مجتمع مدني

آلاف العوائل النازحة من الرمادي لا تجد مكانا تتوجه اليه وعمليات الانبار تمنع دخولها الى بغداد

طريق الشعب
كشف شيخ عشيرة البو نمر في محافظة الانبار، نعيم الكعود، ان آلاف العوائل النازحة من مناطق مختلفة من الرمادي لا تملك مكاناً "آمناً لها في نزوحها"، واكد انها نزحت الى مناطق مكتظة بالنازحين سابقاً، وفيما وصف الوضع بـ"الخطر جداً"، اشار إلى انه بحاجة الى دعم دولي لإغاثة النازحين.
في المقابل، منعت قيادة عمليات الانبار، امس، المئات من العوائل النازحة من مدينة الرمادي من دخول العاصمة بغداد، عبر معبر بزيبز الذي يربط محافظة الانبار بالعاصمة، من ناحية عامرية الفلوجة، بينما تمت تهيئة مخيمات لهم في الناحية تبعد 6 كيلومترات عن المعبر. في غضون ذلك، اعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، امس، ارسالها 15 شاحنة تحمل مواد اغاثية للعوائل النازحة من الانبار، مؤكدة انها ستواصل ارسال المساعدات المختلفة للنازحين من الرمادي في الحبانية والخالدية وعامرية الفلوجة.
وقال شيخ عشيرة البو نمر في محافظة الانبار، نعيم الكعود، لوكالة "المدى برس"، إن "الوضع الامني في الرمادي خطر جداً مع تدهور اخطر للجانب الانساني بعد نزوح آلاف العوائل من مناطق مختلفة من الرمادي بعد سيطرة تنظيم داعش على اغلب المناطق السكنية في الرمادي, وهذه العوائل بحاجة الى دعم وحماية دولية". واضاف الكعود، أن "العوائل النازحة من الرمادي اتجهت الى قضاء الخالدية من دون تخطيط مسبق، مع ان الخالدية فيها الآلاف من العوائل النازحة منذ اشهر ولا يوجد مكان كاف للعوائل القادمة مع توجه قسم كبير جداً منها الى منفذ بزيبز ?العبور الى بغداد".
واشار الكعود، الى ان "تنظيم داعش منع آلاف العوائل من الاطفال والنساء وكبار السن في مدينة الرمادي من الخروج من منازلهم وهددهم بالقتل"، لافتاً إلى ان "الذين تمكنوا من الهرب من داعش كان التنظيم فيها في لحظة انشغال بالبحث عن عناصر الشرطة او اشتباك مع قوات الجيش". وتابع شيخ عشيرة البو نمر، أن "الوضع الانساني خطر جداً وبحاجة الى دعم دولي في اغاثة العوائل النازحة وتأمين الحماية لهم وتوفير الغذاء والعلاج الكافي للمرضى".
من جانب اخر، نقلت الوكالة ذاتها، عن مراسلها، قوله: ان قيادة عمليات الانبار قطعت جسر بزيبز الذي يربط محافظة الانبار بالعاصمة بغداد من ناحية عامرية الفلوجة ومنعت النازحين من دخول العاصمة.
واضافت، أن عمليات الانبار منعت العوائل النازحة من العبور إلى العاصمة بغداد، لوجود مخيم داخل ناحية عامرية الفلوجة يبعد ستة كيلومترات عن المعبر خصص لهؤلاء النازحين.
وكانت مفوضية حقوق الإنسان اكدت، امس الاول السبت، أن تنظيم داعش ارتكب "ابادة جماعية" بعد اعدامه العشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء في مدينة الرمادي، فيما دعت الحكومة العراقية والقوات الأمنية وقوات التحالف الدولي إلى "تأمين ممر إنساني عاجل في المناطق التي يحاصرها التنظيم".
وكان مصدر في قيادة عمليات الانبار، قد أفاد الجمعة (15 أيار2015)، بأن تنظيم داعش قام بمنع العوائل والمدنيين من الخروج من منازلهم في المناطق التي سيطر عليها في الرمادي 110 كم غربي بغداد، فيما توعد من يخالف التعليمات بـ"القتل".
الى ذلك، قال سلام الخفاجي، الوكيل الفني لوزارة الهجرة والمهجرين، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان "الوزارة ارسلت 15 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والعينية والصحية الطارئة لتوزيعها على العوائل النازحة في مناطق الخالدية والمدينة السياحية في الحبانية وعامرية الفلوجة".
واوضح الخفاجي ان "المساعدات التي ارسلتها الوزارة الى مناطق الخالدية والمدينة السياحية (الحبانية) وعامرية الفلوجة شملت (4000) سلة غذائية و(4000) سلة اسعاف اولي و(1800) خيمة و(16000) من الافرشة و(16000) بطانية ومثلها من الوسائد، فضلاً عن ارسالها حمامات و خزانات ماء اضافةً إلى مواد عينية اخرى متنوعة".
واكد الخفاجي، ان "هذه المساعدات لم تكن الاولى ولن تصبح الاخيرة وان الوزارة مستمرة في تقديم المساعدات وهي على أهبة الاستعداد لكل حالة طارئة تخص فئات عناية الوزارة".