أعلن مجلس محافظة الانبار، سيطرة القوات الأمنية وأبناء العشائر على الشريط الحدودي الرابط بين ناحية الحبانية وبحيرة الثرثار.

وفيما ناشد المجلس الحكومة والمنظمات الانسانية بإنقاذ اكثر من 100 ألف طفل هم بحاجة الى غذاء وماء صالح للشرب في غالبية مناطق المحافظة، دعا وزارة الداخلية الى إدخال 28 شاحنة محملة بالخضر عالقة على الحدود العراقية الأردنية.

وقال رئيس مجلس محافظة الانبار، صباح الكرحوت، للمركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي (IMN)، إن "القوات الأمنية حققت انتصارات مهمة باستعادة السيطرة على الشريط الحدودي الرابط بين الحبانية وبحيرة الثرثار"، مشيرا إلى أن "الحكومة الاتحادية عززت القوات الأمنية في المحافظة بمزيد من الدعم العسكري".

وأضاف الكرحوت أن "الخلافات السابقة بين بعض عشائر المحافظة أزيلت، والآن هناك جبهة موحدة من العشائر الداعمة للقوات الأمنية في العمليات العسكرية ضد عصابات داعش"، مؤكدا أن "العمليات المنفذة في الانبار في عدة مناطق ستتواصل حتى طرد الارهابيين".

بدوره، قال مدير مركز شرطة الفرسان في مدينة الرمادي، العقيد حميد الشندوخ، إن القوات الأمنية حققت تقدما على مدى الأيام الماضية في منطقة الجسر الياباني، مشيرا إلى أن جميع تحركات عصابات داعش في محيط الرمادي مرصودة.

من جانب اخر، قال عضو مجلس محافظة الانبار عذال الفهداوي، امس، لوكالة "السومرية نيوز"، إن "محافظة الانبار يوجد فيها أكثر من 100 ألف طفل يعيشون ظروفاً إنسانية قاسية وهم بحاجة الى غذاء وماء صالح للشرب"، مبينا آن "هؤلاء الأطفال متواجدون في غالبية مدن ومناطق الانبار".

وناشد الفهداوي المنظمات الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية المعنية بحقوق الطفل بـ"إرسال فرق لتفقد أحوال هؤلاء الأطفال ومتابعة أوضاعهم وتوفير المساعدات اللازمة لهم".

وكان عدة مسؤولين في محافظة الانبار، طالبوا في أوقات سابقة الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة إرسال مساعدات عاجلة لإغاثة الأهالي وآلاف الأطفال المحاصرين من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي ويعانون من سوء التغذية، خاصة بعد أن خلت معظم أسواق المحافظة من المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال.

وفي السياق نفسه، ناشد كرحوت، "وزارة الداخلية ومدير عام المنافذ الحدودية في الوزارة اللواء عصام صالح الحلو بالسماح لـ 28 شاحنة محملة بالخضر الدخول الى محافظة الانبار عبر منفذ طريبيل الحدودي"، مبينا إن "هذه الشاحنات عالقة منذ اكثر من عشرة أيام على الحدود العراقية الأردنية بسبب منع دخولها الى العراق عبر منفذ طريبيل دون معرفة الأسباب".

وأضاف كرحوت، أن "هذه الشاحنات محمله بالخضر وهي متوقفة في ساحة تابعة للحدود الأردنية تسمى بالورنيت أو (ساحة الق رقم ٣)"، لافتا الى أن "أهالي مدينة الرمادي ومناطق المحافظة بحاجة الى هذه الكميات من الخضر لإدامة حياتهم اليومية".