مدارات

حزب الشعب الفلسطيني: نعول على جهد روسي فاعل لانهاء الاحتلال

اكد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني النائب بسام الصالحي، التعويل على جهد روسي دولي وإقليمي، فاعل ومؤثر، من أجل إنهاء الاحتلال الاسرائيلي عن كافة أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، ومساندة المصالحة وحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
استعادة الوحدة الفلسطينية
وأضاف الصالحي في تصريح، اطلعت عليه "طريق الشعب"، قبيل مغادرته الى موسكو، للمشاركة على رأس وفد حزب الشعب في لقاء الفصائل الفلسطينية في موسكو، معربا عن أمله بأن يؤدي اللقاء إلى "الانتهاء من معالجة القضايا المتعلقة بتجاوز حالة الانقسام الفلسطيني وإحداث اختراق حقيقي في الملفات المتعلقة باستعادة الوحدة الفلسطينية، من خلال خطوات ملموسة في المقدمة منها، تشكيل حكومة وحدة وطنية تتصدى لأولويات شعبنا ومعالجة همومه اليومية وتعزز صموده".
وختم الصالحي تصريحه بالتأكيد على "ضرورة الانتهاء من هذه القضايا والتفرغ لتكثيف وتطوير الجهد والنضال الفلسطيني لحماية القضية الوطنية ومواجهة التحديات الماثلة أمام شعبنا، من أجل إنهاء الاحتلال وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194، الى جانب العمل الفوري على تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض".
عبور العقبات القائمة
وكان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم، قال الاحد، ان اجتماع موسكو سيتيح فرصة لبحث التفاصيل لما تم التوصل إليه خلال أعمال مؤتمر بيروت الذي جرى في يومي 10-11 من الشهر الحالي، مضيفا أن من شأن هذا الاجتماع اجتياز العقبات القائمة في طريق المصالحة الفلسطينية.
وكشف نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن قضية تقاسم السلطة بين القطبين الرئيسين في الساحة الفلسطينية "فتح" و"حماس" هي من أبرز قضايا الخلاف التي تعوق وحدة الصف الفلسطيني، وتحول دون تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
"لم يبق سوى التطبيق"
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موسى أبو مرزوق، أن "الحوار الوطني الفلسطيني حول المصالحة الفلسطينية" في العاصمة الروسية موسكو، يأتي استكمالاً للحوارات السابقة في الدوحة والقاهرة وغيرها من المحطات.
وقال أبو مرزوق في حوار مع صحيفة "فلسطين"، "استجبنا لهذه الدعوة لأنه لا يجوز بأي حال من الأحوال، أن يبقى الانقسام".
وشدد، أنه على "الجميع السعي لإنهاء هذه الحالة الشاذة في الشعب الفلسطيني لصالح وحدة حقيقية"، مؤكدا أنه "لا يجوز حينما يدعو أي طرف من الأطراف لمساعدة الشعب الفلسطيني في تجاوز الانقسام أن يتغيب أحد عن مثل هذه الدعوة لأن هذه مصلحة مطلقة للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال".
وأشار إلى أنه "لم يبقَ شيء ليتم الاتفاق عليه"، وأن حركته اتفقت مع فتح على كل شيء، "ولم يبق إلا تطبيق هذه التفاهمات والتعامل معها".
الى ذلك، قالت مصادر روسية، إنّ هدف محادثات الفصائل الفلسطينية في موسكو هو التوصّل إلى قواسم مشتركة فيما بينها، مشيرة إلى أنّ المحادثات بين الفصائل ستؤسّس لمرحلة إضافية باتجاه تحقيق الوحدة والمصالحة.
ولفتت إلى أنّ روسيا يمكن أن تُسهم على الصعيد الدبلوماسي الدولي في حلّ القضيّة الفلسطينية إذا توحّد الفلسطينيّون.
واللقاء الذي بدأ الاحد في العاصمة الروسية، هو ثاني لقاء يستضيفه معهد الدراسات الشرقية بأكاديمية العلوم الروسية وبمباركة القيادة الروسية، كما أنّه يأتي بعد اللقاء الذي عُقد عام 2011، والذي يهدف إلى إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني.