- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 15 شباط/فبراير 2016 19:47

يواجه أطباء مصر ونقابتهم هذه الايام حملة شرسة بدأت ببلطجة من بعض أفراد الشرطة ضد أطباء مستشفى المطرية، تبعها حملة تشويه منظمة من بعض الاعلاميين وبعض اعضاء مجلس النواب من قوى الاستبداد والفساد، التي تخيلت أنها بهيمنتها على البرلمان والقنوات الفضائية واحتكارها الثروات المنهوبة على مدار أربعين عاماً، قد آن لها أن تعود بمصر إلى ما قبل ثورة 25 يناير 2011.
وقد جاء رد الأطباء على قوى الاستبداد والفساد قوياً باحتشادهم في مقر نقابتهم أمس بكثافة غير مسبوقة، تلبية لدعوة مجلس نقابتهم لعقد حمعية عمومية طارئة لمواجهة هذه الهجمة الشرسة ضدهم، مؤكدين من جديد أن مصر لن تعود أبداً إلى ما قبل 25 يناير 2011.
ويؤكد الحزب الشيوعي المصري تضامنه الكامل مع الأطباء ونقابتهم وقياداتهم النقابية في مواجهة قوى الاستبداد والفساد، وضد كل محاولات إرهابهم أو ملاحقتهم بتهم من وزارة الداخلية لم تعد مقبولة، لا في مصر، ولا في القرن الحادي والعشرين، وضد محاولات تشويه رموزهم النقابية ونضالهم دفاعاً هن حق المصريين في الصحة، وفي المشاركة في صنع ما يمس حياتهم من سياسات وقرارات وقوانين، بدلاً من إعدادها سراً في مطابخ الفاسدين.
لقد استهدفوا نقابة الأطباء وقياداتها لأن النقابة مؤخراً كانت في مقدمة صفوف القوى الشعبية الرافضة لقانون الخدمة المدنية، الذي تم إعداده سراً كالعادة، وجاء بنصوصه ومضمونه مستهدفاً التخلص من جزء من العاملين المدنيين في الجهازالإداري للدولة، تلبية لتوصيات صندوق النقد الدولي، وكانت لطمة شديدة لواضعى القانون أن ترفضه لجنة القوى العاملة بمجلس النواب.
وكانت اللطمة الثانية بوجود نقابة الأطباء أيضاً في مقدمة الصفوف مع الأحزاب الوطنية، وفي القلب منها أحزاب اليسار، والنقابات المهنية والعمالية وجمعيات المجتمع المدني المشاركة في معركة الدفاع عن حق المصريين في الصحة، والرافضة لمشروع قانون التأمين الصحي، الذي تم إعداده سراً أيضاً، والذي تسربت آخر مسوداته فكشفت عن مشروع يستجيب لتوصيات صندوق النقد الدولي أيضاً، وفي مقدمتها تحويل مستشفيات التأمين الصحي من جهات ذات وظيفة اجتماعية محددة في دستور الثورة، الذي أقر عام 2014، إلى مؤسسات استثمارية هدفها الربح، لتصبح الخدمات الصحية والعلاجية سلعة لا يحصل عليها إلا القادرون.
ويؤكد الحزب الشيوعي المصري أن هجمة الفاسدين والمستبدين ضد الأطباء ونقابتهم تعكس بوضوح رعبهم، المسيطر عليهم منذ ثورة 25 يناير، من أي تحرك جماهيري، وخاصة عندما تلوح بشائر ثمار هذا التحرك باحتشاد القوى الشعبية حوله.
عاش كفاح الأطباء المصريين..............................عاشت وحدتهم وتضامنهم خلف نقابتهم
المكتب السياسي
الحزب الشيوعي المصري
القاهرة 13 فبراير 2016