- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأربعاء, 24 حزيران/يونيو 2015 18:59
طريق الشعب
أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، امس الاربعاء، وصول 1700 عائلة نازحة الى منازلها في مدينة تكريت، وفيما اكد ان وجبات اخرى ستصل تباعاً مع اطلاق العمل يوم غد لإعادة بناء الجسر الرابط بين منطقتي تكريت والعلم، اشارت ممثلة برنامج الامم المتحدة الانمائي في العراق الى انها بانتظار الدعم الخارجي للعمل مع حكومة صلاح الدين في مجالات الصحة والخدمات الانسانية، بينما رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية، ان عودة نازحي تكريت تشجع الموصل والانبار على الانتفاضة على داعش.
وفي حين قتلت القوات الامنية 9 ارهابيين في بيجي، بينهم انتحاري، دمر الطيران العراقي شفلا وسيارة مفخخين، غربي سامراء، وقتل 10 ارهابيين.
وقال محافظ صلاح الدين، رائد الجبوري: إن "أكثر من 1700 عائلة نازحة وصلت الى تكريت، وهناك وجبات اخرى ستصل تباعاً".
واضاف الجبوري انه "بعد الاجتماع الثالث الذي يضم ممثلي الوزارات كافة، تم إطلاق العمل يوم غد لإعادة اعمار الجسر الرابط بين منطقتي تكريت والعلم وستتولى وزارة الاسكان هذه المهمة"، مشيراً الى ان "عمل الوزارات تحسن بعد الاجتماع السابق". من جهتها قالت ممثلة برنامج الامم المتحدة الانمائي في العراق روز ميري التي حضرت الاجتماع: "نريد العمل بسرعة في تكريت وسنتعاون مع حكومة المحافظة، لكن امكاناتنا محدودة وسنقدم ما نستطيع تقديمه حيث لم يصل البرنامج أيّ دعم خارجي حتى الآن". وأعربت ميري عن املها في أن "نحصل على الدعم قريباً، واولوياتنا هي الصحة والخدمات الانسانية وسنستقبل كشوفات ومخططات العمل بهذا الشأن". وتابعت "نحن بحاجة الى أسماء المناطق المحررة في صلاح الدين لكي يتسنى لنا العمل لاعادة البنى التحتية ومساعدة المدنيين"، لافتة الى "اننا حضرنا ميدانياً الى تكريت لكي نحدد الاولويات ونضع برنامجا بحسب امكانيتنا". وفي سياق متصل، قال محللون، لـ"نيويروك تايمز"، في تقرير، اطلعت عليه "طريق الشعب": ان "مساعدة السكان في العودة الى ديارهم وتوفير الغذاء واستعادة الخدمات الاساسية للمناطق المنكوبة مثل تكريت، لها قدر من الاهمية المستقبلية وضمان طويل الامد بين الاهالي والقوات الامنية لمواجهة خطر تنظيم داعش". واشار المحللون الى ان "هناك تطورا ملحوظا وايجابيا وهو جيد لإقامة علاقات بين الحشد الشعبي واهالي المدينة، وانهاء الاتهامات التي تتحدث عن ان اهالي تكريت هم مؤيدون لتنظيم داعش".
وترى الصحيفة، ان "عودة اهالي تكريت الى مدنهم ضربة كبيرة لتنظيم داعش، وهذا من شأنه ان يساعد العمل مع بغداد، من ناحية إعمار المدينة وفي هذه الحال سيتحول السكان الى قوة مناهضة لوجود التنظيم الارهابي، ويشجع اهالي الموصل والانبار على الانتفاضة ضد التنظيم المتطرف، هذا الاتفاق سيكون حاسماً بوجه تنظيم داعش, فضلاً عن انه سيهدد التنظيم المتطرف مستقبلاً".
محافظ صلاح الدين، قال ان "مناطق البوطعمة والحجاج وتكريت بحاجة الى صرف الحصة التموينية من قبل وزارة التجارة"، مشيرا الى أن "اغلب محطات الوقود داخل تكريت تم تشغيلها، بالإضافة الى تشغيل معمل غاز القادسية، وتم توزيع 2000 اسطوانة غاز على المواطنين".
ووجه الجبوري مديريتي صحة وتربية صلاح الدين بـ"ضرورة المباشرة ونقل دوائرهم المؤقتة من قضاءي سامراء وبلد، الى تكريت للحاجة الماسة إليها".
واعلن نائب رئيس مجلس صلاح الدين، جاسم العطية، في 18 حزيران 2015 إعادة الكهرباء وبعض الخدمات إلى مدينة تكريت وافتتاح بعض المؤسسات الصحية والأسواق العامة، موضحاً أن الحياة بدأت تدريجياً بالعودة الى المحافظة ولا يوجد من يعرقل ذلك.
من جانبه، قال رئيس محكمة استئناف صلاح الدين، القاضي عبد مشحن حمدان، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب": إن "عمليات التأهيل لا تزال مستمرة لمبنى قصر القضاء في تكريت".
وتابع حمدان أن "القضاة يحضرون بشكل يومي لمتابعة عملية اعادة الحياة إلى المبنى"، لافتاً إلى أن "الايام القليلة المقبلة ستشهد بدء الدوام الرسمي في الجناح العدلي من البناية".
واشار إلى أن "هذا الاجراء مؤقت لحين اصلاح اضرار المبنى التي بلغت نسبة 40 بالمئة نتيجة المعارك التي شهدتها تكريت طوال الاشهر الماضية".
وفي بيجي، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، في تصريح اطلعت عليه "طريق الشعب": إن "قوة من الشرطة الاتحادية تمكنت، اليوم (امس)، من قتل انتحاري قبل تفجير نفسه في سوق شعبية وسط بيجي".
واضاف معن أن "القوات الامنية تمكنت من قتل ثمانية ارهابيين في عملية عسكرية في منطقة البوجواري شمالي قضاء بيجي".
كما أفاد مصدر في قيادة عمليات سامراء في محافظة صلاح الدين، امس، بأن "طائرات القوة الجوية قصفت، صباح اليوم (امس)، تجمعاً لعناصر تنظيم داعش في خط اللاين، غرب قضاء سامراء، ما أسفر عن مقتل عشرة من عناصر التنظيم وتدمير شفل وسيارة مفخخين".