المنبرالحر

العداء للحزب هو عداء لشعبنا وقواه الخيرة / صادق محمد عبد الكريم الدبش

بين فترة وأخرى يخرج علينا !... ومن خلال أتهامات تنم عن عداء مستحكم للحزب الشيوعي العراقي !.. والتي .. ومن خلال نبرة حديثها وصياغاتها المفبركة والكاذبة !.. وكأن الحزب هو المسؤول عن كل الذي جرى ويجري وما سوف يجري على أرض العراق وشعبه !.. من طائفية ومحاصصة وحروب وداعش وفقر وفاقة وحرمان وموت ودمار وخراب وتدخلات خارجية وغيرها !.. وكأن الحزب هو من جلب هذه على شعبنا، فيصبوا جام غضبهم وحقدهم وسمومهم !.. وحتى فشلهم وشططهم وخذلانهم !... وفقدانهم لبصرهم وبصيرتهم ، كل هذه يحملون حزبنا مسؤوليته!.
ألم يكن هذا مضحكا ؟ ... بل يدعو الى السخرية والحزن والبكاء !؟
نعم سادتي الأكارم المختلفين والمتفقين .. محاولات النيل من الحزب الشيوعي العراقي وقيادته وكوادره ورفاقه وأصدقائه ومؤازريه ، ومن سياسته ونهجه !.. ومحاولات تسفيهها والنيل منها ، والتقليل من أهميته وحضوره وتأثيره في المشهد السياسي العراقي منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا ! .. كل هذا ليس بجديد !.. وعودونا عليه هؤلاء المتقولون !..وعلى أمتداد تأريخه الحافل بكل هذه الأمجاد والتضحيات والأنجازات ، فلقد كان هدف التيارات المتطرفة من اليمين الراديكالي الأعمى والظلامي تارة !، ومن التيارات اليسارية المتطرفة والفوضوية ( الثوروية ) !.. والهدف هو النيل من عزيمة هؤلاء الصناديد الأخيار ، المسترخصين حياتهم وما يملكون ، ليقدموها قرابين على مذابح الشرف والحرية والكرامة والشموخ ، وفي سبيل سعادة الكادحين والمحرومين والبؤساء والفقراء والشغيلة ، ومن أجل حرية الوطن وأستقلاله وشموخه.
ولا غرابة في ذلك أبدا ... ولا أريد أن أرد على أحد ولا أنبس ببنت شفة والتعريج على كل التخرصات والأنفعالات والأنتهازيات ! ومن أي كان.
الحزب يسير وبخطى واثقة وثابتة ورصينة ، متسلحا بالماركسية ونهجها وفلسفتها وما أستجد منها من تطور وأضافات نيرة ، تجدد رؤيتها لحاضر ومستقبل البشرية ، وواضع نصب عينيه التجديد والديمقراطية ، ووحدة الأرادة والعمل ، وقيادة للصراع الفكري في كل الهيكل التنظيمي ، من قمة الهرم الحزبي وحتي قاعدته والعكس صحيح ، وسلك هذا النهج وحدد هذه الخطوط البيانية لمسيرته الظافرة ، ويسعى دائما وعبر تأريخه المجيد وحتى يومنا هذا ، لتقويم سياساته وتعديل ما أعوج وما شاخ في مسيرته ، ولقد برر ذلك النهج عبر مؤتمراته !.. وخاصة ما ألتزم به من المؤتمر الخامس عام 1993 م وما تلاه ، في عملية التجديد والديمقراطية ، من خلال المراجعة المستمرة للسياسات العامة للحزب وعلى المستويات الفكرية والتنظيمية والسياسية ، وطرح برنامجه ونظامه الداخلي والخط البياني لسياساته على تنظيماته المختلفة ولجماهير شعبنا وعبر وسائله الأعلامية العلنية ، وبكل شفافية ووضوح ، متوخيا الفصاحة والموضوعية والروية في التعامل مع كل ما يحيط بنشاطه وعلى مختلف الأصعدة ، والحزب لا يخشى الكشف عن مراحل هذه الأنشطة وعثراتها وأخطائها وبروح التلمذة الشيوعية الخلاقة ، وتقييم كل ما هو أيجابي لتعزيزه والدفع به لمراحل أكثر أشراق وسمو ، ونقد كل ما من شأنه الأعاقة وتلمس الحقيقة والطريق القويم ، وهذه هي طبيعة العمل والنشاط الحزبي.
وهنا لابد لي أن أقول لكل المتحاملين والكارهين والعاتبين والمعادين للحزب..!
الحزب باق ولن تتوقف مسيرته الظافرة !.. ولن يراوح أبدا .. ويسير بخطى ثابتة رغم كل المعوقات والعثرات ، ورغم كل ما يوضع في طريقه من عقبات !... فأنه باق وأعمار الطغاة وحبائلهم فهي لا تصل حتى لأقدام هذا المارد العظيم الذي أسمه وطن .. وعمره تأريخ شعب !... وحياته سرمدية خالدة ما وجد شيوعي في بلد أسمه وطن الحضارات .. ومهبط الحرف والكلمة والقانون !... هذا الذي نسميه اليوم الحزب الشيوعي العراقي ، متصدر نضالات شعبنا على أمتداد ما يقرب على تسعة عقود.
المجد كل المجد لهذا الحزب ولمسيرته الظافرة
المجد لقادته ورفاقه ومؤازريه ومحبيه
المجد لكل التضحيات الجسام التي قدمها على أمتداد تأريخه العظيم ،الحافل والمشرف . عاشت نضالات شعبنا في بناء الدولة الديمقراطية العلمانية.
الهزيمة المنكرة لكل القوى الظلامية والمعادية للديمقراطية والتقدم وللأنسانية.