مدارات

اليونان .. التضامن العالمي يتسع

رشيد غويلب
شهدت مدن عديدة في محتلف اجزاء المعمورة تظاهرات تضامنية مع حكومة اليسار الجديدة في اليونان، ففي العاصمة اليونانية شارك 20 الف مواطن في تظاهرة لتأييد حكومة رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس. من جانبه اصدر الحزب الشيوعي اليوناني بيانا غريب دعا فيه الى عدم المشاركة في الجهد التضامني مع الحكومة اليسارية، وان الحزب لم يشارك في هذه التظاهرات والتجمعات "تحت اي ظروف كانت". وحذر الحزب مما وصفه بـ"الحملة الخطيرة والمضللة، لما يسمى بالتضامن مع الشعب اليوناني". وخاطب الحزب عمال البلدان الاخرى بالقول" ينبغي عليكم ان لا تكونوا تحت اي ظرف كان هتافين للمفاوضات الغريبة عن مصالح العمال اليونانيين. ان هذه الحملة منظمة من قبل حزب اليسار الاوربي، وحطام سفينة، وفضلات بحر الصراع الطبقي الاخرى، مثل الحزب الشيوعي الامريكي". وقبل بدء مفاوضات وزراء مالية منطقة اليورو، منح البرلمان اليوناني الاربعاء الفائت، الشرعية للحكومة الجديدة. وصوت لصالح الحكومة 162 يشكلون كتلة التحالف الحاكم، وصوت ضدها 137 نائبا، من ضمنهم نواب الشيوعي اليوناني.
ولم يلقى نداء الحزب الشيوعي اليوناني صدى كبيرا، اذ شهدت 38 مدينة يونانية، ضمنها العاصمة مسيرات حاشدة دعما للحكومة في مفاوضاتها الصعبة مع مؤسسات الاتحاد الاوربي. وامتدت حركة التضامن، لتشمل اغلب البلدان الاوربية، وبمشاركة عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين انهم لن يتركو مستقبل اليونان، واوربا للقوى المحافظة والانتهازية، ولبيروقراطية الاتحاد الاوربي، والاسواق المالية ليقرروه. وشملت التظاهرات 49 مدينة في اوربا والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية. واشارت حملة "اليونان تقرر" الى: ""هذه أول بادرة رائعة عابرة للحدود ويجب أن تستمر في النمو إذا ما أردنا تحقيق التغيير السياسي ضد مصالح النخب".