مرة أخرى تكشف حكومة تركيا عن وجهها الآخر الذي لا يمت للأنسانية بصلة، واقدمت مرة أخرى على ترويع المدنيين الآمنين. حيث قصفت قرية شرانش العليا المسيحية والقرى الكوردية المحيطة بها التي توجه ساكنيها سيراً على الاقدام في ليل حالك الظلام وقارس البرودة الى مدينة زاخو.

ان هذا العمل الجبان المستنكر لا يجب ان يمر مرور الكرام وعلى الحكومة الأتحادية ان تأخذ دورها في الرد المناسب الدبلوماسي تجاه الخروقات المتكررة من قبل الحكومة التركية.

واذ ندين هذه الفعلة البشعة فأننا نطالب حكومة إقليم كوردستان – العراق بإتخاذ الإجراءات اللازمة والسريعة لأيواء النازحين من قرية شرانش وحمايتهم كمواطنين عاشوا في هذه الأرض آلاف السنين، كما نطالبهم بأرسال المساعدات العاجلة الى المتضررين منهم.

وفي ذات الوقت نطالب حكومة تركيا ان تكف عن التدخل في الشأن العراقي وان تلتزم بالأعراف والمواثيق الدولية، وان لا تساعد بنشر الأرهاب في المنطقة وأن تبتعد عن تبني لغة السلاح لترويع المواطنين العراقيين بحجة ملاحقة حزب العمل الكوردستاني.