مجتمع مدني

منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي يقيم وقفة تضامنية مع شعبنا ضد الإرهاب والفتنة الطائفية

أقام منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي يوم الأحد 22/6/2014 وقفة تضامن مع اهلنا وشعبنا في العراق وبلادنا في محنتها التي تفاقمت وصارت تهدد وجودها ، وقفة ضد الارهاب والفساد والفتنة الطائفية. حضر الوقفة الأستاذ أندرو روهان عضو البرلمان عن منطقة سمثفيلد والأستاذ توني عيسى عضو البرلمان عن منطقة غرانفيل ونخبة من ممثلي الأحزاب والجمعيات وعدد كبير من الحاضرين الذين غصت بهم قاعة الأمسية.
إفتتح برنامج الأمسية بالنشيدين الوطنيين العراقي والأسترالي تلتهما كلمة ترحيبية لعريفة الحفل السيدة شذى علي لتقدم بعدها الدكتور أحمد الربيعي رئيس المنتدى الذي أكّد في كلمته على جسامة الوضع الراهن في العراق حيث الفصل الاكثر خطورة مما دبرلعراقنا منذ 5 عقود ليأتي على البقية الباقية منه بعد خراب البعث ودمار الإحتلال وفوضى النظام الذي أقامه على أسس المحاصصة الطائفية والعرقية والشلل الذي انتهت إليه مفاصل الحياة في وطننا العزيز. كما أشار الدكتور الربيعي الى أن الهدف من وراء هذه المؤامرة هو تمزيق العراق الى كانتونات طائفية بعد أن جاءت داعش كأعتى أشكال الإرهاب والبربرية لإشعال الفتنة الطائفية كرأس حربة تقف خلفها قوى الإرهاب والجريمة بمسمياتها العديدة وفي قلبها بقايا النظام الدكتاتوري البائد وامتداداته داخل العملية السياسية وخارجها الى ماوراء الحدود حيث محاور الصراع الإقليمي المختلفة. كما أكد الدكتور الربيعي على انحياز المنتدى وجميع القوى الخيرة من أبناء الجالية العراقية في أستراليا الى جانب شعبنا في العراق ودعمها للجيش العراقي في مواجهة داعش وقوى الإرهاب جميعا ً كما دعى القوى المتنفذة ان تضع مصلحة البلاد فوق أجنداتها الحزبية ومصالحها الذاتية كما دعاها الى الإلتئام في مؤتمر وطني يشمل الجميع ويركزعلى إنقاذ البلاد ودحر الهجمة الإرهابية ويضع الأسس لإصلاح العملية السياسية وإعادة بناءها على أسس المواطنة لا المحاصصة. وعلى الصعيد الأسترالي توجه رئيس المنتدى الى عضوي البرلمان الحاضرين طالبا منهما إيصال صوت الحقيقة العراقي والتأكيد على أن مايحدث في العراق ليس "إنتفاضة" كما تسميه غالبية وسائل الإعلام الأسترالية ، بل هو هجمة إرهابية لداعش وحلفائها ومن يقف ورائها جميعا من قوى اقليمية وعالمية.
تلى ذلك كلمة الأستاذ أندرو روهان عضو البرلمان عن منطقة سمثفيلد التي عبر فيها عن حزنه العميق لما يجري في العراق أرض الحضارات والخيرات وأكد على أنه ومن موقعه سوف يواصل حث البرلمان الأسترالي على تقديم العون السياسي والمادي الى الشعب العراقي في محنته ، كما أكد على ضرورة تقديم صورة واضحة لما يجري في العراق بشكل موضوعي وواقعي.
ومن ثم جاءت كلمة الأستاذ توني عيسى عضو البرلمان عن منطقة غرانفيل الذي أبدى أسفه لمايحدث في العراق جوهرة الشرق ، كما وصفه ، مؤكدا على إحترامه الكبير للعمل المخلص لأعضاء المنتدى للوقوف الى جانب إخوانهم في العراق وإيمانه بأن هذه الغيمة سوف تنجلي وسوف يخرج العراق من هذه المحنة منتصرا كعادته عبر الزمان.

