- التفاصيل
-
نشر بتاريخ السبت, 13 حزيران/يونيو 2015 21:45
طريق الشعب
تتكبد الولايات المتحدة الأمريكية خسائر يومية بأكثر من تسعة ملايين دولار منذ الصيف الماضي بسبب حربها غير المجدية ضد تنظيم داعش، وهو الرقم المرشح للارتفاع قريبا مع اتخاذ واشنطن قرارا يقضي بنشر مزيد من نخبة قواتها في العراق من أجل المساعدة في قتال التنظيم الذي يواصل التوسع على الرغم من الضربات التي يتلقاها من كل اتجاه.
فيما تتحدث لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي عن خسارة العراق ٣٠ مليار دولار في حربه ضد داعش.
وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قبل أيام ولأول مرة، عن حجم التكاليف التي تكبدتها منذ بدأت القصف الجوي على تنظيم داعش، بمشاركة عشرات الدول من مختلف أنحاء العالم، ليتبين أن العملية كلفت الأمريكيين وحدهم أكثر من 2,7 مليار دولار، فضلاً عن أن التحالف يضم أكثر من ستين دولة من بينها السعودية والإمارات، وهما من أكبر منتجي النفط في العالم، إضافة إلى أن الأردن قال في أكثر من مناسبة إن نسبة كبيرة من عمليات التحالف ضد تنظيم داعش تنفذها قواته الجوية، ما يعني أن إجمالي خسائر الدول الستين تتجاوز عشرات المليارات.
ويأتي إعلان البنتاغون عن هذه التكاليف الباهظة للعمليات العسكرية التي تستهدف تنظيم داعش في العراق وسوريا، بعد أيام قليلة على إعلان البيت الأبيض اعتزامه إرسال 450 عسكريا إضافيين من خبراء الجيش الأمريكي لتعزيز المساعدة للجيش العراقي في القتال ضد التنظيم. وهو ما أعطى انطباعا لدى العديد من المحللين بأن الولايات المتحدة تنزلق تدريجيا نحو مزيد من التورط في العراق والقتال هناك ضد تنظيم داعش.
وقالت جريدة "التايمز" البريطانية إن أرقام الخسائر التي أفصحت عنها "البنتاغون" تأتي بالتزامن مع مرور الذكرى السنوية الأولى على سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، واعتلاء زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي أحد منابرها معلنا من هناك قيام "دولة الخلافة الإسلامية".
وتشير الصحيفة إلى أن الجيش العراقي كان قد ترك مدينة الموصل في التاسع والعاشر من حزيران من العام الماضي، تاركا وراءه الأسلحة الأمريكية التي يتدرب على استخدامها منذ عام 2003، لتقع هذه الأسلحة غنيمة في أيدي مقاتلي تنظيم داعش الذين سرعان ما أحكموا السيطرة على المدينة وجعلوا منها عاصمة لدولتهم.
من جهتها، كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية أن خسائر العراق في المؤسسة العسكرية منذ سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، بلغت اكثر من (30) مليار دولار، فيما اشارت الى أن الاسلحة التي كانت موجودة في مصفى بيجي بصلاح الدين، كافية لاستخدام القوات العراقية سنة كاملة.
وقال عضو اللجنة النائب عباس الخزاعي: إن "انهيار القوات العراقية بعد 9 حزيران 2014 سببه الفساد المالي والاداري بالدرجة الاساس، مضيفاً تقدر الخسائر بأكثر من 30 مليار دولار في المؤسسة العسكرية من اسلحة واعتدة وبنى تحتية ومخازن اسلحة، وتضاف الى ذلك الخسائر البشرية".
واشار الخزاعي الى أن "الاسلحة التي خسرها العراق في بيجي كانت كافية لاستخدام القوات العراقية سنة او سنتين".