الخرطوم:الميدان

أكد الحزب الشيوعي السوداني ضرورة إيقاف نزيف الدم السوداني معتبراً إياه واجب الساعة، وقال الحزب في تعميم صحفي صادر من الناطق الرسمي بإسم الحزب الاستاذ يوسف حسين قال فيه : ( تعاني دارفور طيلة السنوات الماضية انفلاتاً أمنياً واسع النطاق. أبرز معالم هذا الإنفلات الأمني الطاحن هو الحروب بين القبائل الدارفورية، ويصل عدد القتلى والجرحى والنازحين في هذه الحروب من الجانبين إلى أرقام فلكية). وأضاف يوسف : ( وقد تابع الرأي العام السوداني والإقليمي والعالمي، بقلقٍ بالغٍ وحزنٍ عميق، كارثة الحرب الدائرة حالياً بين المعاليا والرزيقات. وتشير بوادر الحشود التي يجري إعدادها من الجانبين إلى أن نطاق هذه الحرب سيتسع). وزاد : ( إن هذا هو حصاد الهشيم لسياسات المؤتمر الوطني الرامية للتمكين، وتحقيق الهيمنة الكاملة على موارد دارفور. وقد استخدم المؤتمر الوطني لذلك عدة آليات من بينها قانون الطوارئ والمليشيات الحكومية وسياسات (فرق تسد) والمحاباة العرقية والسياسية في التخديم والمناصب الدستورية والإدارات الأهلية، وتقسيم الإقليم إلى(5)ولايات).وقال : ( وبآثار كل هذا تجاوزت أزمة دارفور حدودها السابقة، وأشتعلت الحروب الدامية التي لا تبقى ولا تذر بين القبائل العربية). وقال محذراً : ( إننا ندق ناقوس الخطر! إن المستوى الحالي الذي وصلته أزمة دارفور يستبعد كل الحلول الجزئية، ويدفع للمقدمة الحل السياسي الشامل بمشاركة كل قوى دارفور ومكوناتها، أننا نهيب بكل القوى لأن تهب الآن وعلى جناح السرعة لوضع حد للحرب الدائرة بين المعاليا والرزيقات، وإنجاز صلح قبلي بينهما حقناً للدم السوداني).