- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 07 كانون1/ديسمبر 2015 18:51
طريق الشعب
استنكر المجلس العراقي للسلم والتضامن، أمس الاثنين، توغل القوات التركية في الأراضي العراقية، معتبراً هذا الخرق تهديدا للسلم والأمن في المنطقة.
وذكر بيان اصدره المجلس العراقي للسلم والتضامن وتلقت "طريق الشعب" نسخة منه، أن "توغل القطعات العسكرية التركية داخل الاراضي العراقية، وانتشارها قرب مدينة الموصل، من دون طلب أو إذن من الحكومة العراقية، اثار موجة استنكار شعبية ورسمية واسعة في بلادنا"، مشيرا إلى ان "الاوساط السياسية والاجتماعية والرسمية في الحكومة والبرلمان نظرت الى هذا الاجتياح، الذي تم من دون تنسيق واتفاق مع الحكومة الاتحادية، باعتباره تهديدا للسلم والامن في المنطقة، وانتهاكا صارخا للأعراف والقوانين الدولية، وخرقا خطرا للسيادة الوطنية العراقية".
ودان البيان "عدوان حكام انقرة وعدم مراعاتهم لحساسية الاوضاع وتهديدها للسلم في المنطقة والعالم ، وينبه الى تداعيات ما يجري على الوضع السياسي الداخلي المرتبك والمعقد أصلاً، والى المخاطر التي يمكن ان يسببها على المواجهة الباسلة، التي تخوضها بلادنا ضد التطرف والارهاب الدولي، المتمثل بتنظيم الدولة الاسلامية داعش وفلول عصاباتها الاجرامية".
أضاف أن "الحكومة التركية استغلت واقع ضعف الدولة والحكومة في العراق، جراء حالة التفكك وصراع المصالح التي تحكم العلاقات بين الكتل والقوى السياسية الحاكمة، وما ترتب عن ذلك من نهج مقيت للمحاصصة، لتقوم بعدوانها السافر على اراضي بلادنا". وأكد أنه "في الوقت الذي يؤشر هذا العدوان الى خطورة استمرار التناحرات بين المتنفذين في السلطة على سيادة البلاد وسلامة الوطن وبقائه موحداً، فانه من ناحية اخرى يرسم حجم المسؤولية التاريخية الكبرى التي تضعها الاوضاع الجديدة على عاتق الوطنيين العراقيين على اختلاف مشاربهم وافكارهم وانتماءاتهم من اجل انتشال عراقنا الحبيب من الواقع المتردي والشاذ الذي وصل اليه".
وشدد على ان "الواجب يحتم على من هم في الحكم الوقوف من اجل احداث نقلة جذرية مسؤولة لواقع البلاد من خلال تبني مطالب المواطنين واحتياجاتهم، والشروع باحداث مصالحة وطنية حقيقية في الدولة والمجتمع، ونبذ سياسة المحاصصة ونهجها المدمر".
ودعا المجلس العراقي للسلم والتضامن "الحكومة العراقية الى اتخاذ اجراءات سريعة على المستوى الدبلوماسي والتوجه الى مجلس الامن الدولي ومطالبته بالنهوض بمسؤولياته تجاه هذا الخرق الفاضح من جانب الحكومة التركية، ومطالبتها بسحب قواتها من الاراضي العراقية، حلا للازمة وتجنبا لاي تصعيد في الاوضاع القائمة". وقال إن "على الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والمنظمات الاقليمية ذات العلاقة ان تقول كلمتها بشان هذا التجاوز الخطر، وتضغط على الحكومة التركية من اجل السحب الفوري لقواتها". وناشد المجلس العراقي للسلم والتضا?ن "مجلس السلم العالمي ومنظمة تضامن الشعوب الافريقية الاسيوية ، وجميع المنظمات والجهات التي تعز عليها قضية الامن والسلم الدوليين برفع اصواتها للمطالبة بانسحاب فوري للقوات التركية من الاراضي العراقية".