- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 12 نيسان/أبريل 2015 20:38
طريق الشعب
دان ناشطون ميسانيون، امس الأحد، النزاعات العشائرية في المحافظة، وحذروا من تدهور الوضع الأمني وحدوث "فوضى عارمة" في حال استمرت مثل هذه النزاعات، وطالبوا الأجهزة الأمنية بالرد على الخلافات العشائرية الخارجة عن القانون، وفيما أكد مجلس المحافظة أن مثل هذه النزاعات "واردة الحدوث" تعهد بتطبيق القانون على الجميع.
وقال الناشط المدني احمد مجيد لوكالة "المدى برس"، إن "النزاعات العشائرية كثرت في الآونة الأخيرة وطغى عليها استخدام لغة الموت بدلاً من الحوار والتفاهم خاصة وأن هناك أطرافاً عشائرية أصبحت تمثل قوة خارجة عن القانون من خلال استخدام الأسلحة المختلفة في المعارك الضارية التي دارت في ناحية العدل والتي خلفت عدداً من القتلى والجرحى".
وأضاف مجيد، أن "الناشطين المدنيين كانوا قد نظموا وقفة استنكارية في شارع دجلة وسط العمارة لإدانة جميع التصرفات التي تقوم بها بعض العشائر والتي لا تمت للإنسانية بصلة"، مبيناً أن "الناشطين أطلقوا حملة تطالب برفع الألقاب العشائرية كافة في كل مفاصل الحياة ومنها المخاطبات الرسمية أو غير الرسمية".
وطالب مجيد، مجلس المحافظة "بدعم الأجهزة التنفيذية من الشرطة والأمن وفرض القانون وعدم دعم العناصر الخارجة عن القانون"، محذراً من "تدهور الوضع الأمني في المحافظة وحدوث فوضى عارمة في حال استمرت مثل هذه النزاعات في المحافظة".
من جانبه، قال المواطن رعد حميد، إن "هناك بعض العشائر التي تحمل النفس الطائفي وتستبيح الدماء لأبسط الأسباب"، مطالباً الأجهزة الأمنية "بالرد على الخلافات العشائرية الخارجة عن القانون وتطويق المشاكل الحاصلة بينها لتلافي توسيعها وإزهاق أرواح كثيرة".
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس محافظة ميسان راهي عبد الواحد البزوني في تصريح صحفي، إن "المجلس كان له تدخل سريع تجاه الأزمات العشائرية التي تحدث في المحافظة بين الحين والآخر"، مؤكداً أن "الخلافات العشائرية واردة الحصول لطغيان الطابع العشائري على أغلب مناطق العراق".
وأشار البزوني، إلى أن "للعشائر دوراً كبيراً في بناء اللحمة الوطنية في المحافظات"، لافتاً إلى أن "القانون يطبق على الجميع ولن يستثنى أحدا ولا نسمح لأحد أن يعبث بالأمن أو أن يبث الرعب والقلق في نفوس المواطنين".
ودعا البزوني، رؤساء العشائر في ميسان إلى "التحلي بالصبر واستخدام العقل لفض كل الخلافات واعتماد لغة الحكمة بين جميع العشائر التي عرف عنها الكرم والأصالة"، مطالباً "بموقف ينبذ كل أشكال الفتن وعدم السماح لأحد بإثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار".
وتشهد محافظة ميسان، مركزها مدينة العمارة، كباقي أنحاء العراق إطلاق نار كثيف خلال المناسبات المختلفة والنزاعات العشائرية ، ما يسبب مقتل أو جرح الكثيرين، في ظاهرة يعزوها الباحثون إلى أسباب عدة منها التقاليد والعرف العشائري، والحروب المتكررة التي شهدتها البلاد، وكثرة وجود السلاح لدى الأهالي، وضعف تطبيق القانون.