مجتمع مدني

وقفة تضامن مع النازحين في ساحة التحرير

علي عبد الخالق، مهدي محمد كريم
شارك المئات من النازحين والنشطاء المدنيين والمواطنين، في وقفة تضامنية صباح أمس في ساحة التحرير وسط بغداد، دعت إليها "الحملة الوطنية لدعم النازحين".
ورفع المشاركون في الوقفة، شعارات تطالب الحكومة الاتحادية بتكثيف جهودها لإغاثة النازحين ودعمهم وتحسين أوضاعهم المعاشية، والعمل على إرجاعهم إلى مناطق سكناهم في أسرع وقت.
وطالب أحد نشطاء "الحملة الوطنية لدعم النازحين"، في بيان تلاه أمام حشود غفيرة من المشاركين في الوقفة، بـ"إيصال المنحة الشهرية للنازحين، ومراقبة الفاسدين والعابثين والمتاجرين بقضية النازحين، مع إيلاء الاهمية للطلبة والموظفين منهم، والذين هم بمقاعد الدراسة والدرجات الوظيفية وبما يقابلها قبل النزوح"، مشيراً الى ضرورة "توفير فرص عمل لمن فقد عمله من النازحين، وتخطي الاجراءات الروتينية في حصولهم على المستمسكات الرسمية وتزويدهم بهوية مؤقتة".
كما طالب بيان الحملة، الذي حصلت "طريق الشعب"، على نسخة منه، بـ"تأمين سكن لائق وانهاء معاناة النازحين المعيشية وتسهيل مهمة علاج المرضى منهم، واعادة اعمار المناطق المستباحة بعد داعش وإعادة أهلها، فهم أولى بحمايتها".
وحثت الحملة، بحسب بيانها المجتمع الدولي على اعلانه "موقفاً انسانياً داعماً للمسبيات العراقيات وإعادة الممتلكات المنهوبة بما فيه الاثار والكتب النفيسة"، ودعا منظمو الوقفة، الى اعلان "يوم وطني لدعم النازحين وجهود إعادتهم".
أحد منظمي الحملة الناشط حارث الهيتي، وهو من الشبان النازحين من الانبار، قال لـ"طريق الشعب"، ان "الاسبوع الماضي شهد اطلاق الحملة الوطنية لدعم النازحين، واليوم نحن في ساحة التحرير للتعبير عن تضامننا الكامل مع عوائلنا النازحة التي تعاني من تبعات الازمة".
واشار الهيتي الى ان "الحملة ستشمل فعاليات فنية ومسرحية ورياضية سيعود ريعها إلى حملات إغاثة تنظمها الحملة لاحقاً".
وشهدت الوقفة حضوراً رسمياً ومدنياً، ممثلاً بعدد من قيادات الحزب الشيوعي العراقي وبرلمانيين وشخصيات وطنية، حيث قال رائد فهمي نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي: أن أحد أهداف الوقفة التضامنية اليوم هو المطالبة بإغاثة النازحين والعمل لإعادتهم إلى ديارهم.
وأضاف: ان النازحين فقدوا الكثير من حقوقهم الممنوحة لهم من خلال فقدانهم مستمسكاتهم وكافة الأوراق المتعلقة بقواعد بياناتهم الشخصية، مشيراً إلى ضرورة وجود معالجة تشريعية تحل مشاكل النازحين.
وأوضح فهمي أنه يوجد دعم للنازحين من قبل منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، ولكن هناك معرقلات تحول دون وصول هذا الدعم إليهم، مؤكداً ان مشكلة النازحين طالما بقيت قائمة، فان الحراك الشعبي سيكون متواصلاً.
من جانبه، حمل النائب عن كتلة الوركاء الديمقراطية عضو لجنة الهجرة والمهجرين جوزيف صليوا "الحكومة الاتحادية ووزارة الهجرة واللجنة العليا لاغاثة النازحين الجزء الأكبر من المسؤولية في ايواء ومساعدة النازحين وتحرير المناطق المغتصبة من تنظيم داعش اضافة الى اطلاق سراح السبايا والمخطوفين"، مضيفاً ان "المشاركين في الوقفة الاحتجاجية يمثلون الطيف العراقي وهم متضامنين مع النازحين وهذا دليل على وحدة الصف". وتحدثت النائبة شروق العبايجي عن التحالف المدني الديمقراطي، معلنة تضامنها وتأييدها لأهداف الحملة.
النائب حارث الحارثي قال لـ"طريق الشعب": ان ما يعانيه النازح العراقي، هو مسؤولية جميع أفراد الشعب ومن ضمنهم أعضاء مجلس النواب، مؤكداً أن وقفتنا اليوم للتضامن معهم، والضغط على الحكومة لأجل حل جميع المعرقلات والتي تقف حائلا دون ايصال كافة المساعدات الانسانية اليهم.