مدارات

كلمة صحيفة "الميدان" السودانية : حذار من شراء جامعة الخرطوم

نحذر كل من يُقدم على شراء او رهن جامعة الخرطوم وكافة مؤسسات القطاع العام لانها ملك للشعب وليست ملكاً لحكومة شريحة طبقة الراسمالية الطفيلية المتأسلمة التي انتزعت الحكم بقوة السلاح عبر انقلابها المشؤوم في 30 يونيو 1989م من سلطة ديمقراطية انتخبها الشعب. ولهذا فهي حكومةٌ غير شرعيةٌ حاولت ان تُضفي على نفسها شرعيةً زائفةً في انتخابات (مضروبة) زورت فيها ارادة الشعب. ولهذا فان شعب السودان وكافة قوى المعارضة يتعاملون معها على أساس أنها حكومة أمر واقع تمارس سلطاتها عبر القوانين القمعية والتسلط والارهاب والقهر بواسطة أجهزة قمعها المختلفة.
ولهذا فان التصرف بالرهن أوالخصخصة أو البيع لاي مؤسسةٍ من مؤسسات القطاع العام لاي جهةٍ افراداً كانوا أم جماعات او شركات سودانية أم اجنبية، فهو بيع من لايملك لمن لايستحق لأنه تم من وراء ظهر الشعب وضد إرادته.
لهذا فان شعب السودان يحذر كل من يشتري من هذه السلطة لأنه سيعيد ملكيتها له بعد اسقاط هذا النظام، دون اي تعويضٍ، بل سيجبر كل مشترٍ بدفع كل عائدات أرباح وأجر المرافق المستثمرة وإصلاح كل ما اصابها من تخريب.
نحن في الحزب الشيوعي نشيد بجماهير شعبنا داخل وخارج السودان والذي عبر عن رفضه بالصوت العالي لبيع الجامعة أو التصرف في منشآتها ونخص بالتقدير الطلاب الشجعان من أبناء شعبنا الذين كانوا في طليعة مظاهرات المقاومة للبيع وإتحاد خريجى جامعة الخرطوم وأسرة الجامعة أساتذةً وعاملين وأسر المعتقلين من الطلاب ومن تضامن معهم من التنظيمات السياسية النسائية بكل الشجاعة والإصرار مطالبين بإطلاق سراحهم.
فليتواصل النضال الجماهيري من كل فئات شعبنا ضد بيع الجامعة، ونهيب بكل فروع حزبنا في مجالات العمل والسكن ومعاهد العلم المختلفة والجامعات أن يكونوا في مقدمة الصفوف ضد التصرف في ممتلكات الشعب. فما عادت القضية تهم الطلاب وحدهم بل هي قضية كل الشعب والوطن. وليتواصل النضال أيضا لاطلاق سراح كل المعتقلين.