بعدها توالت كلمات ممثلي الأحزاب والجمعيات العراقية التي اكدوا فيها عن وقوفهم معا ً الى جانب شعبنا وقواته المسلحة ضد الهجمة الإرهابية الظلامية التي تستهدف تمزيق وحدة العراق والنيل من كرامة أهله وأمانيهم بغد أفضل ، وهم:

• كلمة المجلس الأعلى للطائفة المندائية ألقاها الأستاذ خليل إبراهيم
• كلمة الجمعية الآشورية الأسترالية ألقاها الأستاذ نمرود صليوا
• كلمة ممثلية حزب الشعب ألقاها الأستاذ ظافر الشمري
• كلمة المجلس الأسلامي الاعلى القاها د احمد عبود
• كلمة رابطة المرأة العراقية ألقتها السيدة أحلام الصفار
• كلمة مجلس الطوائف المسيحية في العراق ألقاها المهندس نديم باراز
• كلمة ممثلية اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر القاها الاستاذ جلال ثامر
• البيان الصادر عن لجنة تنسيق الجالية العراقية القاه الاستاذ سورو سورو
• برقية الحركة الديمقراطية الآشورية الى المنتدى ألقتها بالنيابة السيدة شذى علي
• بلاغ لجنة العمل المشترك لمنظمات الجالية العراقية ألقاها الأستاذ حسام شكارة
وقد زينت الامسية اغاني مسجلة تغنت بالعراق ووحدة مكونات شعبه كما طرز الشعر محطات الوقفة تارة من خلال ابيات كانت عريفة الحفل السيدة شذى علي تبدع في القائها مع كلمات الامسية ةوتارة اخرى من خلال اربعة محطات شعرية تخللت تلك الكلمات و نالت اعجاب الحضور ,حيث ألقى الباحث الأستاذ فهيم السليم قصيدة رثاء للفنان الراحل مكي البدري رثى فيها بشخص البدري كل شهداء العراق ، جاء فيها:

أيها الحارس دارا ً من شقاء
عمدتها الناس دوما ً بالدماء
فجرى نهرا ً عراقي الوفاء

حتى قال:
سترقى صوب أضواء الجنان
خالدا ً في كل آن
حارسا ً للناس أبواب الزمان
كما قدم الأستاذ الشاعر وديع شامخ كلمة الصالون الثقافي للجنة الثقافية في المنتدى والتي بين فيها الأسباب التي أدت الى الإنهيار المفاجئ والسريع للأوضاع في العراق ومنها البناء غير السليم لشركاء العملية السياسية مما أدى الى تشويه مفاهيم المواطنة والحقوق والواجبات والحرية والديمقراطية بالإضافة الى وضع دستور مفخخ بالتأويل والغموض والإطلاقية. كما أكد على أن جميع الخيرين في بلدان المهجراليوم يقفون مع العراق ومع قواته الأمنية والعسكرية في معركتها ضد داعش ومن وقف معها من بقايا البعثيين وساسة عراقيين وتجار حروب من دول الجوار والقوى الإقليمية والدولية.

هذا وألقى الشاعر الأستاذ شامخ قصيدة رائعة جاء فيها:

لأنك علمي
سأقول لآلهة الرياح أن تحفك بالرفيف
سأقول للسارية أن تنتصب لقامتك
لا أضع على وجهك جراح ماطرة
لأنك حبيبتي
سوف أضعك في قلبي
وقلبي لايسع امرأتين

لأنك بلادي
نقشت خارطتك على حلمي
لأنك بلادي
الآن أشهر بنوتك
أيتها الأم الوحيدة
وكان للشعر العامي صولته في هذه الوقفة من خلال مسهامة جميلة للشاعر فوزي خماس ,وفي مسك ختام
الامسية ألقت السيدة سحر كاشف الغطاء قصيدة مؤثرة بعنوان "لأني عراقي" ، جاء في ختامها الأبيات التالية:

أنا من كل مكان بأرضي
فإن أردت قتلي ياقاتلي فافعل
ليس هذا بجديد علي...ولاعليك
إن أردت قتلي فافعل
لأنني سأموت عارفا ً
بأنك قاتلي سترحل...يوما سترحل
وانني هنا في أرضي باقي
قرير العين عارفا ً
بأنك قتلتني لالشئ سوى... أني عراقي

وفي ختام الأمسية اكد الدكتور أحمد الربيعي رئيس منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي ان هذه الوقفة ليست الا خطوة في الطريق الى عمل متواصل للتضامن مع شعبنا العراقي وايصال صوت ابنائه المعذبين الى اوسع الاوساط في استراليا وخارجها والتعريف بما يجري وحقيقته وابعاد الجالية العراقية والعربية عن اية محاولات لاشعال الفتنة الطائفية وكذلك السعي للمساعدة في الازمة الانسانية التي تتسع بأستمرار الهجمة الارهابية .

تغطية لجنة الإعلام / منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي
تصوير الأستاذ جليل دومان

للاطلاع على تغطية الفضائية العراقية للوقفة التضامنية يمكن الرجوع الى الرابط التالي

https://www.youtube.com/watch?v=TQbXhJp3T20&feature=youtu.be