمد علي يوم الاربعاء الموافق 24 شباط 2016، على قاعة قصر الثقافة، حضرها جمعاً غفيراً من أدباء ومثقفي البصرة، وعائلة الراحل.

بدأت الجلسة بكلمة الاعلامي والشاعر عبد السادة البصري، رحب فيها بالحضور ودعاهم إلى الوقوف دقيقة حداد على روح الفقيد وعلى من فقدناهم من شعراء وأدباء، كما رحب الناقد مقداد مسعود بالحضور، واستذكر في شهادته مناقب الراحل ومنجزه الأدبي، ثم عُرض فلم قصير عن الراحل، احتوى صوراً واستذكاراً لأيام قضاها الشاعر الفقيد في الداخل وفي المنافي.

وقدم الناقد جميل الشبيبي ورقة نقدية عن كتاب الفقيد "شجرة البيت في المنفى"، الذي يتحدث عن مدينة البصرة، وهو سرد عن ذكريات من حياته، ومدن أخرى.

واستذكر الشاعر محمد صالح عبد الرضا الشاعر الفقيد في منتصف ستينيات القرن الماضي، وقال:" كنا نلتقي أنا والراحل والشاعر الراحل حسين عبداللطيف في مقهى السيمر، وكان كل منهما يكتب في دفتري قصائد ما زلت احتفظ بها، ثم قرأ قصيدتين للفقيد كان قد دونها له في دفتره.

وسرد الناقد والكاتب جاسم العايف بعض من ذكرياته عن الراحل وكيفية وصول خبر وفاته، وبين أنه تعرف على الراحل عام 1961، وله الشرف بأنه كتب عن أشعاره وعن حياته في "طريق الشعب" وصحف أخرى، كما تحدث عن كيفية هربه وعبد الكريم الكاصد الى الكويت وعمله في اليمن واشتغاله في الصحف اليمنية والحزب الاشتراكي اليمني، واشتراكه ضمن وفد الحزب الاشتراكي لمؤتمر الحزب الشيوعي الكوبي، وكيف تمت مضايقته من جانب المخابرات العراقية المرافقة للوفد العراقي برئاسة طارق عزيز في حينه، بعدها قام بزيارة موسكو وانتقل الى ليبيا، والتقى بزوجته هناك.

كذلك تحدث الشاعر مجيد الموسوي عن ذكرياته مع مهدي محمد علي قائلاً: ثلاثة شعراء من البصرة هم محمد طالب ومصطفى عبدالله وعبدالخالق محمود ومهدي محمد علي غادرونا جميعاً وقدر لي أنا الخامس ان اتحدث عنهم واتمنى ان تتحدث عني هذه المدينة التي احببناها من كل اعماقنا ولم يبقى من الاربعة الا أنا.

كما استذكر السيد وداد فاخر والشاعر صبيح عمر الشاعر الراحل وسرد كل منهما ذكرياته عنه.

وتحدث الدكتور سلمان الكاصد عن كتابات وذكريات ومراحل سفر مهدي محمد علي وكاظم الكاصد الى الكويت والطريقة التي تم من خلالها، واضاف: مهدي شاعر، وأحد اللغوين الكبار في البصرة.

كما ألقى السيد مكي محمد علي، شقيق الراحل، ونيابة عن عائلة الفقيد، كلمة قصيرة، شكر فيها منتدى جيكور وكل من وضع لمسته الخاصة بهذا الاستذكار.

وفي نهاية الجلسة، أهدى الكاتب جاسم العايف شهادة تقديرية وباقات زهور لذوي الفقيد.