عقد تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك بتاريخ 21 حزيران 2014 اجتماعه السنوي الرابع، تحت شعار "العراق يستحق الأفضل" بنشيد موطني. ابتدأ الاجتماع بكلمة موجزة للمنسق العام للتيار، رحب فيها بأعضاء الهيئة العامة، ودعا الجميع الى وقفة مسؤولة اتجاه ما ورد في التقرير السنوي الذي وزع على الجميع كوثيقة رئيسية. وبعد انتخاب اللجان الضرورية لتمشية اعمال الأجتماع، باشرت هيئة الرئاسة اعمالها، وعرضت التقرير الانجازي للمناقشة،
فحمل التقرير أصداء التطورات السياسية في العراق، ولاسيما الانتخابات الاخيرة، التي شابها الكثير من السلبيات والطعون، كالتزوير، واستخدام المال العام، وشراء الأصوات، والتهديد، واستخدم الدين.تناول التقرير عمل التيار الديمقراطي وهيئة تنسيقه طيلة الفترة من 23 – 6 – 2013 ولغاية 21 – 6 – 2014. وأهم ما جاء فيه، أهمية تحسين علاقة التيار بالوسط الديمقراطي العراقي في الداخل والخارج، لأنه لوحظ انتشار حالة اليأس، ما يستدعي اختيار وسائل مبتكرة للاتصال. وفي هذا السياق طرح التقرير أهمية العمل بين الشباب وما يعرف بالجيل الثاني من الأبناء.
تضمن التقرير موجزا للنشاطات العامة التي قام بها التيار الديمقراطي والتي شكلت في ما بعد مادة للنقاش بهدف تطوير هذه النشاطات، والقيام بمبادرات من شأنها توثيق العلاقة بالجالية العراقية، ولاسيما الشباب، واختيار نشاطات تلائم حيويتهم وطلباتهم. وفي هذا الشأن تقدم عدد من الزملاء الكثير من الاقتراحات المهمة لدعم التواصل الاجتماعي ما بين اعضاء التيار وعوائلهم، وإشراك خبراء ومختصين في مختلف الاختصاصات لتلوين النشاطات بالمعرفة والحيوية ووضوح الأهداف، مع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بكفاءة.
وناقش الاجتماع التقرير المالي الذي تضمن الارقام النهائية، وملاحظات طبيعة الموارد المالية، وأسباب شحتها، وأهمية زيادتها. وتوقف المجتمعون عند مشروع (بيت النخلة)، مقر التيار، فأجمعوا على أهمية انجازه خلال هذا العام.
وبضوء المناقشات والمراجعات الهادفة توصل الإجتماع الى عدد من القرارات والتوصيات منها:
قرار بخصوص التطورات الأخيرة في العراق ودخول قوى مسلحة تحت غطاء مايسمى (داعش) وسيطرتها على مناطق واسعة من العراق، واهمية التصدي لها بكافة الوسائل. مع الوقوف على اسباب انهيار الجيش النظامي واختراقاته، وتنامي النعرات القومية والمناطقية، والتي تعود بمجملها الى فشل العملية السياسية المبنية على المحاصصة والطائفية والقومية.
توصية بالإنفتاح الواسع على القوى الديمقراطية والمنظمات المعنية بالشأن العراقي.
توصية بجعل العمل بين الشباب بالمرتبة الأولى في عمل التيار المقبل.
توصية بعقد لقاءات استشارية موسعة لتطوير عمل التيار.
وفي جو ديمقراطي سادته روح الالفة جرى انتخاب هيئة تنسيق جديدة وصلت أعدادها الى 11 عضوا، مطعمة بأربعة اعضاء من الشباب. وثلاثة نساء.
وفي نهاية الإجتماع جرى تكريم منسق التيار السابق الزميل هاشم مطر الذي لم يرشح لهذه الدورة، تثمينا لدوره في التيار. واختتم الإجتماع بكلمة قصيرة لهيئة التنسيق الجديدة، عبرت فيها عن شكرها للمساهمين في اعمال الإجتماع، وتعهدت بمواصلة العمل بثبات.
كوبنهاكن 21 – 6 - 2014
الاجتماع السنوي الرابع