مجتمع مدني

أحزاب كردية تدعو الى عدم العنف في التعبير عن الاستياء من تدهور الأوضاع

بغداد – طريق الشعب
دعت أحزاب كردية في محافظة السليمانية، مواطني إقليم كردستان إلى الابتعاد عن أساليب العنف في التعبير عن استيائهم من الواقع المعيشي، فيما طالبت حكومة الإقليم باتخاذ الإجراءات كافة لمعالجة الأوضاع المعيشية للمواطنين.
احتجاج سلمي
وقال مسؤول مركز السليمانية للاتحاد الوطني الكردستاني لطيف شيخ عمر في مؤتمر صحفي عقده، مساء امس الاول الاثنين، عقب اجتماع أربعة أحزاب كردية في السليمانية، إن "الاجتماع توصل إلى قناعة بأن التظاهرات لا تعالج الأزمة الحالية"، مؤكدا "ضرورة أخذ الأوضاع السياسية والسلم الاجتماعي بنظر الاعتبار".
وأضاف شيخ عمر "نحن نعتقد أن أية تظاهرات غير مدنية ستشكل خطرا على مدينتنا، وندعو المواطنين الى الابتعاد عن أساليب العنف في التعبير عن استيائهم من الواقع"، مطالبا حكومة الإقليم بـ"اتخاذ الإجراءات كافة لمعالجة الأوضاع المعيشية للمواطنين".
وعقدت الأحزاب الكردية الأربعة (الاتحاد الوطني الكردستاني، حركة التغيير، الاتحاد الإسلامي الكردستاني، الجماعة الإسلامية الكردستانية) اجتماعا، مساء الاثنين، في السليمانية لمناقشة الأوضاع السياسية والأزمة الاقتصادية التي يعانيها الإقليم.
تكاتف لمواجهة الازمة
وقال عضو كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في برلمان اقليم كردستان، سالار محمود، امس الثلاثاء، لوكالة "السومرية نيوز"، إن "الاتحاد الوطني الكردستاني يسعى إلى التوصل إلى إتفاق مع حركة التغيير لمعالجة المشاكل في إقليم كردستان"، مشيراً الى أن "الإقليم بحاجة إلى تكاتف الأحزاب السياسية الفاعلة لمواجهة التحديات والخروج من الأزمات التي يعانيها".
وأضاف محمود، أن "الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير لديهما مشتركات تأريخية وسياسية"، لافتاً الى أن "الطرفين يدعوان الى إقامة نظام برلماني في الاقليم".
وأشار الى، أن "توصل الطرفين إلى اتفاق مشترك في اطار توحيد الصف الكردستاني ومواجهة الفساد المالي وتحسين أداء الحكم سيسهم في تحسين الحياة للمواطنين".
وتابع، أن "اتفاق الطرفين مطلب سياسي، فضلاً عن أن الرأي العام الكردستاني يساند تطور العلاقات بين الطرفين".
توقع تدهور الأوضاع
وقال المتحدث باسم حركة التغيير، شورش حاجي في مؤتمر صحفي، "ندين سعي الحكومة في صرف نصف راتب للموظفين"، مبيناً ان "الازمة المالية سوف تزداد سوءاً". واضاف ان "الغرض من مشاركتنا في حكومة الإقليم الحالية، تحسين الأوضاع وتحقيق الإصلاح". وتابع حاجي ان اجتماع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني مع الأطراف والقوى الرئيسة لم يكن له اية نتائج، مشيراً الى انه "اذا لم يتمّ التعامل مع الأوضاع الحالية في الإقليم وفق القانون لن نتمكن من استئناف الحوارات مرة أخرى".
الجماعة الإسلامية تدرس سحب وزرائها
نقلت وكالة "شفق نيوز" عن مصادر، وصفتها بـ"المطلعة"، قولها، ان حزب الجماعة الاسلامية الكردستانية يدرس سحب وزرائه من حكومة الاقليم خلال الايام القليلة المقبلة، بعد تصاعد اصوات عدم الرضا من قبل أعضائه ومؤيديه يوما بعد يوم احتجاجاً على بقائهم في الحكومة. وقالت تلك المصادر، إن قادة الحزب يدرسون هذا الخيار بسبب زعمهم ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني لم يلتزم بالاتفاق المبرم بين الجانبين ابان تشكيل الوزارة الثامنة في الاقليم برئاسة نيجيرفان البارزاني. ويشارك الحزب بوزيرين في الحكومة وهما وزير الزراعة ووزير البيئة.