بعد شهر تقريبا على استعادة عدن من جماعة الحوثيين وصالح، تعكف الحكومة والإدارة المحلية على حصر الأضرار لإعادة إعمار المرافق الأساسية وقطاع الخدمات، خاصة الكهرباء والمياه والمستشفيات والمرافئ. وقال وزير الإدارة المحلية، رئيس لجنة الإغاثة، عبد الرقيب فتح، لـ"سكاي نيوز عربية" إن "التقديرات الأولية تشير إلى أن تكلفة المرحلة الأولى من إعادة إعمار المرافق المهمة قد تصل إلى مليار و150 مليون دولار".

وأكد فتح أن "الحرب ألحق أضرارا هائلة بالمرافق العامة وقطاع الخدمات، لافتا إلى أن الحكومة بحاجة إلى 140 مليون دولار على أقل تقدير لإصلاح الشبكة الكهربائية ومحطات توليد الطاقة الرئيسية".كما تشير التقديرات إلى أن تكلفة إعادة شبكة ومحطات المياه إلى الوضع التي كانت عليه قبل الحرب لا تقل عن 73 مليون دولار، في حين تبلغ كلفة رفع أنقاض المباني المدمرة نحو 13 مليون دولار، وفق رئيس لجنة الإغاثة. ويحتاج قطاع الصحة في عدن، حسب هذه التقديرات، إلى أكثر من 150 مليون دولار لإعادة تأهيل 4 مستشفيات رئيسية، و15 مليون دولار لنقل جرحى الحرب الذين لا يمكن معالجتهم في اليمن، إلى خارج البلاد. وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى من إعادة تأهيل المرافئ الرئيسة الأربع في عدن نحو 40 مليون دولار، طبقا لعبد الرقيب، الذي شدد على أن هذه الأرقام غير نهائية، وتعد نتيجة التقييم الأولي للجهات الحكومية التي لا تزال تعمل على تقدير حجم الأضرار.

بدوره، دعا وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، الدول المانحة والمنظمات إلى تكثيف مساعداتها الإغاثية والمساهمة في إعادة إعمار وبناء ما دمرته الميليشيات الانقلابية في محافظات عدن وتعز ولحج والضالع وأبين وغيرها التي طالها التدمير. وجدد ياسين، تأكيد الحكومة اليمنية، بأن موانئ محافظة عدن ومطارها أصبحت آمنه وتستقبل المساعدات الإغاثية والإنسانية. ميدانيا، شنت طائرات التحالف العربي، امس الأربعاء، سلسلة غارات على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في محافظتي صنعاء وتعز، وسط استمرار الحملة البرية للقوات اليمنية.