بغداد – طريق الشعب
أعلن مبعوث الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميدلاينوف، يوم أمس، ان المرجع الديني السيد علي السيستاني في مدينة النجف أعرب عن قلقه من مشكلة تفاقم النازحين جراء أعمال العنف في البلاد.
وكان ميلادينوف قد وصل صباح أمس الى النجف والتقى فور وصوله بالمرجع السيستاني لأكثر من ساعتين.
وقال ميدلاينوف خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اللقاء وتابعته "طريق الشعب" إنه "ناقشنا مع المرجع الديني ست نقاط وهي الحاجة إلى تشكيل حكومة جديدة، تحظى بالمقبولية الوطنية وثانيا دعوة القيادات كافة إلى تكوين رؤية جديدة لمواجهة الإرهاب والطائفية في العراق، وثالثاً ابتعاد القيادات السياسية عن الخطاب المتطرف". ولفت ملادينوف إلى أن "النقطة الرابعة كانت مساعدة النازحين والمهجرين كافة داخل البلاد، الذين يزيدون اليوم عن مليون شخص فقدوا مساكنهم ونحن قلقون بشأن النساء والأطفال"، مؤكداً "إننا نشهد تياراً مقلقاً يستهدف الأقلي?ت والجماعات الدينية". وأضاف قائلاً "في الوقت الذي نعبر فيه عن قلقنا لاستهداف داعش للأقليات القومية والدينية في الموصل، هنالك تقارير تكشف عن استيلاء داعش على أملاك وأموال الناس في تلك المناطق"، حاثاً "الجميع على توفير ممرات إنسانية، لتقديم المساعدة للنازحين وبخاصة العوائل التي تعيلها نساء". وأشار ميلادينوف "هناك أكثر من مليون شخص في العراق فقدوا بيوتهم نتيجة الصراع الحالي"، معتبراً "الاستهداف المنظم لتلك الأقليات الدينية والعرقية جرائم ضد الإنسانية"، معبراً عن قلقه "بشأن وضع النساء والأطفال لاسيما العوائل ا?تي تعيلها النساء".
وكشف المبعوث الأممي عن نقله "للمرجع السيستاني رسالة شخصية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رحب فيها بجهود المرجع في الوقوف ضد الطائفية وحماية المدنيين".
وعن مؤتمر ما يسمى بالمعارضة الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة الاردنية عمان وقامت الحكومة على إثره باستدعاء السفير العراقي هناك قال ميلادينوف ان "الأمم المتحدة لم تدعم اجتماع عمان ولكننا نرحب بأي مبادرة تتوافق مع الدستور العراقي ونحث كافة المكونات على الانخراط والعمل معا لإيجاد سبل حل ومعالجة لما يحصل".