قامت مجموعة مسلحة مكونة من أكثر من 50 شخصا يرتدون ملابس عسكرية سوداء باقتحام مقر اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين والاعتداء على العاملين فيه وسرقة أموالهم وهواتفهم النقالة، واقتحام غرف وقاعات الاتحاد والعبث بها وتحطيم أثاثها.

اننا في منتدى الرافدين للثقافة والفنون في الولايات المتحدة الامريكية، اذ نستنكر هذه الاعتداءات على الثقافة ورموزها، نعلن تضامننا مع الادباء والكتاب والمثقفين العراقيين، ونطالب مجلس الوزراء والبرلمان العراقي ووزارة الثقافة الاعتذار والكشف عن المعتدين وتقديمهم للمحاكم وتعويض المتضررين.

ان هذه الهجمات المستمرة على المؤسسات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني والمتسترة تحت غطاء الدين والعادات والتقاليد، ما هي الا محاولات من بعض الاحزاب الطائفية والمليشيات التابعة لها والتي تحاول العودة بالمجتمع العراقي للعهود المظلمة وتحقيق اجندات هدفها تمزيق المجتمع العراقي.

ان الحكومة العراقية مطالبة بحصر السلاح بيد الدولة ومحاربة العصابات المنفلتة، وتوجيه كل الامكانيات لمحاربة الارهاب وتحرير اراضي العراق المحتلة، وتطبيق بنود الدستور العراقي حول حماية المواطن وفكره.

اننا في منتدى الرافدين للثقافة والفنون نطالب بفسح الحريات ودعم المثقفين والمبدعين وحمايتهم، ونحث كل المؤسسات المدنية والثقافية لرفع اصواتها لاستنكار هذه الهجمة على هذا الصرح الثقافي العريق، فبدون حرية الفكر والابداع يموت الوطن.

لا لقمع الثقافة... لا لقمع المبدعين

حزيران 2015