مجتمع مدني

الأمم المتحدة تحذر من كارثة انسانية في العراق مع نفاد موارد دعم النازحين

طريق الشعب
حذرت الأمم المتحدة من وقوع كارثة انسانية في العراق مع تزايد أعداد النازحين مع نفاد موارد دعمهم، وفيما اكدت منظمة اليونسيف، أن العراق بحاجة الى 500 مليون دولار لتلبية احتياجات الإغاثة، ذكرت أن جميع المنظمات الإنسانية العاملة في العراق ستطلق، الخميس المقبل، نداء في بروكسل لجمع تبرعات لسد الاحتياجات الإغاثية خلال الأشهر الستة المقبلة.
وذكر بيان للبعثة الأممية في العراق "يونامي"، اطلعت عليه "طريق الشعب"، "تعد الأزمة الانسانية في العراق من الأكثر تقلباً وتعقيداً في العالم، وخلال العام الماضي، تضاعف عدد العراقيين الذين يحتاجون الى المساعدة المنقذة للحياة أربعة أضعاف ليصل الى أكثر من 8 ملايين شخص ومن ضمنهم 2,9 مليون شخص أجبروا على الفرار من ديارهم منذ كانون الثاني 2014".
وأشار البيان الى انه "وبينما تشتد الحاجة للمساعدات الانسانية فقد بدأت الموارد بالنفاد فقد تم الحصول على أقل من 40 في المئة من التمويل اللازم للنداء الانساني في العراق خلال 2014- 2015 لذا إن لم تتوفر الأموال بشكل فوري ستتعرض عمليات الاستجابة الانسانية للتقلص أو التوقف الكامل، وقد بدأت الخدمات الصحية الرئيسية بالتقليص وستشهد المياه تراجعاً في مستوى خدماتها بينما توقفت أنشطة الحماية بالكامل".
وبينت الأمم المتحدة ان "معالجة الاحتياجات المتزايدة في العراق بصورة فورية يطلق المجتمع الانساني الخطة المحدثة للاستجابة الانسانية في العراق لعام 2015 وستستهدف الخطة 5,6 مليون شخص من العراقيين المستضعفين وذلك بتوفير الدعم الاساسي المنقذ للحياة على مدى الاشهر الستة المقبلة".
ولفتت الى ان "اطلاق هذه الخطة سيتم في البرلمان الاوروبي في بروكسل بالشراكة بين كريستوس ستايليانيدس المفوض الاوروبي للمساعدات الانسانية وادارة الازمات وليز غراندي المنسقة الانسانية للأمم المتحدة في العراق".
من جانبه، قال ممثل اليونسيف في العراق، فيليب هيفينك، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، إن "الوضع الإنساني في العراق قريب من الكارثة"، مشددا بالقول "إننا بأمس الحاجة إلى موارد إضافية كي نواصل التدخل".
وبحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة، فإن "ثمانية ملايين عراقي يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة بينهم، خصوصا حوالى ثلاثة ملايين فروا من ديارهم منذ مطلع حزيران 2014 حين شن تنظيم داعش هجوما واسع النطاق تمكن في أعقابه من الاستيلاء على مناطق شاسعة في كل من العراق وسوريا".
ولفتت اليونسيف إلى أن "المعارك تعيق وصول الطواقم الإنسانية، وهناك نقص التمويل يهدد بقاء بعض التدخلات الإنسانية".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) أعلنت في وقت سابق، أن الأزمة الأمنية أجبرت نحو 2,8 مليون طفل عراقي على الفرار من منازلهم، داعية العالم الى توفير الدعم لهم.