مجتمع مدني

التيار الديمقراطي: تمتين الوحدة الوطنية لإنزال الهزيمة بالإرهاب

بغداد - طريق الشعب
قال التيار الديمقراطي في بيان صدر عن مكتبه التنفيذي، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه أمس الثلاثاء، " ان الرأي العام وقواه الوطنية والمدنية والديمقراطية تفاجآ بالانهيار الأمني السريع والمفجع، وتمكن قوى الظلام (داعش) من احتلال الموصل الحدباء وتمددهم"، لافتا إلى وقوع مئات الشهداء والجرحى ضحايا له، ونزوح الآلاف من مدنهم إلى مناطق أكثر أمناً.
واشار البيان إلى أن "ما كان هذا ليقع، بعد عقد من التغيير، وسقوط الدكتاتورية، لو تمسكت القيادات السياسية الحاكمة بالمواطنة منهجاً.. وتحلت بقدر من الكفاءة والحكمة، ونظرت لأبناء الوطن الواحد على قدم المساواة دونما تمييز". وبين أن "ما حدث، تتحمله كافة القوى المشاركة في الحكم، التي غلبت مصالحها الجهوية والاثنية والمذهبية، على المصالح الوطنية العليا وتناحرت من اجل الهيمنة على مفاصل الدولة وتوزيعها وفق نظام المحاصصة المقيت.. الذي اخفق في إرساء دولة دستورية. وعجز عن تحقيق مبدأ الفصل بين السلطات وقضاء مستقل، وهيئات مستقلة فعلاً.. فضلاً عن استشراء ظاهرة الفساد وتمكن المفسدين والطفيليين من التحكم بالأجهزة الحكومية وبمصائر الناس كافة".
وشدد التيار الديمقراطي على ان "الإرهاب ومن يقف وراءه في الداخل والخارج هو العدو الأول للشعب، وللعملية السياسية بمحتواها الديمقراطي"، مشيرا إلى أن "الحشد العسكري الوطني المنظم وتوجيه ضربة قاصمة للمعتدين وطرد الغزاة من جميع الأراضي العراقية؛ هو الخطوة الأساس لإعادة ثقة أبناء الشعب بالمؤسسة العسكرية الوطنية".
وأكد التيار الديمقراطي ان "لا حياد في معركة الشعب ضد قوى الإرهاب وحلفائه"، داعيا "أبناء الشعب إلى دعم جهد القوات المسلحة لكونها الجهة الوحيدة لإدارة الحشد المدني للمتطوعين". وحيّا البيان "نداءات المراجع الدينية للدفاع عن الوطن، وندعو لتوظيف الاندفاع والحماسة الشعبية لترسيخ وتعميق المواطنة العراقية، باعتبارها البوصلة التي لا تخطئ لإنقاذ البلد من محنته التي تهدد وجوده كوطن ودولة".
وأكد التيار الديمقراطي أنه يضم صوته "إلى جانب مطالبات الرأي العام والأمم المتحدة بضرورة الإسراع في نقل السلطة السلمي وفق معطيات نتائج الانتخابات الأخيرة، وتشكيل حكومة تكون أداة لحل المشكلات وليست عاملا من عوامل تفاقمها ودفعها إلى المزالق الكارثية المؤدية إلى التقسيم، واندلاع المزيد من الصراعات المسلحة بين الطوائف والمذاهب والقوميات".
واشار إلى أن "مواجهة الإرهاب ومشاريع الردة والظلام، سيكتب لها النجاح فقط بوجود صناع قرار ومجتمع مدني يعملون من اجل تأصيل وتمكين الديمقراطية والحكم الرشيد، وتحقيق تنمية شاملة، وتوفير بيئات سليمة لمواطنين أحرار يمتلكون زمام أمرهم ويدافعون بقوة عن حقوقهم".
وعد أن "إنقاذ الوطن مهمة مقدسة تستحق التضحيات والآلام الناتجة عن الصراعات المسلحة، ستكون بلا جدوى دون انتصار حاسم على المشاريع الإرهابية الظلامية عدوة الشعوب".