بغداد – طريق الشعب
دان الحزب الشيوعي الكردستاني، اغتيال الصحفي الكردستاني كاوه كرمياني في مدينة كلار بالسليمانية، ووصف الجريمة بالنكراء بحق حرية الصحافة وحرية الرأي.
وجاء في بيان الشيوعي الكردستاني، الذي تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، أنه "قامت أيادي مجرمة باغتيال عضو حزبنا كاوه كرمياني مساء يوم الخميس الماضي وهو يقف أمام باب داره، ليس لسبب شخصي بل لأنه يفضح أساليب الفساد وعناصره في اقليم كردستان".
وذكر بيان الحزب: أن اغتيال الصحفي الشيوعي كاوه يعد جريمة نكراء بحق حرية الصحافة وحرية الرأي، لهذا فنحن ندين بشدة هذه الجريمة ونطالب الجهات الأمنية والإدارة المحلية في كرميان بالكشف عن هذه العناصر المجرمة وتقديمهم إلى المحاكمة وإنزال القصاص العادل بحقهم.
كما دانت رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين، بشدة هذه الجريمة، وطالبت "السلطات المعنية في حكومة إقليم كردستان بفتح تحقيق ومتابعته لكشف الجناة ومن يقف وراءهم. الجناة الذين أرعبهم هذا الصوت المناضل وهو يفضح الفساد والفاسدين، كي لا يستمر مسلسل الاغتيالات ومحاولات تكميم الأفواه وخنق الأصوات الشريفة".
من جانبها، عبرت رئاسة إقليم كردستان عن الألم لاستشهاد الصحفي كرمياني.
وذكر بيان لرئاسة الإقليم: إذ ندين بشدة هذه الجريمة الشنيعة ونعزي عائلة الشهيد، فإننا نطالب الحكومة وكافة الجهات المعنية بالإسراع في كشف الجناة ومنفذي هذه الجريمة البشعة وتسليمهم إلى القانون لينالوا جزاءهم العادل.
وأضاف بيان رئاسة الإقليم: إن هذا النوع من الجرائم بالإضافة إلى كونها جرائم موجعة وتعكر صفو الأمن وأمان المواطنين فان لها تأثير سيئ على سمعة إقليم كردستان، ولذلك يجب المحافظة على حرية وأمن المواطنين وأن تكون سيدة القانون وكلمته هي العليا.
كما دانت رئاسة إقليم كردستان وحكومته هذه الجريمة.
وشهد إقليم كردستان، يوم أمس السبت وقفة احتجاجية لمقتل كاوة كَرمياني شارك فيها العشرات من الصحفيين والناشطين المدنيين. في حين دانت العديد من المنظمات المعنية بحرية الصحافة هذا الجريمة البشعة.
من جانبها، دانت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة، الصمت الذي تمارسه السلطتان التنفيذية والتشريعية إزاء عودة استهداف الصحافيين وتصاعد عمليات اغتيالهم، على الرغم من الدعوات المتكررة للجمعية والمنظمات الدولية بضرورة انهاء حالة الإفلات من العقاب وملاحقة الجهات المستهدفة للصحافيين .
وكاوة محمد أو كاوة كَرمياني – كما هو لقبه - صحافي شاب في الـ31 من العمر، من أهالي مدينة كلار، يعمل رئيس تحرير مجلة "رايال"، و مراسل صحيفة "اوينه" الكردية. كانَ منخرطاً في الفعاليات المدنية والمدافعة عن حرية التعبير في إقليم كردستان، وناشطاً في الدفاع عن الحريات، وخاصة حرية الصحافة.