مجتمع مدني

الأمم المتحدة تقدر أعداد النازحين من الانبار بـ 90 ألفاً و"المهجّرين": عددهم 11 ألفاً وهو في تزايد

طريق الشعب
تضاربت الانباء حول عدد النازحين من محافظة الانبار، في ظل غياب احصاءات رسمية وضعف الاستعداد الحكومي لمواجهة عمليات النزوح المتوقعة بالتزامن مع العمليات العسكرية التي تخوضها القوات الامنية ضد تنظيم داعش الارهابي.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس الأحد، إن أكثر من 90 الف شخص فروا من أعمال العنف في محافظة الانبار. غير ان عضوا في لجنة الهجرة والمهجرين بين أن عدد النازحين تجاوز الـ11 ألف نازح مشيراً إلى أن العدد في زيادة بسبب النزوح المستمر نحو بغداد، فيما قال عضو آخر في اللجنة أن العدد قد تجاوز الـ200 ألف نازح.
وقالت ليز جراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في العراق في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه: إن "أولويتنا القصوى هي تسليم المساعدات الأساسية الى السكان الفارين..الغذاء والمياه والمأوى تأتي في صدارة قائمة الأولويات".
ومنذ كانون الثاني الماضي نزح 2،7 مليون عراقي في الأقل في أنحاء مختلفة من البلاد بينهم 400 ألف من الأنبار.
من جانبه، قال عضو لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب محسن عثمان عبدالله: ان "عدد النازحين تجاوز الـ11 الفا والعدد في زيادة بسبب النزوح المستمر نحو بغداد وذلك بحسب التقارير الواردة من وزارة الهجرة والمهجرين".
واضاف عبدالله في حديث مع"طريق الشعب" امس، ان "وزارة الهجرة والمهجرين والتجارة بالاضافة الى وزارة الصحة في استعداد كامل لتأمين الناحية الصحية وايواء واستيعاب النازحين في مناطق حزام بغداد، مستدركا بالقول: لكن الاعداد في زيادة مستمرة".
ولفت الى ان لجنته "دعت وزيرة الصحة بشأن موضوع النازحين, خصوصا نازحي الانبار"، مشيرا إلى أن "وزارتي الهجرة والتجارة ,بالتنسيق والتعاون مع لجنة الاغاثة العليا، بدأت نصب الخيم والكرفانات حول اطراف بغداد".
الهجرة البرلمانية: 200 الف نازح
وكشفت لجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية، أمس، عن نزوح ما لا يقل عن 200 الف شخص من الرمادي خلال الايام القليلة الماضية، مشيرة الى ان موجة النزوح اتجهت الى العاصمة بغداد ومحافظة بابل.
وقالت النائبة لقاء وردي، في تصريح صحفي تابعته "طريق الشعب": ان "الأوضاع الأمنية في الأنبار ادت الى نزوح ما يقرب من 200 ألف شخص موزعين على 40 ألف عائلة"، مشيرة الى أن "هربهم كان سيراً على الأقدام وصولاً إلى مداخل بغداد الغربية.
وحثت النائبة عن الأنبار الأجهزة الأمنية على "التعامل مع النازحين بإنسانية والالتزام بتوصيات مجلس النواب"، مشيدة بقيادة عمليات بابل التي قالت إنها "تعاملت مع النازحين بإنسانية عالية وكبيرة وسمحت لبعض العوائل بالدخول إلى قضاء المسيب".
وأكدت النائبة "وصول مساعدات غذائية من الوقف السني إلى النازحين بعد نقلهم من بعض المناطق"، نافية "وجود مخيمات لإيواء هؤلاء النازحين".
الكاظمية تستقبل الأنباريين
كما اعلنت مدينة الكاظمية شمالي بغداد، أمس، استقبالها 72 اسرة نازحة من محافظة الانبار، فيما اشارت الى ان تلك الاسر ستنقل الى مناطق اخرى في العاصمة بعد الانتهاء من اجراءات الكفيل.
وقال قائممقام المدينة يوسف السعدي في تصريح صحفي: ان "مدينة الكاظمية استقبلت 72 اسرة نازحة من محافظة الانبار"، مشيرا الى انه "تمت تهيئة مخيم الدباش لإيوائهم مع توفير جميع الخدمات اللازمة لهم".
وأضاف السعدي ان "المخيم يعد موقعا مؤقتا لهذه الاسر، ليتم بعدها نقلهم الى اي مكان يتم اختياره من قبلهم في بغداد بعد الانتهاء من اجراءات الكفيل".
من جانبه، اكد معاون محافظ الانبار للشؤون الادارية فهد مشعان، انه "تم تأمين مكان الدباش في منطقة الكاظمية لإيواء عدد من نازحي الانبار بالتعاون مع مسؤولي الكاظمية ومحافظة بغداد ومجلس المحافظة وعدد من منظمات المجتمع المدني" .
وتابع مشعان انه "تم توفير جميع المستلزمات الضرورية لهم من مأكل ومشرب وخدمات طبية، اضافة الى أسرّة منام وأغطية".
مخيم في عامرية الفلوجة
فيما أعلن رئيس مجلس قضاء عامرية الفلوجة في محافظة الانبار شاكر محمود، الاحد، افتتاح مخيم للأسر النازحة من مدينة الرمادي الى القضاء، مبيناً ان هناك حالة استنفار قصوى داخل القضاء لمساندة ودعم هذه الأسر.
وقال محمود في تصريح صحفي: إن "وزارة الهجرة والمهجرين وبالتنسيق مع ادارة قضاء عامرية الفلوجة افتتحت مخيما بواقع 350 خيمة وأنشأت آخر بواقع 600 خيمة للأسر النازحة والمهجرة من مناطق الرمادي الى القضاء". واضاف محمود، ان "هناك حالة استنفار قصوى لإدارة قضاء العامرية وشيوخ العشائر والوجهاء والدوائر والاهالي لمساندة ودعم الاسر النازحة في القضاء من خلال توفير متطلبات العيش لهم والتخفيف من معاناتهم".