- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 21 حزيران/يونيو 2015 15:03

مرة أخرى، وفي ظل سبات أجهزة الدولة وغيابها التام، تهاجم مجموعة مسلحة، ترتدي ملابس عسكرية سوداء، ويصل تعدادها لحوالي خمسين شخصاً، تهاجم مقر الإتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، مدمرين أثاث المقر ومعتدين على حمايته وعمال النظافة العاملين فيه، سارقين نقودهم وهواتفهم!
والغريب في هذه المجموعة، التي أغلقت شارع الأندلس، قبل إقتحامها مقر الإتحاد، أنها إحتجزت الحمايات الرسمية المخصصة لحماية الإتحاد، مع ضابطهم المسؤول، وجردتهم من سلاحهم!
إن تكرار مثل هذه الأعمال، ولأكثر من مرة، على صرح ثقافي بارز، ومنارة من منارات التنوير والإبداع في العراق، كإتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، من قبل مجاميع منفلتة، تأتمر بأوامر جهات ظلامية متخلفة، يعطي رسالة واضحة، على ضعف بل غياب أجهزة الدولة، ووزارة الداخلية، والبرلمان العراقي، بل والرئاسات الثلاث، كما يدلل على مدى الإنفلات، الذي يتيح لهذه القوى المستهترة والخارجة عن القانون، في أن تمارس عبثها بأمن الوطن ومؤسسات المجتمع!
إن ندائنا موجه لكل المثقفين والمبدعين العراقيين، في كافة محافظات الوطن وفي الخارج، وإلى كل من تعز عليهم قضية الحرية والإبداع والثقافة والجمال، إلى رفع أصواتهم عالياً، والخروج في مسيرات إحتجاج متواصلة، من أجل إيقاف هذا التردي، ولجم نشاط هذه العصابات المنفلتة، وإيقافها عند حدها، من خلال كشف هؤلاء المعتدين وإحالتهم على القضاء، وتقديم الإعتذار الرسمي من الدولة ووزارة الداخلية لقيادة الإتحاد، وتعويضها عن كل ما لحق بمقر الإتحاد من خسائر!
إن هيبة الدولة ومؤسساتها، في إختبار واضح الآن، وعلى ضوء إجراءات أجهزتها، ومصداقيتها في كشف ملابسات هذا الإعتداء، ومن يقف وراءه، تمتحن جديتها من عدمها، وإلى أن تتكشف الأمور، سنقف مع شعبنا ومثقفيه ومبدعيه، وسنواصل إدانتنا لهذا العمل الوحشي ولكل من يقف وراءه ويحاول إعاقة بناء وطننا بحرية وسلام!
إن توقيت هذا الإعتداء مع حرب شعبنا المقدسة والأساسية، ضد عصابات داعش، التي تحتل أجزاء واسعة من الوطن، وحيث يقف الأدباء والكتاب العراقيين مع شعبهم في هذه المعركة، ليلفت الإنتباه، في الأهداف الخبيثة، التي يسعى إليها هؤلاء المهاجمون، إنهم يحاولون كسر شوكة روح المقاومة، وزرع اليأس، وإختلاق معارك ثانوية، لصرف النظر عن المعركة الرئيسية مع الإرهاب وداعش!
كل التضامن مع الإتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين
أصواتنا وكل جهودنا مع المثقفين العراقيين، ومع الحرية والإبداع وقيم الجمال.
لتندحر قوى الظلام والتخلف والجهل، ولتُشل الأيدي التي تحاول كسر الأقلام الوطنية الشريفة.
تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك
رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين في الدنمارك
منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك