مجتمع مدني

نساء في الانبار انتحرن بعد موت أطفالهن جوعاً

طريق الشعب
كشفت عضو لجنة الهجرة والمهجرين النيابية لقاء وردي، أمس، عن انتحار نساء بسبب موت أطفالهن من الجوع بعد أن حاصر تنظيم "داعش" مناطقهن في محافظة الأنبار. وقالت وردي في مؤتمر صحافي عقدته، أمس، في مجلس النواب إن "العوائل العراقية الموجودة داخل محافظة الانبار سواء أكانت عوائل نازحة أم من السكان الأصليين للمدن تتعرض الى مجاعة حقيقية نتيجة الحصار المفروض عليها من قبل داعش"، موضحة أن "مئات الأطفال مع أمهاتهم محاصرون في عدد من مدن المحافظة وهم بحاجة ماسة وعاجلة إلى الإغاثة من الغذاء والدواء والمستلزمات الاغاثية الأخرى". وأضافت وردي أنه "من خلال اتصالنا بالمواطنين والناشطين في مجال حقوق الإنسان أكدوا لنا أن هناك حالات وفيات بين الأطفال بسبب الجوع والمرض وحالات انتحار لأمهات بسبب عجزهن عن توفير علب الحليب لأطفالهن"، مشيرة الى أن "عدد الوفيات بين صفوف النازحين وصل إلى 48 نازحا بينهم أطفال في راوة وعانة والقائم، وعدد حالات الحروق الى 78 نازحا بسبب استعمالهم الطرق البدائية في عملية الطبخ في خيام قابلة للاشتعال، و216 حالة اصابة بالامراض الجلدية". وبينت عضو لجنة الهجرة والمهجرين أنه "لا يوجد كادر صحي يعمل على رعايتهم بسبب قطع راتب قسم من الأطباء والموظفين من قبل الحكومة تحت ذريعة تعاونهم أو انتمائهم لداعش"، لافتة إلى أن "وزارة الداخلية منعت دخول الشاحنات المحملة بالأغذية الى مدن المحافظة من اجل اسعاف العوائل المحاصرة تحت ذريعة تطبيق قرار صادر من مجلس الوزراء يمنع استيراد الاغذية تشجيعا للزراعة الوطنية". وطالبت وردي الوزارات والمنظمات الدولية بـ"الإسراع في إيصال المساعدات الغذائية والصحية بأسرع وقت ممكن"، داعية المنظمات الى "القيام بدورهم في حماية أطفال المناطق المحاصرة".