مجتمع مدني

التعليم في العراق من وجهة نظر المنظمات العالمية / نعمت الآغا

عرضت فضائية الشرقية قبل ايام تقريرا عن التعليم في العراق تحت عنوان «تهالك نظام التعليم في العراق»: ان الاداء التعليمي في العراق للسنوات الخمس الماضية اصبح ثالث اسوأ اداء تعليمي في المنطقة، بعد ان كان واحدا من افضل الانظمة التعليمية في منطقة الشرق الاوسط. واظهرت الاحصائيات انه كان رائدا في الوصول الى محو الامية والمساواة بين الجنسين. واليوم تذكر منظمة اليونسيف ان التعليم بالعراق مصاب بالعجز التام، وان فرص الحصول على التعليم الجيد تكاد تكون معدومة فيه.
وفاقم من الازمة عمليات النزوح الاخيرة وتحويل (2000) مدرسة الى مخيمات مؤقتة للاسر النازحة، وتأثر أكثر من نصف مدرسي العراق البالغ عددهم أكثر من (96) الف مدرس من الأوضاع الحالية.
وفي تقرير اخر نشرته منظمة اليونيسيف حول مستوى المناهج التعليمية ومستوى الطلبة للسنوات الخمس الماضية ، جرى تقييم المستوى التعليمي كالاتي :
1 _ المناهج قديمة جدا ولا تنمي قدرات التلاميذ ، وان واحداً من كل سبعة طلاب يستحق ان يكمل الابتدائية ، وان 75 بالمائة الفتيات لايكملن تعليمهن المتوسط والثانوي .
2_جميع مدارس العراق تعاني نقصا حادا في الموارد الاساسية والوسائل التعليمية وامدادات المياه النظيفة والصرف الصحي وانظمة التخلص من النفايات.
وتقول منظمة اليونيسيف وهيئة انقاذ الطفولة بان مدارس العاصمة بغداد تضم فصولها الدراسية التي بنيت لتستوعب 25 - 30 طفلا، اكثر من 80 طالبا وقد يصل العدد الى 120 طالبا في الصف الواحد.
وفي عام 2012 قالت وزارة التربية ان البلاد بحاجة الى 12000 مدرسة جديدة و600 مدرسة جديدة اضافية تبنى في كل سنة دراسية جديدة. ولكن منذ ذاك العام لم يتم بناء سوى 2600 مدرسة فقط.
ويملك العراق ثاني اصغر مجموعات سكانية في المنطقة، وان عدم تمكنه من تعليم ابنائه سيحمله تبعات قيام مجتمع غير متعلم.