مجتمع مدني

استنكار رابطة المرأة العراقية حول التفجيرات الأخيرة

بألم ووجع كبير نستنكر التفجيرات الأخيرة التي طالت مناطق عديدة من بغداد راح ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء ، من النساء والأطفال والشيوخ الذين ذهبت أرواحهم ثمنا لصراعات وخلافات الكتل الحاكمة التي عجزت عن توفير الأمن، وتلكأت في أداء واجباتها ومرت وتمر من خلال سيطراتها التي لا تعد ولا تحصى السيارات المفخخة وبسبب فسادها عجزت عن توفير الأجهزة الكاشفة التي تعد من ابسط وارخص مستلزمات الحماية لبنات وأبناء هذا البلد الجريح ، على الرغم من الأموال التي نهبت والمليارات التي فقدت والصفقات المزورة والموثقة بالمستندات القانونية عن الفساد المالي لكبار مسؤولي الدولة العراقية ، الذين غدا همهم الأول والأخير الصراع على المناصب والحفاظ على مراكزهم وامتيازاتهم وزيادة أرصدتهم وتوفير الحماية لعوائلهم .
من المسؤول ؟ البرلمان الذي لا يراعي بؤس الملايين التي انتخبته، بينما ينشغل في اثارة الصراعات الطائفية التي هي أس البلاء وحاضنة للإرهاب، بينما الحكومة بكل مفاصلها منشغلة بسرقة المال العام وحماية المفسدين والتخبط المنظم في عملها ووزارتي الداخلية والدفاع والمليشيات عاجزة عن سد الثغرات التي يتسرب منها الإرهاب ليفجر مدننا وبيوتنا ويخطف مئات الأرواح والأحلام والطفولة.
سلاما على بلادي المخضبة بدماء أطفالها ونسائها وشبابها وشيوخها والمعبدة بأجسادهم البريئة.
رابطة المرأة العراقية