- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الجمعة, 13 تشرين2/نوفمبر 2015 14:59

أن ابرز صفة جمعًت كتل نظام المحاصصة هي نظرتهم للعراق على أنه ضيعة ، تعاونوا على اقتسامها حصصاً ، والسباق فيما بينهم على هدر المال العام على حساب حياة الناس وافقارهم، وهذا قادهم الى التطاول الغير مشروع على المال العام وسرقته ، وبالتالي فتح الباب امام الفاسدين واللصوص ان ينهبوا ثروات الوطن، ويتركوا المواطن لتفترسه الآلام والأمراض ، ويحاصره الجهل وسوء الخدمات التي كشفت الامطار زيف ادعاءاتهم وعنترياتهم .
لقد اخفت كتل نظام المحاصصة المتنفذة ملفات خطيرة تتعلق بفسادهم وهدرهم لأموال الشعب طيلة هذه الفترة ،وجاء تسترهم على بعضهم ، حفاظاً على ما تم الاستحواذ عليه من المال العام بدون وجه حق ، مستخدمين وجودهم على قمة السلطة مقررين ومنفذين ، وبأيديهم كل أدوات حماية مصالحهم والدفاع عنها بوجه المطالبين بتعريتهم ومحاسبتهم ،فكتل نظام المحاصصة هذه أتفقت على مغادرة الهوية الوطنية ورفع شعار ( هل من مزيد ؟!) دون ان يكون للشعب نصيب في فكرهم المتهافت على سرقة المال وتكديس الثروة في بنوك الداخل والخارج ، وألا بماذا نفسر أختفاء ميزانية عام 2014 ، دون ان ينبس المتحاصصون ببنت شفة !!
ان شعار ( شيلني وشيلك ) !! هوالذي حكم العلاقة بين الكتل المتحاصصة ، وهو من جعل فتح ملفاتهم غائباً ومغلقاً .
ان مطالب الجماهير بمحاسبة من سرق اموال الشعب ومن افسد المؤسسات ومن ساهم بأدخال داعش ليغتصب اراضينا ، كلها ملفات تستوجب الفتح من قبل القضاء ومحاسبة من تثبت أدانته وكشفه لابناء الشعب ، حتى لاينسل هؤلاء ثانيةً ،خاصة وان المرحوم الجلبي قد فتح الباب اليوم على مصراعيه ، لكشف ملفات الفساد التي احتفظ بها طيلة هذه الفترة ، وعرضُها امام المعنيين وابناء الشعب ، لينال الفاسدون جزاءهم جرُاء ماأرتكبوه من جرائم بحق الوطن والمواطن ،
وهي فرصة سانحة امام المتصدين للأصلاح بأن يواصلوا مسيرتهم الأصلاحية بثبات وشجاعة، تعتمد ارادة الجماهير سلاحاً في اجتثاث الفساد وأصحابه المتنفذين ، وفتح ملفاتهم أمام القضاء ومتابعة ذلك وبأسرع وقت ، فقد كفى شعبنا صبراً على لصوص المحاصصة تجار السياسة المتسترين بالدين البريء من جرائمهم .