مجتمع مدني

40 يوما على تظاهرات طب الأسنان في جامعة واسط.. وما من استجابة!

طريق الشعب
تدخل احتجاجات طلبة طب الأسنان في جامعة واسط، يومها الأربعين، بلا استجابة من عمادة الجامعة أو وزارة التعليم العالي.
ووصف عدد من الطلبة، ان تأسيس كلية طب الأسنان في جامعة واسط كان "حبراً على ورق"، فهي كلية فتية تأسست قبل ثلاث سنوات، وجاء تأسيسها لأغراض دعائية بحته يدفع ثمنها الطلاب إلى هذا اليوم.
وشرح بيان للطلبة قصة احتجاجهم، ان "كلية طب الأسنان تأسست دون بنى تحتية مناسبة، وبلا مستلزمات او مختبرات ومستشفى تعليمي او حتى بناية خاصة"، مشيراً الى انه "بانعدام الكادر التدريسي من ذوي الخبرة والاختصاص والأطباء، كانت هيكلية الكلية المنجزة عبارة عن كلية علوم وكلية الطب البيطري، وبقي الاكتفاء بالوعود غير الحقيقية".
وأضاف البيان الذي اطلعت "طريق الشعب" عليه، انه "على مدى ثلاث سنوات عانى طلبة طب الأسنان سوء المعاملة من قبل إدارة الكلية وافتقارها للكوادر ذات الاختصاص".
وقال ان "الطلبة قرروا استمرار التظاهرات الى حين تلبية مطالبنا المتلخصة في تغيير عميد الكلية وتعيين أدارة جديدة من أطباء الأسنان ذوي الاختصاص، لفهم متطلبات الكلية وتوفيرها بأسرع وقت ممكن، وتوفير مختبرات وعيادات اختبار".
ويؤكد طلبة طب الأسنان الذين تقدر أعدادهم بـ200 طالب في المرحلتين الثانية والثالثة، ان جامعة واسط، أكملت "تجهيزات ضخمة" لبقية الكليات وتجاهلت كلية طب الأسنان.
وربما تعد قصة المطالب لطلبة طب الأسنان في واسط، قصة غريبة بعض الشيء، اذا ما عرفت القرارات الإدارية المتخذة في الجامعة.
وقال احد الطلبة لـ"طريق الشعب" ان "الغريب في الأمر ان بعض التدريسيين وموظفي الكلية اعترضوا على تظاهراتنا، وأعلنوا إضراباً مفتوحاً عن العمل وتوقفوا عن التدريس".
وأضاف الطالب "في المقابل استجابت رئاسة الجامعة لمطالبنا، وغيرت عميد الكلية، وتم خلال شهر جلب كادر تدريسي والتعاقد مع أطباء محاضرين مختصين من جامعات الموصل والبصرة، لسد النقص بعد إضراب أساتذة الكلية، مع الاستعانة ببعض أطباء الأسنان الاختصاص من وزارة الصحة، وهو ما عجزت الكلية عن توفيره خلال 3 سنوات سابقة".
فرحة سد النقص في الكادر التدريسي لم تكتمل، بعد أيام أصدرت رئاسة جامعة واسط قرارا بإعفاء العميد الجديد وإعادة العميد القديم إلى منصبه، بحجة انه كان في إجازة مرضية وليس من حق الجامعة إن تتجاوز الأمر الوزاري، كما عينت معاونين احدهما علمي وآخر إداري من الأساتذة المضربين عن العمل، بحركة التفاف على الطلبة ومطالبهم.
ويقول احد الطلبة "عدنا إلى التظاهر أمام مبنى رئيس جامعة واسط، الذي بدل دراسة مطالبنا قال "انتم دواعش".
الردود السلبية من رئيس جامعة واسط تجاه الاحتجاجات الطلبة لم تقتصر على ذلك، بل أكد ان "أية تظاهرات، حتى وان كانت سلمية، تمثل دعما لـ"داعش" ويجب ان لا نطالب بحقوقنا مرة أخرى"، بحسب ما يقول الطلبة.
الأمر لم يتوقف عند ذلك الوصف، يذكر الطلبة انه "بعد يومين من الاعتصام في 19 و20 تشرين الثاني ، أمام رئاسة الجامعة، تم تهديدنا بالفصل الجماعي لـ200 طالبة وطالب للتأثير على بعض الطلبة من اجل تغيير موقفهم".
وبحسب ما يشير إليه الطلبة، فأنهم يطالبون بتغيير العميد بعد اثر حادث السير، إذ أثر الحادث على أدائه، ولم يلب احتياجات كلية طب الأسنان.
وأوضح الطلبة انه "بالرغم من تهديد التدريسيين والموظفين لأهالي الطلاب لكننا مستمرون في هذا الصراع من اجل مستقبلنا ولن نتراجع حتى تتحقق مطالبنا، وإيصال صوتنا الى وزير التعليم العالي".