مدارات

الأمم المتحدة: ما حدث في الموصل فاق اسوأ التوقعات

طريق الشعب
قالت الأمم المتحدة إن التداعيات الإنسانية لعملية تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة تنظيم داعش فاقت أسوأ توقعات المنظمة.
وذكرت المنسقة الأممية للمساعدة الإنسانية للعراق ليز غراندي، في مؤتمر صحفي، أن "الأمم المتحدة أعدت، خلال التخطيط لعمليات تقديم المساعدات الإنسانية لسكان الموصل العام الماضي، 3 سيناريوهات لهذه الحملة: الأرجح والأحسن والأسوأ".
وأوضحت غراندي "قلنا آنذاك إن أكثر من 450 ألف مواطن قد يتركون المدينة حال تحقق السيناريو الأرجح، فيما تحدثنا عن "السيناريو الأسوأ" لانعكاسات العملية على حوالي مليون شخص سيغادر 750 ألفا منهم بيوتهم."
وتابعت "لكن في الحقيقة لقد تم تجاوز السيناريو الأسوأ مع اقتراب نهاية الأعمال القتالية بصورة ملموسة، حيث فر من الموصل 940 ألف شخص".
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن "عدد الأشخاص، الذين ما زالوا يعتبرون نازحين حتى هذا اليوم، يصل إلى حوالي 710 آلاف شخص، غالبتهم فروا من الجانب الغربي للموصل، مبينة أن 320 ألف مواطن تم إيواؤهم في مخيمات النازحين، فيما يقيم 390 ألفا آخرين في بيوت أقربائهم أو أصدقائهم وفي الأماكن العائدة للمساجد والمؤسسات الحكومية."
وشددت غراندي على أن "المهمة الأساسية تكمن حاليا في تقديم مساعدات إنسانية للسكان الموجودين في منطقة الموصل القديمة التاريخية، التي شهدت أعنف الأعمال القتالية خلال الحملة".
وفي سياق منفصل، تواصل القوات العراقية تحرير ما تبقى من مناطق في محافظة نينوى، إذ قال مصدر أمني إن القوات العراقية سيطرت على 80 في المائة من قرية الإمام الغربي جنوب الموصل بعد أسبوعين من سيطرة تنظيم داعش على معظم مساحتها.
وأوضح المصدر في لوكالة شفق نيوز، أن "القوات العراقية سيطرت على قرابة 80 في المائة من قرية الأمام الغربي والوصول إلى ضفة النهر، ولا تزال تعالج بعض الجيوب".
ومنذ نحو أسبوعين اجتاح العشرات من مسلحي داعش القرية التابعة لقضاء القيارة وتقع على حدود محافظة صلاح الدين.
وسيطر مسلحو التنظيم على معظم مساحة القرية بعد الهجوم الخاطف الذي قتل خلاله عدد من مقاتلي الحشد العشائري فضلا عن صحفيين اثنين.
وكانت قوات مشتركة من الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش والحشد الشعبي قد اقتحمت القرية يوم الجمعة لطرد داعش منها.