مدارات

الشيوعي العراقي يستذكر انتفاضة حسن سريع / فهد الصكر

في الثالث من تموز عام 1963، وفي معسكر الرشيد ببغداد، انتفضت مجموعة من العسكريين والمدنيين الوطنيين، يقودهم ضابط الصف الشهيد البطل حسن سريع، ضد انقلابيي شباط الأسود، الذين أدخلوا العراق في متاهات ما زال الشعب يعاني من آثارها السلبية.
وفي الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي، أقامت اللجنة المحلية للمثقفين في الحزب، صباح أمس الأول السبت، على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد، حفلا استذكاريا بعنوان "حركة حسن سريع وقطار الموت"، حضرها عدد من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، وعدد من الذين شاركوا في الانتفاضة، إلى جانب حشد من الشيوعيين واصدقائهم.
وبعد الوقوف دقيقة صمت اكراما لشهداء الانتفاضة والحركة الوطنية، ألقى مدير الحفل الرفيق عباس حسن، بيتين من الشعر كان قد استقبل بهما الشهيد حسن سريع رصاصات اعدامه، وهما: "السجن لي بطولة والقيد لي خلخال/ والمشنقة يا وطني أرجوحة الابطال". ثم قدم مدير الحفل نبذة عن قائد الانتفاضة المولود في أربعينيات القرن الماضي بريف السماوة، وهو من عائلة فلاحية معروفة بوطنيتها، مشيرا إلى ان الإقطاعيين قاموا بنفيها إلى بلدة "عين تمر" بمحافظة كربلاء، ليترعرع حسن هناك ويكمل دراسته الابتدائية، ألا انه تطوع في الجيش بسبب عدم قدرة عائلته على سد نفقات دراسته. كما تحدث الرفيق عباس عن بدايات الانتفاضة والظروف التي رافقتها، ونتائجها.
بعد ذلك توافد على منصة الحفل عدد من الرفاق بينهم ممن شاركوا في الانتفاضة، وعاشوا تفاصيلها، ليتحدثوا أمام الحضور عن تجربتهم في السفر النضالي، وعن مجمل فعاليات الوضع السياسي وقتذاك، وعن الواجبات التي انيطت بهم ابان الانتفاضة، وهم كل من عبد الحسين جابر عبد، حمدان هاشم، ألفريد سمعان، هادي الطائي، وفاروق بابان.
وعلى هامش الحفل أقام مؤرخ ثورة 14 تموز هادي جواد الطائي ، معرضا وثائقيا لانتفاضة حسن سريع ، عرض فيه مجموعة من الصحف التي صدرت قبل الانتفاضة، والتي تبين ظروفها وفكرتها، والاجواء السياسية السائدة وقتذاك. كما عرض مجموعة أخرى من الصحف تتناول الانتفاضة بعد الاجهاز عليها.